تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عطفه عليه الصلاة و السلام على أبن جعفر


adnan
01-15-2014, 10:06 PM
الأخ / مصطفى آل حمد



عطف رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
على أبن جعفر
من كتاب البداية و النهاية لأبن كثير يرحمه الله https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14390b19303e6c9a&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
عطف رسول الله عليه السلام
على ابن جعفر عند إصابة أبيه‏.‏

قال ابن إسحاق‏:
‏ فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير قال‏:‏ فلما دنوا
من المدينة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون،
قال‏:‏ ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل
مع القوم على دابة فقال‏:‏ ‏

(‏‏ خذوا الصبيان فاحملوهم، وأعطوني ابن جعفر‏ ‏‏)‏‏.‏

فأتي بعبد الله بن جعفر فحمله بين يديه‏.‏قال‏:‏ وجعل الناس يحثون على
الجيش التراب ويقولون‏:‏ يا فرار أفررتم في سبيل الله‏.‏
قال‏:‏ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:

‏ ‏(‏‏ ‏ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله ‏‏)‏
وهذا مرسل‏.‏

وقد قال الإمام أحمد‏:‏
ثنا أبو معاوية، ثنا عاصم، عن مؤرق العجلي، عن عبد الله بن جعفر قال‏:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى الصبيان من
أهل بيته، وأنه قدم من سفر فسبق بي إليه قال‏:‏ فحملني بين يديه،
ثم قال‏:

‏ ‏(‏‏ ‏جيء بأحد بني فاطمة‏ ‏‏)‏

إما حسن وإما حسين، فأردفه خلفه فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة‏.‏
وقد رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه من حديث عاصم
الأحول عن مؤرق به‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏
ثنا روح، حدثنا ابن جريج، ثنا خالد بن سارة‏:‏ أن أباه أخبره أن
عبد الله بن جعفر قال‏:‏ لو رأيتني وقثماً وعبيد الله ابني العباس
ونحن صبيان نلعب، إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال‏:‏

‏( ‏ارفعوا هذا إلي ‏‏)

فحملني أمامه وقال لقثم‏:‏ ‏

(‏‏ ‏ارفعوا هذا إلي ‏‏)

‏ فجعله وراءه‏.‏وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم، فما استحى من
عمه أن حمل قثماً وتركه، قال‏:‏ ثم مسح على رأسه ثلاثاً وقال كلما مسح‏:‏

‏(‏‏ ‏اللهم اخلف جعفراً في ولده‏ )‏‏.‏

قال‏:‏ قلت لعبد الله‏:‏ ما فعل قثم ‏؟‏قال‏:‏ استشهد‏.‏
قال‏:‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم بالخير‏.‏
قال‏:‏ أجل‏.‏
ورواه النسائي في ‏(‏اليوم والليلة‏)‏ من حديث ابن جريج به‏.‏
وهذا كان بعد الفتح، فإن العباس إنما قدم المدينة بعد الفتح‏.‏

فأما الحديث رواه الإمام أحمد‏:‏ ثنا إسماعيل، ثنا حبيب بن الشهيد،
عن عبد الله بن أبي مليكة قال‏:‏ قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير‏:‏
أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس ‏؟‏
قال‏:‏ نعم، فحملنا وتركك‏.‏
وبهذا اللفظ أخرجه البخاري، ومسلم من حديث حبيب بن الشهيد،
وهذا يعد من الأجوبة المسكتة‏.‏

ويروى أن عبد الله بن عباس أجاب به ابن الزبير أيضاً،
وهذه القصة قصة أخرى كانت بعد الفتح كما قدمنا بيانه، والله أعلم‏.‏