adnan
12-27-2013, 10:16 PM
326 الحلقة15من الجزء الثالث و العشرين
الصـــبر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14333f4865387a61&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
الوسائل المعينة على الصبر
ب – الوسائل المعينة على الصبر على البلاء :
1- أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها،
وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه.
2- أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع،
ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته الرحيم به،
فليصبر على تجرعه ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه فيذهب نفعه باطلا.
3- أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة
وزوال الألم مالم تحصل بدونه، فإذا طالعت نفسه كراهة هذا الداء
ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره قال تعالى:
{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
[ البقرة: 216 ]
وقال الله تعالى:
{ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
[ النساء: 19 ]
4- أن يعلم أن الله يربي عبده على السراء والضراء والنعمة
والبلاء فيستخرج من عبوديته في جميع الأحوال،
فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال،
وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف،
فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه
فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته، فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت
على محل الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة
وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين،
وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية،
فالابتلاء كِير العبد ومحك إيمانه
5- أن يعلم أن ما أصابه مقدر من الله:
قال تعالى:
{ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ
مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }
[الحديد: 22-23 ]
6- أن يتذكر أعظم المصائب التي حلت بالأمة الإسلامية؛
وهي موت الرسول صلى الله عليه وسلم :
قال صلى الله عليه وسلم:
( إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب )
7- أن يتجنب الجزع فهو لا ينفعه بل يزيد من مصابه :
قال ابن القيم :
[ إن الجزع يشمت عدوه، ويسوء صديقه، ويغضب ربه،
ويسر شيطانه، ويحبط أجره، ويضعف نفسه، وإذا صبر واحتسب
أنضى شيطانه ورده خاسئًا، وأرضى ربه، وسر صديقه، وساء عدوه،
وحمل عن إخوانه وعزاهم هو قبل أن يعزوه، فهذا هو الثبات
والكمال الأعظم، لا لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بالويل
والثبور والسخط على المقدور ] .
8- أن يتسلى المصاب بمن هم أشد منه مصيبة :
قال ابن القيم :
[ ومن علاجه أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب،
وليعلم أنه في كل واد بنو سعد، ولينظر يمنة فهل يرى إلا محنة؟!
ثم ليعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة؟!
وأنه لو فتش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى إما بفوات محبوب
أو حصول مكروه، وأن شرور الدنيا
أحلام نوم أو كظل زائل؛ إن أضحكت قليلًا أبكت كثيرًا،
وإن سرت يومًا ساءت دهرًا، وإن متعت قليلًا خيرة إلا ملأتها عبرة،
ولا سرته بيوم سرور إلا خبأت له يوم شرور ]
9- أن يتسلى المصاب بأنه لله، وأن مصيره إليه :
قال ابن القيم :
[ إذا تحقق العبد بأنه لله وأن مصيره إليه تسلى عن مصيبته،
وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب وأنفعه له في عاجلته وآجلته،
فإنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته :
أحدهما: أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة...
الثاني: أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا
وراء ظهره، ويجيء ربه فردًا كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال
ولا عشيرة، ولكن بالحسنات والسيئات، فإذا كانت هذه بداية العبد
وما خوله ونهايته، فكيف يفرح بموجود أو يأسى على مفقود ؟ ]
10- أن يعلم أن ابتلاء الله له هو امتحان لصبره :
الصـــبر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14333f4865387a61&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
الوسائل المعينة على الصبر
ب – الوسائل المعينة على الصبر على البلاء :
1- أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها،
وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه.
2- أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع،
ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته الرحيم به،
فليصبر على تجرعه ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه فيذهب نفعه باطلا.
3- أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة
وزوال الألم مالم تحصل بدونه، فإذا طالعت نفسه كراهة هذا الداء
ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره قال تعالى:
{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
[ البقرة: 216 ]
وقال الله تعالى:
{ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
[ النساء: 19 ]
4- أن يعلم أن الله يربي عبده على السراء والضراء والنعمة
والبلاء فيستخرج من عبوديته في جميع الأحوال،
فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال،
وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف،
فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه
فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته، فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت
على محل الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة
وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين،
وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية،
فالابتلاء كِير العبد ومحك إيمانه
5- أن يعلم أن ما أصابه مقدر من الله:
قال تعالى:
{ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ
مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }
[الحديد: 22-23 ]
6- أن يتذكر أعظم المصائب التي حلت بالأمة الإسلامية؛
وهي موت الرسول صلى الله عليه وسلم :
قال صلى الله عليه وسلم:
( إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب )
7- أن يتجنب الجزع فهو لا ينفعه بل يزيد من مصابه :
قال ابن القيم :
[ إن الجزع يشمت عدوه، ويسوء صديقه، ويغضب ربه،
ويسر شيطانه، ويحبط أجره، ويضعف نفسه، وإذا صبر واحتسب
أنضى شيطانه ورده خاسئًا، وأرضى ربه، وسر صديقه، وساء عدوه،
وحمل عن إخوانه وعزاهم هو قبل أن يعزوه، فهذا هو الثبات
والكمال الأعظم، لا لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بالويل
والثبور والسخط على المقدور ] .
8- أن يتسلى المصاب بمن هم أشد منه مصيبة :
قال ابن القيم :
[ ومن علاجه أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب،
وليعلم أنه في كل واد بنو سعد، ولينظر يمنة فهل يرى إلا محنة؟!
ثم ليعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة؟!
وأنه لو فتش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى إما بفوات محبوب
أو حصول مكروه، وأن شرور الدنيا
أحلام نوم أو كظل زائل؛ إن أضحكت قليلًا أبكت كثيرًا،
وإن سرت يومًا ساءت دهرًا، وإن متعت قليلًا خيرة إلا ملأتها عبرة،
ولا سرته بيوم سرور إلا خبأت له يوم شرور ]
9- أن يتسلى المصاب بأنه لله، وأن مصيره إليه :
قال ابن القيم :
[ إذا تحقق العبد بأنه لله وأن مصيره إليه تسلى عن مصيبته،
وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب وأنفعه له في عاجلته وآجلته،
فإنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته :
أحدهما: أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة...
الثاني: أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا
وراء ظهره، ويجيء ربه فردًا كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال
ولا عشيرة، ولكن بالحسنات والسيئات، فإذا كانت هذه بداية العبد
وما خوله ونهايته، فكيف يفرح بموجود أو يأسى على مفقود ؟ ]
10- أن يعلم أن ابتلاء الله له هو امتحان لصبره :