المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نفحة يوم الجمعة


adnan
01-10-2014, 03:11 PM
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين


أمينة أحمد زاده
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1437745e8d08d170&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

هو للقلب ربيع، وللمروءة ثمرة، وللضمير شعاع...
هو للخير والنجاح مفتاح، وللتقدم والفلاح عنوان...
هو مصدر العزة والكرامة، وينبوع المجد والسعادة.
به يأنس الإنسان، وينطق اللسان بلا خوف ولا ارتياب ولا روَغان.
إنه الصدق سيف الله في أرضه، ما وُضع على شيء إلا قطعه،
ولا واجه باطلاً إلا صدعه.. هو روح الأعمال،
ومِحَكّ الأحوال، والحامل على اقتحام الأهوال.

الصدق هو القول المطابق للحقيقة والواقع، من غير تبديل ولا زيادة
ولا نقصان، مَن تحلّى به كمُلت صفاته، وسمَت أخلاقه،
وتحققت معه سعادته. ولولاه لارتفعتْ ثقة الناس ببعضهم،
وساءت الأحوال، واستوحشت النفوس، وخَبُثت العيون،
واسودّت القلوب.
ولذلك أمر الله تعالى المؤمنين أن يكونوا مع الصادقين فقال:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين }

والصدق صفة لازمت الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ صباه،
فكان لا ينطق إلا صدقاً، ولا يقول إلا حقاً.
حضّ عليه، وأمر بالتخلُّق به قولاً وفعلاً، ونفّر من الكذب والكاذبين؛
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

( عليكم بالصدقِ، فإِن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،
وما يزال الرجل ليصدق حتى يُكتب عندَ اللّه عز وجل صدِّيقاً،
وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار،
وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللّه كذاباً )