المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه ماقبل التميز


هيفولا
12-29-2013, 08:36 PM
قصه ماقبل التميز


مقال جدير بالقراءة..
احلى درس في هذا المساء


يقول الراوي
كنت في دبي لحضور فعاليات مؤتمر عالمي
وكانت أوراق العمل المقدمة
كلها ذات علاقة بـــ..

تطوير الموارد البشرية وكيفية زرع الثقة في الموظف ..
وكان من بين أوراق العمل، ورقة بعنوان
: (الإيمان بالمبادئ والعقائد طريق لتطوير الذات) ..
قدمها محاضر بريطاني
تكلم كثيرا من الناحية النظرية يقول :
أن الإنسان عندما يؤمن بمبدأ معين ويطبقه في أمور حياته،
سيكون إنسانا متميزا وإن كان مبدأه مخالفا للجميع ..

الجميل في المحاضرة ، قصة أوردها كشاهد ،
يقول: أنا أعمل مديرا لدائرة التوظيف في الشركة التي أعمل بها ..
وقبل سنتين فتحنا باب القبول والتسجيل لإحدى الوظائف،
فتقدم لنا أكثر من خمس مئة موظف وموظفة
، جميعهم ذوو شهادات أكاديمية وخبرات تؤهلهم للقبول ..
وكان قرار لجنة القبول أن المقابلة الشخصية هي الحكم في الاختيار ..

يقول المحاضر: قمنا بجدولة مواعيد المقابلات الشخصية،
إلى أن جاء اليوم والذي نقابل فيه أحد طالبي الوظيفه ،
وهو فلبيني الجنسية.. وأول ما جلس على الكرسي،
قال للجنة التوظيف: سأملي عليكم شروطي
أولا ثم قولوا ما تريدون ولكم الحكم النهائي ..

استغرب الجميع من هذا الطلب،
وأنه سيملي عليهم شروطه بينما هو من يحتاج إليهم ..
أثار ذلك حفيظتهم وفضولهم، فقالوا له : قل ما تريد ..

قال أنا في بطاقتي المدنية اسمي جيمي،
ولكن الله منَّ علي بنعمة الإسلام قبل ثلاثة أسابيع فقط،
وسيتغير اسمي من جيمي إلى جميل محمد..
ونحن كمسلمين نقوم بالصلاة خمس مرات في اليوم
، فيجب عليكم إعطائي وقتا مستقطعا في أوقات الصلاة
أعوضكم بدلا عنها بعد الدوام الرسمي ..

يقول ذلك الرجل: إن من المفارقات العجيبة،
أن جميل محمد.. هو المسلم الوحيد!!
ضمن المتقدمين ونحن كلنا مسيحيون،
ولكن جاء اختيار اللجنة عليه،
لــجرأته وإيمانه بمبادئه وعقيدته التي تجلت في شخصيته ..
حيث إن هذه الشخصية، ستكون محل ثقة الجميع،
وستخلص لمن تعمل كي تأخذ رزقها حلالا ..

وبإسلام جيمي أو جميل محمد، أنا أعلنت إسلامي،
لما رأيته في سماحة وقوة الإسلام ..

إنها قصة رائعة، أبكت كثيرا ممن حضر في تلك القاعة
وتأثر به المسيحي والهندوسي والبوذي قبل المسلم ..

لأن قاصها عبر عنها بجوارحه وأحاسيسه،
وربطها بواقع الحياة العملية ..

الخلاصة :

تمتلك الإنسانية مخزوناً من القيم العالية والمبادئ السامية
التي متى ما تمسك بها الإنسان ارتقت به إلى مصاف الملائكة بل وتجاوزته،
ومتى ما انفك عنها وتنازل عن التمسك بها تردى مستواه
وتسافل به إلى أخس الموجودات..

ومثلما للبيت قوام وأساس ، كذلك للإنسان قيم ومبادئ
إن تمسك بها ازداد ثباتاً وعظمة وان تنازل عنها او تغافل
اهتز كيانه وأضعف شأنه .. فلنجعل لنا قيم ومبادئ نتحلى بها،
لتصوننا وترفع عزنا ،
فما اغرسه الاسلام فينا كفيل ان نتمسك بأخلاقه ونفتخر به ..
فلا تكن عابر سبيل تجرك الرياح كيفما تريد ووقتما تشاء ،
بل تحكم في مقودك الذي يحق لك ان تكون انت قبطانه
.. فالإنسان دون قيم ومبادئ كالسفينة دون قبطان
يسيرها او كالبيت دون أساس يثبته ..
ولنجعل شعارنا
(( قيمي أخلاقي ومبادئ))

راق لي كثيرا

هيفولا:o