المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 26.03.1435


adnan
01-27-2014, 09:24 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ قواعد في الرد على المخالفين ودحض شبهاتهم ]


القاعدة الثالثة: لا ينبغي بتر الدليل،
والاستدلال بجزئه

وهذا هو شأن أهل الابتداع حتى يجدوا من الكلمات الشرعية
ما يسوغ لهم بدعتهم, ويجعلها تروج عند ضعفاء المسلمين:

قال محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى
في الرد على القدرية:
... وإنهم أتموا آية من كتاب الله عز وجل ولكنهم يأخذون بأولها
ويتركون آخرها، والذي نفسي بيده لإبليس أعلم بالله عز وجل
، يعلم من أغواه، وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشدونها

ولما احتج غيلان الدمشقي أمام عمر بن عبد العزيز على مقالته في القدر
بقوله تعالى:

}إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ
فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ
إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {
[الإنسان: 2-3]

قال له عمر:
أقرا آخر السورة:

} وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ
وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {
[الإنسان: 30، 31]

ثم قال عمر:
وما تقول يا غيلان، قال: أقول: قد كنت أعمى فبصرتني،
وأصم فأسمعتني، وضالاً فهديتني..

فتاب، ثم رجع إلى مقالته في عهد هشام بن عبد الملك؛ فصلبه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143cea04c6fede01&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143cea04c6fede01&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143cea04c6fede01&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "