المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساء الشموع المضيئة


adnan
12-25-2013, 09:29 PM
الأخت / فــاتــوووو

مساء الشموع المضيئة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14329bcad2c082e5&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هنا شموع مضيئة،
وقفات مستبشرة بـحروفٍ ثمينة تخاطب القلوب الحزينة والأرواح البائسة
اليتيمة من أبواب أمل مُقفلة ، وغيوم مُظلمة، وأجفان واصبة واقفة على
أعتاب الزمن المظلم..كما يقولون، و حروف تلوم النفوس الغليظة
المتحجرة بـكثرة الذنوب في شتى الدروب
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14329bcad2c082e5&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
كن متسامحاً
عفواً متعاطفاً مع الغير ، و لا تكن متهكماً متغطرساً متعاليا مع البشر
،فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ،والفرق بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل
أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعك عن كل مايؤذيك أو يؤذي غيرك
فالحسنات فرص وضاءة أمامك لتُرشد، والسيئات طلقات رصاص
هدامة لـتعسك، فتعامل جيداً أرجوك،

لا تقل أناطيب فالكل طيبين !
و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين !

و لا تقل أناحزين فالكل حزينين ! بل

قل فقط الحمدلله

صباحاً ومساءً ، ليخف أنينك وتضمحلّ أوجاعك و تقل أمطار
دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله
ببريقهاوجمالها رغم حرارة هطولها ، و ليستدمعة من أجل
دنيا أو صداقة أوحب أو فشل ، و كل فشل يعقبه شعاع
نجاح وضّاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ،
و تعلوبالقلب إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس وانبض
وقف لأنكَ لم تمت ،,

رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ والدعوة دوماً بهدايته لك،
فالقلب متقلب،والمغريات حولك،عن يمينك ويسارك وفوقك
وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور
بالأشياء والأمورالحاصلة،فاجعل الدعوة على لسانك دوماً
وكن بثيابِ الاستغفارمتحلياً

لا تذكرالماضي
فهوالسيف القاطع للعنق،الصديق الوفي للقلق،الفاتح لسبل الأرق، وتقدم
بعزيمتك ورغبتك وصمودك وهمتك وثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على
تحقيق أمورتخصك، فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك
وستُقعد في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم، مُحاط
بالمخاوف التي ستودي بحياتك ،فالسفينة أمامك لتنجيكَ من الغرق ،
وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها فجأة كشبح أسود عليك
أنتحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل مسيرة حياتك،فالحياة لم تتوقف
والثواني لم تتوقف ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفك
هو الذي يوقف قوتك ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك

" اضعف واستسلم فأنتَ عبد لي وأنا ملكك، أنت تحت سيطرتي
المغناطيسية وأنا من أديرك وأوجهك يا لكَ من سخيف وأحمق "

فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف رفيقها الخوف ، تحتضنها الكسرة
والحسرة على عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً
فلا تذكر ماضيك و أنحره قبل أن ينحرك،

هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها أمامك ولكن
لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً ، ولا تستقبلها كي لا تأنس بك ولا
تناظرها أوتخاطبها كي لا تثير آلامك وتوقظ أحزانك ، اجعلها كابوس ؤقت
لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة،,اعزلذاتك عن العالم

و قل : من أنا ؟؟ و ماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟
و أين صرفتُ جميع أموالي ؟؟، حاسبها وراجع

أوراقك المضيئة بأعمال خيرك ستجد الإبتسامة بكل أجزائك مستبشرة
و متّقدة، و راجع أوراقك المظلمة بغفلتك وسهوك فستجد الحزن يغشيك
من كل حدب و صوب،, و هناك أوراق فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها
فلا تتركها فارغة أبدا واجعلها مضيئة لا مظلمة، بصمة باقية إلى حين
موتك، لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك،,

فهذه كلمات وهمسات من المشاعر
أرجو أن تلامس شغاف القلب،وتبقى في صميم الروح، وأن تبرأ بعض
الجروح العالقة في حناجر الشعور،وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب
وتطوقه بـهمة عالية وعزيمة سامية تزرع الأمل
وطريق السعادة الحقيقية إلى حين الأجل,