adnan
12-24-2013, 09:54 PM
الأخ الزميل / فـاخـر الـكـيـالـي
التفكر في خلق الله .. فريضة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14324ab535a1cca7&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
التفكر في خلق الله .. فريضة
فرضها الله علي المؤمنين حتي يتعظوا ويأخذوا العبرة والعظة فإن
فريضة التفكر في آيات الله في الكون ونواميسه في الوجود تعتبر
أسمي درجات العلم والايمان
يري المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة أن
التفكر فريضة وليس سنة وأن الله تعالي قد أمر بالتفكر والتدبر في كتابه
العزيز في مواضع لا تحصي وأثني علي المتفكرين
فقال تعالي
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
ولقد كثر الحث في كتاب الله تعالي علي التدبير والاعتبار والنظر ولافكار
وكلها معاني لعبادة التفكر وفى الحديث
( تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله )
انكم لن تقدروا الله قدره
وفي صحيح البخاري، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
( بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ ، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى
السَّمَاءِ فَقَالَ:) إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ( ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ . فَصَلَّى إِحْدَى
عَشْرَةَ رَكْعَةً . ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،
ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14324ab535a1cca7&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
التّفكّر لغة هو
التدبَّر والاعتبار والاتَّعاظ، وآلته العقل. والتّفكّر هو إِعمالُ العقلِ في
المعلوم للوصَول إلى معرفة مجهول. لكن إذا كانت آلة التّفكّر التّي هي
العقل مغمورة كلّ أركانها بمعطيات دنيوية وعلائق وهميّة ، مؤثرة،
فالمعلوم في حدّ ذاته بمقاييس الموضوعيّة يصبح مجهولا. وبالتّالي
إعمال العقل في المجهول اعتقادا منّا بأنّه معلوم سيفضي بنا إلى طريق
مسدود. وليس هذا الانسداد إلّا نتيجة لانفصال العقل عن القلب :
{ ِكَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
المطففين.14.
{ ِأَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
الحج.46.
من هنا كانت الإشارة واضحة في تعريف "أولي الألباب"
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
{ ِإنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
آل عمران.191.190.
فهل تظنّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا قال:
( ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها )
هو يربد منّا أن نطلق أبصارنا وننطلق في التّفكّر. لا يا صاحبي، فاللبيب
هو الذي يسعى أوّلا في تحصيل مستلزمات التّفكّر. بمداومة الذكر، وإيثار
مجالسة مولاه حتّى يفرده بذاته و يخلّصه ممّا سواه .
حينها سيقول عند استغراقه في عظمة مولاه:
{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار }
فاستعاذته هنا هي من عذاب نار الحجاب التّي كان فيها. فهو يعرف لهيب
الدنيا الذي يأكل كلّ شيء ولا يترك من عبوديّة العبد لغير الدنيا شيئا. وهو
في نفس الوقت يطلب من مولاه الذي أكرمه في عاجله بدوام مجالسته،
وفتح قلبه بدوام استشعار قربه وحلاوة أنسه. ألّا يحرمه في آجله من
مزيد أنسه و شهود وجهه، ومثلما جنّبه عذاب الدنيا يجنّبه عذاب الآخرة.
التفكر في خلق الله .. فريضة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14324ab535a1cca7&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
التفكر في خلق الله .. فريضة
فرضها الله علي المؤمنين حتي يتعظوا ويأخذوا العبرة والعظة فإن
فريضة التفكر في آيات الله في الكون ونواميسه في الوجود تعتبر
أسمي درجات العلم والايمان
يري المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة أن
التفكر فريضة وليس سنة وأن الله تعالي قد أمر بالتفكر والتدبر في كتابه
العزيز في مواضع لا تحصي وأثني علي المتفكرين
فقال تعالي
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
ولقد كثر الحث في كتاب الله تعالي علي التدبير والاعتبار والنظر ولافكار
وكلها معاني لعبادة التفكر وفى الحديث
( تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله )
انكم لن تقدروا الله قدره
وفي صحيح البخاري، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
( بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ ، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى
السَّمَاءِ فَقَالَ:) إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ( ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ . فَصَلَّى إِحْدَى
عَشْرَةَ رَكْعَةً . ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،
ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14324ab535a1cca7&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
التّفكّر لغة هو
التدبَّر والاعتبار والاتَّعاظ، وآلته العقل. والتّفكّر هو إِعمالُ العقلِ في
المعلوم للوصَول إلى معرفة مجهول. لكن إذا كانت آلة التّفكّر التّي هي
العقل مغمورة كلّ أركانها بمعطيات دنيوية وعلائق وهميّة ، مؤثرة،
فالمعلوم في حدّ ذاته بمقاييس الموضوعيّة يصبح مجهولا. وبالتّالي
إعمال العقل في المجهول اعتقادا منّا بأنّه معلوم سيفضي بنا إلى طريق
مسدود. وليس هذا الانسداد إلّا نتيجة لانفصال العقل عن القلب :
{ ِكَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
المطففين.14.
{ ِأَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
الحج.46.
من هنا كانت الإشارة واضحة في تعريف "أولي الألباب"
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
{ ِإنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
آل عمران.191.190.
فهل تظنّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا قال:
( ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها )
هو يربد منّا أن نطلق أبصارنا وننطلق في التّفكّر. لا يا صاحبي، فاللبيب
هو الذي يسعى أوّلا في تحصيل مستلزمات التّفكّر. بمداومة الذكر، وإيثار
مجالسة مولاه حتّى يفرده بذاته و يخلّصه ممّا سواه .
حينها سيقول عند استغراقه في عظمة مولاه:
{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار }
فاستعاذته هنا هي من عذاب نار الحجاب التّي كان فيها. فهو يعرف لهيب
الدنيا الذي يأكل كلّ شيء ولا يترك من عبوديّة العبد لغير الدنيا شيئا. وهو
في نفس الوقت يطلب من مولاه الذي أكرمه في عاجله بدوام مجالسته،
وفتح قلبه بدوام استشعار قربه وحلاوة أنسه. ألّا يحرمه في آجله من
مزيد أنسه و شهود وجهه، ومثلما جنّبه عذاب الدنيا يجنّبه عذاب الآخرة.