المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعاً شهر صفر


adnan
01-01-2014, 11:23 PM
الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى

عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1434e13c18da809f&attid=0.2&disp=emb&zw&atsh=1






وداعاً شهر صفر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1434e13c18da809f&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
شهر صفر هو
ثاني الشهور القمرية في العام الهجري، وهو شهر النسيء،
وهو الشهر الذي ابتدع العرب التشاؤم به ومنه، فكانوا يتجنبون السفر فيه
والزواج، ويتركوا ابتداء الأعمال فيه خشية ألا تكون مباركة، واعتقدوا
أن يوم الأربعاء الأخير من صفر هو أنحس أيام السنة، فكانوا يحتفلون
بقرب نهايته، ويخصصون صلاة وطعاماً لتلك النهاية. كما كانوا
بعد نهايته يسمونه صفر الخير، وهذا أيضاً نوعاً من التشاؤم من
شهر صفر وهو من الجهل الموقع في الشرك والعياذ بالله.
قال الله تعالى في سورة لقمان:

{.. إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13)) }

فصفر كغيره من الأزمنة يقدَّر فيه الخير والشر.
وقد أبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم التشاؤم والطيرة بشهر صفر،
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )
متفق عليه.

وقد ذكر رسول صلى الله عليه وسلم من صفات الذين يدخلون الجنة
بلا حساب ولا عذاب، الذين لا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون.

ومع مرور الزمن، واتباع المسلمين نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومتابعة تحذير العلماء وتنبيههم بعدم التشاؤم والطيرة خف ذلك التشاؤم،
إن لم يكن قد انعدم في جيل اليوم، فشهر صفر كسائر الشهور ليس فيه
ما يوجب التشاؤم والطيرة.

فهنيئاً لمن
أحيا سنة وطمس بدعة في شهر صفر.

وهنيئاً لمن
الغى من قاموسه التشاؤم بشهر صفر.

وهنيئاً لمن
لم يحي بدعة من بدع الجاهلية في شهر صفر.

وهنيئاً لمن
صام في شهر صفر أيام الاثنين والخميس ورفع عمله صائماً.

وهنيئاً لمن
صام في شهر صفر الأيام البيض.

وهنيئاً لمن
أدى الصلوات المفروضة في جماعة المسلمين في شهر صفر.

وهنيئاً لمن
واظب على الصلوات النافلة الاثنتي عشر ركعة لكل فرض يومياً في شهر صفر.

وهنيئاً لمن
واظب على صلاة الضحى في شهر صفر.

وهنيئاً لمن
قام ليله بالتهجد.

وهنيئاً لمن
ختم القرآن الكريم فيه.

وهنيئاً لمن
أكثر من ذكر الله واستغفاره والتوبة إليه.

وهنيئاً لمن
فعل الصالحات والتقرب إلى الله قولاً وعملاً في شهر صفر.

اللهم أعدنا إلى أمثاله ونحن نرفل في ثياب الإيمان والإسلام الخالص لك،
متبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
في صحة وسلامة وعافية وسعة رزق.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون،
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين