تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة


adnan
01-01-2014, 11:24 PM
الأخ / أبو عمر


توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة

السؤال

اخي وشيخي الاستاذ عدنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة وجدت هذا المقال في اكثر من موقع :

من أدلة أهل السنة على جواز التوسل

[ الشافعي قالَ:
إني لأتبركُ بأبي حنيفةَ وأجيءُ الى قبره في كل يومٍ يعني زائراً
فإذا عَرَضَتْ لي حاجةٌ صليتُ ركعتيْنِ وجئتُ القبرَ
وسألتُ الله تعالى عنده, فما تَبْعُدَ عني حتى تُقضى
رواهُ الخطيبُ البغداديُّ في تاريخ بغداد ص/463.

الشيخ علاءُ الدين علي المرداوي الحنبلي
و هو من مشاهيرِ علماءِ الحنابلةِ في كتابهِ الإنصاف (2/456) قال ما نصّه :
و منها يجوزُ التوسلُ بالرجلِ الصالحِ على الصحيحِ من المذهبِ
و قيل يُسْتَحَبُ

قال الإمامُ أحمد للمروذي :
يَتَوَسَلُ ( أي الداعي ) بالنبي في دعائهِ و جزمَ بالمستوعبِ و غيره .

ابنُ عابدينَ الحنفيُ قال في حاشيتِهِ
( ردّ المحتار على الدُّرّ المختار (1/254) ما نصُّهُ قال:قال السُّبكيُّ :
يُستحسَنُ التوسلُ بالنبيِّ إلى ربِّه

الشيخ محمدُ الحامد خطيبُ مسجدِ السلطان في حماه
( المتوفى سنة 1389 قال في كتابه "ردودٌ على أباطيلٍ" ما نصه :
يجوزُ التوسلُ إلى اللهِ برسلهِ و أنبيائهِ عليهم السلامُ و على ءالهِم
و بأوليائه رضوانُ اللهِ تعالى عليهم . فإنه جائزٌ و سائغٌ عند أهلِ الحقِ
بل إنه مستحبٌ إذ هو من أسبابِ إجابةِ الدعاءِ و ليس فيه أدنى شبه الشرك
لأنَ اللهَ تعالى هو المدعُو وحدَه و لا شريكَ له في الخَلْقَ و الـتأثيرِ ]
انتهى

وأنا والله ساورني الشك والقلق أرجو التكرم بتوضيح هذا الأمر
وفقكم الله وسدد خطاكم

محبكم في الله / أبو عمر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1434e1416b409db1&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

الإجابة

بعد البحث وجدنا الآتى :
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - :

[ وأما قول الكوثري في مقالاته ( ص 381 ) :
و توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل " تاريخ الخطيب "
بسند صحيح فمن مبالغاته بل مغالطاته فإنه يشير بذلك
إلى ما أخرجه الخطيب ( 1 / 123 ) من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم
قال : نبأنا علي بن ميمون قال :
[ سمعت الشافعي يقول : إنى لأتبرك بأبي حنيفة و أجيء إلى قبره
في كل يوم - يعني زائرا - فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين
و جئت إلى قبره , و سألت الله تعالى الحاجة عنده ,
فما تبعد عني حتى تقضى ]
فهذه رواية ضعيفة بل باطلة
فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف و ليس له ذكر
في شيء من كتب الرجال ,
و يحتمل أن يكون هو عمرو - بفتح العين – بن إسحاق
ابن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسى
و قد ترجمه الخطيب ( 12 / 226 )
و ذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة ( 341 )
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا فهو مجهول الحال ,
و يبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة ( 247 )
على أكثر الأقوال , فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أدركه
و على كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل
و قد ذكر شيخ الإسلام في " اقتضاء الصراط المستقيم
" معنى هذه الرواية ثم أثبت بطلانها فقال ( ص 165 ) :

[ هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل ,
فالشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة ,
بل و لم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا ,
و قد رأى الشافعي بالحجاز و اليمن و الشام و العراق و مصر
من قبور الأنبياء و الصحابة و التابعين من كان أصحابها عنده
و عند المسلمين أفضل من أبي حنيفة و أمثاله من العلماء ,
فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده ? !
ثم إن أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف
و محمد و زفر و الحسن بن زياد و طبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء
لا عند أبي حنيفة و لا غيره ,
ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه
من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها ,
و إنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه و دينه ,
و إما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف ]

رابط الموضوع :
http://www.alalbany.net/4872 (http://www.alalbany.net/4872)