adnan
01-03-2014, 11:58 AM
الأخت / الملكة نـــور
شرح حديث الزلزلة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14352b3d53065efe&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
اخرج الإمام ابن أبي الدنيا عن انس :
( دخلت على عائشة رضي الله عنها ورجل معها ،
فقال الرجل : يا أم المؤمنين حدثينا حديثا عن الزلزلة ،
فأعرضت عنه بوجهها ،
قال أنس : فقلت لها : حدثينا يا أم المؤمنين عن الزلزلة ،
فقالت : يا أنس إن حدثتك عنها عشت حزينا ،
وبعثت حين تبعث وذلك الحزن في قلبك فقلت : يا أماه حدثينا ،
فقالت : إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها
هتكت ما بينها وبين الله عز وجل من حجاب ،
وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارا وشنارا ،
فإذا استحلوا الزنا وشربوا الخمور بعد هذا
وضربوا المعازف غار الله في سمائه ، فقال للأرض : تزلزلي بهم،
فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم
فقال أنس : عقوبة لهم ؟ قالت : رحمة وبركة وموعظة للمؤمنين،
ونكالا وسخطة وعذابا للكافرين )
فهذه العقوبات إذا نزلت تكون موعظة للصالحين والسعيد من وعظ بغيره
وتكون عقوبة للكافرين والفاجرين .
وهنا ذكر ثلاث معاصي نشاهدها بأعيننا
- هناك من استباح الزنا ودواعيه من الاختلاط وترك الحجاب
والسفر بدون محرم والعمل
{ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى }
[ الإسراء : 32 ]
فحرم الله الزنا ودواعيه .
- وهناك من استباح شرب الخمور وسموها بغير اسمها
قبضنا عدة مرات في هيئات الأمر بالمعروف
على مصانع وضعت على السدود وأماكن ترويج هذه الخمور
لا يصدق الإنسان ما يراه من توافد أعداد كبيرة من الشباب
ثم استحلال الأغاني أصلا الأمة ترقص بدون فتاوي
فكيف لما يخرج أناس يفتون بحل الأغاني ؟
قال القرطبي :
[ والغناء ممنوع بالكتاب والسنة ]
وقد سئل ابن عباس ومحمد بن القاسم احد فقهاء المدينة السبعة
والإمام مالك عن حكم الغناء فكانت إجابتهم واحدة تشابهت قلوبهم لما طهرت
مع إن عصورهم مختلفة ما حكم الغناء
فقال : إذا جيء بالحق والباطل يوم القيامة ففي أيهما يكون الغناء
فقال السائل : في الباطل
فقال الأئمة الثلاثة : فهل الباطل في الجنة أو في النار ؟
فقال : في النار . فقال : كل واحد منهما اذهب فقد أجبت نفسك .
قال ابن القيم
[ ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم
أن يتوقف في تحريم الغناء والآلات الملاهي
فاقل ما في ذلك إنها شعار الفساق وشربة الخمور ]
وقد ورد انه سوف يكون في أخر هذه الأمة مسخ وخسف وقذف
وهي مقيدة بصنفين شربة الخمور والمغنين
وبعض الأحاديث أطلقها
فمن زاول الغناء فهو مهدد بهذه العقوبة بمسخه قرد أو خنزير
فسدا في البر وفساد في البحر وفساد في الجو
الأمة معرضة لضربة الله وسخطه وزف هذا الحديث
اخبر عن انه أذاه ظهرت هذه المنكرات غار الله في سماواته
فقال : للأرض تزلزلي
نأخذ من هذا دروس عظيمة :
1- أن الكون كله محكم لا خلل فيه فالخلق خلقه والأمر أمره
فلا يتحرك شيء إلا بأمره .
2- الله يريد من عباده
أن يذكروه ويشكروه فإذا لم يذكروا بنعمه فيذكرهم بنقمه
فهذه الأرض التي أرساها بالجبال وجعل لها قرار
فنحن نسكن فوق الأرض ونمشي عليها ونزرع عليها
إذا لم نشكره بترك المعاصي فقد يزلزلها .
واضرب لكم عدة أمثلة : - الريح
وفي الحديث
( الريح من روح الله , تأتي بالرحمة , وتأتي بالعذاب )
- الهواء : نعمة قد يحوله الله إلى عذاب فقد أرسله الله على قوم هود
فكان في حق عاد عذاب وفي حق هود ومن معه رحمة .
- الماء : نعمة من نعم الله علينا
{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }
[ الأنبياء : 30 ]
فلا نستغني عنه عذب الله به أقوام فنقص عليهم حتى جفت الأنهار
وجفت الآبار وماتت الأشجار وهلكت أنعاما وأناسي كثيرا
وزاد هذا الماء على قوم نوح حينما فتحت السماء بماء منهمر
وفجرت الأرض عيوننا فالتقاء الماء على أمر قد قدر .
فالمطر ينزل فيكون سقيا رحمة وقد ينزل فيكون سقيا عذاب :
قالت عائشة :
( يا رسولَ اللهِ ،
الناسُ إذا رأوْا الغَيْمَ فرحوا رجاءَ أن يكونَ فيه المطرُ،
وأَراك إذا رأيتَه عُرِفَتْ في وجهِك الكراهيةُ !
فقال: يا عائشةُ ، ما يُؤْمِنُني أن يكونَ فيه عذابٌ ؟ )
شرح حديث الزلزلة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14352b3d53065efe&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
اخرج الإمام ابن أبي الدنيا عن انس :
( دخلت على عائشة رضي الله عنها ورجل معها ،
فقال الرجل : يا أم المؤمنين حدثينا حديثا عن الزلزلة ،
فأعرضت عنه بوجهها ،
قال أنس : فقلت لها : حدثينا يا أم المؤمنين عن الزلزلة ،
فقالت : يا أنس إن حدثتك عنها عشت حزينا ،
وبعثت حين تبعث وذلك الحزن في قلبك فقلت : يا أماه حدثينا ،
فقالت : إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها
هتكت ما بينها وبين الله عز وجل من حجاب ،
وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارا وشنارا ،
فإذا استحلوا الزنا وشربوا الخمور بعد هذا
وضربوا المعازف غار الله في سمائه ، فقال للأرض : تزلزلي بهم،
فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم
فقال أنس : عقوبة لهم ؟ قالت : رحمة وبركة وموعظة للمؤمنين،
ونكالا وسخطة وعذابا للكافرين )
فهذه العقوبات إذا نزلت تكون موعظة للصالحين والسعيد من وعظ بغيره
وتكون عقوبة للكافرين والفاجرين .
وهنا ذكر ثلاث معاصي نشاهدها بأعيننا
- هناك من استباح الزنا ودواعيه من الاختلاط وترك الحجاب
والسفر بدون محرم والعمل
{ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى }
[ الإسراء : 32 ]
فحرم الله الزنا ودواعيه .
- وهناك من استباح شرب الخمور وسموها بغير اسمها
قبضنا عدة مرات في هيئات الأمر بالمعروف
على مصانع وضعت على السدود وأماكن ترويج هذه الخمور
لا يصدق الإنسان ما يراه من توافد أعداد كبيرة من الشباب
ثم استحلال الأغاني أصلا الأمة ترقص بدون فتاوي
فكيف لما يخرج أناس يفتون بحل الأغاني ؟
قال القرطبي :
[ والغناء ممنوع بالكتاب والسنة ]
وقد سئل ابن عباس ومحمد بن القاسم احد فقهاء المدينة السبعة
والإمام مالك عن حكم الغناء فكانت إجابتهم واحدة تشابهت قلوبهم لما طهرت
مع إن عصورهم مختلفة ما حكم الغناء
فقال : إذا جيء بالحق والباطل يوم القيامة ففي أيهما يكون الغناء
فقال السائل : في الباطل
فقال الأئمة الثلاثة : فهل الباطل في الجنة أو في النار ؟
فقال : في النار . فقال : كل واحد منهما اذهب فقد أجبت نفسك .
قال ابن القيم
[ ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم
أن يتوقف في تحريم الغناء والآلات الملاهي
فاقل ما في ذلك إنها شعار الفساق وشربة الخمور ]
وقد ورد انه سوف يكون في أخر هذه الأمة مسخ وخسف وقذف
وهي مقيدة بصنفين شربة الخمور والمغنين
وبعض الأحاديث أطلقها
فمن زاول الغناء فهو مهدد بهذه العقوبة بمسخه قرد أو خنزير
فسدا في البر وفساد في البحر وفساد في الجو
الأمة معرضة لضربة الله وسخطه وزف هذا الحديث
اخبر عن انه أذاه ظهرت هذه المنكرات غار الله في سماواته
فقال : للأرض تزلزلي
نأخذ من هذا دروس عظيمة :
1- أن الكون كله محكم لا خلل فيه فالخلق خلقه والأمر أمره
فلا يتحرك شيء إلا بأمره .
2- الله يريد من عباده
أن يذكروه ويشكروه فإذا لم يذكروا بنعمه فيذكرهم بنقمه
فهذه الأرض التي أرساها بالجبال وجعل لها قرار
فنحن نسكن فوق الأرض ونمشي عليها ونزرع عليها
إذا لم نشكره بترك المعاصي فقد يزلزلها .
واضرب لكم عدة أمثلة : - الريح
وفي الحديث
( الريح من روح الله , تأتي بالرحمة , وتأتي بالعذاب )
- الهواء : نعمة قد يحوله الله إلى عذاب فقد أرسله الله على قوم هود
فكان في حق عاد عذاب وفي حق هود ومن معه رحمة .
- الماء : نعمة من نعم الله علينا
{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }
[ الأنبياء : 30 ]
فلا نستغني عنه عذب الله به أقوام فنقص عليهم حتى جفت الأنهار
وجفت الآبار وماتت الأشجار وهلكت أنعاما وأناسي كثيرا
وزاد هذا الماء على قوم نوح حينما فتحت السماء بماء منهمر
وفجرت الأرض عيوننا فالتقاء الماء على أمر قد قدر .
فالمطر ينزل فيكون سقيا رحمة وقد ينزل فيكون سقيا عذاب :
قالت عائشة :
( يا رسولَ اللهِ ،
الناسُ إذا رأوْا الغَيْمَ فرحوا رجاءَ أن يكونَ فيه المطرُ،
وأَراك إذا رأيتَه عُرِفَتْ في وجهِك الكراهيةُ !
فقال: يا عائشةُ ، ما يُؤْمِنُني أن يكونَ فيه عذابٌ ؟ )