المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 492 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 121


adnan
01-13-2014, 08:25 PM
( الحلقة رقم : 492 )
{ الموضوع الـعاشر الفقرة 121 }

( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة


الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14386a8e712dd698&attid=0.0.5&disp=emb&zw&atsh=1

أخى المسلم
حديثنا اليوم عن حديث أم زرع
ماذا تعرف عن أم زرع ؟

ذكر النسائى أن سبب هذا الحديث
أن قالت السيدة عائشة رضى الله عنها :

[ فخرت بمال أبى فى الجاهلية وكان ألف ألف أوقية ]
فقال النبى صلى الله عليه وسلم :

( كُنْتُ لكِ كأبي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ )
وقيل ايضا

( دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على عائشةَ وفاطمةَ
وقد جرى بينَهُما كلامٌ
فقالَ ما أنتِ بمنتَهيةٍ يا حُمَيْراءُ عن ابنتي إنَّ مثَلي ومثَلَكِ
كأبي زَرعٍ معَ أمِّ زرعٍ
فقالت يا رسولَ اللَّهِ حدِّثنا عنهما
فقالَ كانت قريةٌ فيها إحدى عشرةَ امرأةً وَكانَ الرِّجالُ خلوفًا
فقلنَ تعالينَ نتذاكَرُ أزواجَنا بما فيهم ولا نَكْذبُ )
خلاصة حكم المحدث: مرسل

أين كانت تلك القرية ؟

قيل أن هذه القرية كانت باليمن وقيل إنهن كن بمكة
وقيل إنهن كن فى الجاهلية .

أخى المسلم

سوف نذكر لك حديث كل إمرأة وما قالت بالضبط
وأرجو أن تتفهم المعانى جيداً حتى يصل المعنى الصحيح إليك
وسوف نشرح لك كل المعانى والكلمات الخاصة بذلك الحديث .


حديث أم زرع

عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت :

[ جلست إحدَى عشْرَةَ امرأةً، فتعاهدْنَ
وتعاقدْنَ أنْ لاَ يَكْتُمْنَ من أخبارِ أزواجهنَّ شيئًا
قالت الأولى :

[ زوجي لَحْمُ جملٍ غَثٍّ، على رأْسِ جبلٍ:
لا سَهْلٍ فَيُرتَقى ولا سَمينٍ فَيُنتَقَلُ ]

معانى الكلمات

لحم جمل غث :
أى هزيل يستكره

على رأس جبل :
أى كثير الضجر شديد الغلظة يصعب الرقى إليه كالجبل

لا سهل فيرتقى :
أى لا هو سهل ولا سمين
شبهت شيئين بشيئين
شبهت زوجها باللحم الغث وشبهت سوء خلقه بالجبل الوعر
ثم فسرت ما أجملت
لا الجبل سهل فلا يشق ارتقاؤه لأخذ اللحم ولو كان هزيلاً
لأن الشئ المزهود فيه قد يؤخذ إذا وجد بغير نصب
ولا اللحم سمين فيتحمل المشقة فى صعود الجبل لأجل تحصيله
وصف للجبل أى لا سهل فيرتقى إليه
وصف للحم أى أنه لهزاله لا يرغب أحد فيه فينتقل إليه
أى أن زوجها شديد البخل سئ الخلق ميئوس منه .

قالت الثانية :

[ زوجي لا أبُثُّ خبرَه، إنِّي أخافُ أن لا أذرَه، إن أذكُرْه أذكُرْ عُجَرَه وبُجَرَه ]

معانى الكلمات

زوجي لا أبُثُّ خبرَه :
أى لا أظهر حديثه الذى لا خير فيه .

إنِّي أخافُ أن لا أذرَه :
أى أخاف أن لا أترك من خبره شيئاً .
فلطوله وكثرته اكتفى بالإشارة إلى معايبه
خشية أن يطول الخطب من طولها

العجر:
تعقد العروق والعصب فى الجسد

البجر:
مثلها إلا أنها تكون مختصه بالتى تكون فى البطن .

ماذا قال الخطابى عن حديث تلك الزوجة ؟

[ أرادت عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة
ولعله كان مستور الظاهر ردئ الباطن
وهى عنت ان زوجها كثير المعايب ومتعقد النفس عن المكارم ]

قالت الثالثة :

[ زوجي العَشَنَّقُ، إن أنطِقْ أُطَلَّقْ وإن أسكُتْ أُعَلَّقْ ]

معانى الكلمات

زوجى العشنق:
المذموم الطول أرادت أن له منظرا بلا مخبر
وقيل هو السئ الخلق

إن أنطق أطلق وان اسكت اعلق :
أى ان ذكرت عيوبه وبلغه ذلك طلقنى
وإن اسكت عنها فأنا عنده معلقة لا ذات زوج ولا مطلقة
مع إنها متعلقة به وتحبه مع سوء خلقه .

قالت الرابعة

[ زوجِي كَلَيلِ تِهَامَةَ لا حرٌّ ولا قُرٌّ ، ولا مَخَافَةَ ولا سآمةَ ]

معانى الكلمات

تهامة :
هى بلاد حارة فى معظم الزمان وليس فيها رياح باردة
فيطيب الليل لأهلها بالنسبه لما كانوا فيه من أذى حرارتها
فوصفت زوجها بجميل العشره وإعتدال الحال وسلامة الباطن
فكأنها قالت لا أذى عنده ولا مكروه وأنا آمنه منه فلا أخاف من شره
فليس سئ الخلق فأسأم من عشرته
فأنا لذيذة العيش عنده كلذة اهل تهامه بليلهم المعتدل .

ماذا قالت الخامسة ؟

هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى
فى الحلقة القادمة انتظرونا ولا تنسونا
من صالح الدعوات .