adnan
01-27-2014, 09:36 PM
الأخت / فــاتــوووو
التفسير الميسر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
[ الأنفال : 27-29 ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ
وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27)
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) }
{ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ }:
أي الاشتغال بهم فيفتنكم عن طاعة الله ورسوله
{ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً }:
أي نورًا في بصائركم تُفرقون به بين النافع والضار والصالح والفاسد
هذا نداء رباني آخر يوجه إلى المؤمنين
{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
أي يا من آمنتم بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإِسلام ديناً.
{ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ }
بأن يظهر أحدكم الطاعة لله ورسوله، ويستسر المعصية، ولا تخونوا
أماناتكم التي يأتمن بعضكم بعضاً عليها
{ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
عظيم جريمة الخيانة وآثارها السيئة على النفس والمجتمع، هذا ما دلت
عليه الآية الأولى في هذا السياق
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ
وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
وقوله تعالى
{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }
فيه إشارة إلى السبب الحامل على الخيانة غالباً وهو المال والأولاد
فأخبرهم تعالى أن أموالهم وأولادهم [ قد تكون ] فتنة تصرفهم عن الأمانة
والطاعة، وأن ما يرجوه من مال أو ولد ليس بشيء بالنسبة إلى ما عند
الله تعالى إن الله تعالى عنده أجر عظيم لمن أطاعه واتقاه وحافظ
على أمانته مع الله ورسوله ومع عباد الله
وقوله تعالى في الآية الثالثة
{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً
وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ }
هذا حض على التقوى وترغيب فيها بذكر أعظم النتائج لها وهي أولاً
اعطاء الفرقان وهو النصر والفصل بين كل مشتبه، والتمييز بين الحق
والباطل والضار والنافع، والصحيح والفاسد، وثانياً تكفير السيئآت، وثالثاً
مغفرة الذنوب ورابعاً الأجر العظيم الذي هو الجنة ونعيمها
إذ قال تعالى في ختام الآية
{ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
إشارة الى ما يعطيه الله تعالى أهل التقوى في الآخرة وهو الجنة
ورضوانه على أهلها، ولنعم الأجر الذي من أجله يعمل العاملون
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
النمل
{ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89)
وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) }
[ النمل : 89-90 ]
من جاء بتوحيد الله والإيمان به وعبادته وحده, والأعمال الصالحة يوم
القيامة, فله عند الله من الأجر العظيم ما هو خير منها وأفضل, وهو
الجنة, وهم يوم الفزع الأكبر آمنون مطمئنون ومن جاء بالشرك والأعمال
السيئة المُنْكَرَة, فجزاؤهم أن يكبَّهم الله على وجوههم في النار يوم
القيامة, ويُقال لهم توبيخًا : هل تجزون إلا ما كنتم تعملون في الدنيا؟
[ التفسير الميسر ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
سورة الواقعة
{ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)
أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13)
وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) }
قوله تعالى
{ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً } :
أي ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف :
1- قوم عن يمين العرش ، وهم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ،
وهم جمهور أهل الجنة
2- وآخرون عن يسار العرش ، وهم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم ويؤخذ
بهم ذات الشمال ، وهم عامة أهل النار
3- وطائفة سابقون بين يديه عزَّ وجلَّ ، وهم أحظى وأقرب من أصحاب
اليمين ، فيهم الرسل والأنبياء والصديقون والشهداء ، وهم أقل عددًا
من أصحاب اليمين
[ مختصر تفسير ابن كثير - آية 7 ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
سورة الزخرف
{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)
حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ . فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42)
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) }
[ الزخرف : 36-44 ]
ومن يُعْرِض عن ذكر الرحمن, وهو القرآن, فلم يَخَفْ عقابه, ولم يهتد
بهدايته, نجعل له شيطانًا في الدنيا يغويه; جزاء له على إعراضه عن ذكر
الله, فهو له ملازم ومصاحب يمنعه الحلال, ويبعثه على الحرام.
وإن الشياطين ليصدون عن سبيل الحق هؤلاء الذين يعرضون عن ذكر
الله, فيزيِّنون لهم الضلالة, ويكرِّهون لهم الإيمان بالله والعمل بطاعته,
ويظن هؤلاء المعرضون بتحسين الشياطين لهم ما هم عليه من الضلال
أنهم على الحق والهدى.حتى إذا جاءنا الذي أعرض عن ذكر الرحمن
وقرينُه من الشياطين للحساب والجزاء قال المعرض عن ذكر الله لقرينه:
وددت أن بيني وبينك بُعْدَ ما بين المشرق والمغرب, فبئس القرين
لي حيث أغويتني.
ولن ينفعكم اليوم- أيها المعرضون- عن ذكر الله إذ أشركتم في الدنيا أنكم
في العذاب مشتركون أنتم وقرناؤكم, فلكل واحد نصيبه الأوفر من العذاب,
كما اشتركتم في الكفر.
أفأنت -أيها الرسول- تُسمع مَن أصمَّه الله عن سماع الحق, أو تهدي إلى
طريق الهدى مَن أعمى قلبه عن إبصاره, أو تهدي مَن كان في ضلال عن
الحق بيِّن واضح؟ ليس ذلك إليك, إنما عليك البلاغ, وليس عليك هداهم,
ولكن الله يهدي مَن يشاء, ويضلُّ مَن يشاء.
فإن توفيناك -أيها الرسول- قبل نصرك على المكذبين من قومك, فإنَّا منهم
منتقمون في الآخرة, أو نرينك الذي وعدناهم من العذاب النازل بهم كيوم
"بدر", فإنا عليهم مقتدرون نُظهِرك عليهم, ونخزيهم بيدك
وأيدي المؤمنين بك.
فاستمسك -أيها الرسول- بما يأمرك به الله في هذا القرآن الذي أوحاه
إليك؛ إنك على صراط مستقيم, وذلك هو دين الله الذي أمر به, وهو
الإسلام. وفي هذا تثبيت للرسول صلى الله عليه وسلم، وثناء عليه.
وإن هذا القرآن لَشرف لك ولقومك من قريش؛ حيث أُنزل بلغتهم, فهم
أفهم الناس له, فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به, وأعملهم بمقتضاه,
وسوف تُسألون أنت ومَن معك عن الشكر لله عليه والعمل به.
التفسير الميسر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
[ الأنفال : 27-29 ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ
وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27)
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) }
{ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ }:
أي الاشتغال بهم فيفتنكم عن طاعة الله ورسوله
{ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً }:
أي نورًا في بصائركم تُفرقون به بين النافع والضار والصالح والفاسد
هذا نداء رباني آخر يوجه إلى المؤمنين
{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
أي يا من آمنتم بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإِسلام ديناً.
{ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ }
بأن يظهر أحدكم الطاعة لله ورسوله، ويستسر المعصية، ولا تخونوا
أماناتكم التي يأتمن بعضكم بعضاً عليها
{ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
عظيم جريمة الخيانة وآثارها السيئة على النفس والمجتمع، هذا ما دلت
عليه الآية الأولى في هذا السياق
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ
وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
وقوله تعالى
{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }
فيه إشارة إلى السبب الحامل على الخيانة غالباً وهو المال والأولاد
فأخبرهم تعالى أن أموالهم وأولادهم [ قد تكون ] فتنة تصرفهم عن الأمانة
والطاعة، وأن ما يرجوه من مال أو ولد ليس بشيء بالنسبة إلى ما عند
الله تعالى إن الله تعالى عنده أجر عظيم لمن أطاعه واتقاه وحافظ
على أمانته مع الله ورسوله ومع عباد الله
وقوله تعالى في الآية الثالثة
{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً
وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ }
هذا حض على التقوى وترغيب فيها بذكر أعظم النتائج لها وهي أولاً
اعطاء الفرقان وهو النصر والفصل بين كل مشتبه، والتمييز بين الحق
والباطل والضار والنافع، والصحيح والفاسد، وثانياً تكفير السيئآت، وثالثاً
مغفرة الذنوب ورابعاً الأجر العظيم الذي هو الجنة ونعيمها
إذ قال تعالى في ختام الآية
{ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
إشارة الى ما يعطيه الله تعالى أهل التقوى في الآخرة وهو الجنة
ورضوانه على أهلها، ولنعم الأجر الذي من أجله يعمل العاملون
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
النمل
{ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89)
وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) }
[ النمل : 89-90 ]
من جاء بتوحيد الله والإيمان به وعبادته وحده, والأعمال الصالحة يوم
القيامة, فله عند الله من الأجر العظيم ما هو خير منها وأفضل, وهو
الجنة, وهم يوم الفزع الأكبر آمنون مطمئنون ومن جاء بالشرك والأعمال
السيئة المُنْكَرَة, فجزاؤهم أن يكبَّهم الله على وجوههم في النار يوم
القيامة, ويُقال لهم توبيخًا : هل تجزون إلا ما كنتم تعملون في الدنيا؟
[ التفسير الميسر ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
سورة الواقعة
{ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)
أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13)
وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) }
قوله تعالى
{ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً } :
أي ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف :
1- قوم عن يمين العرش ، وهم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ،
وهم جمهور أهل الجنة
2- وآخرون عن يسار العرش ، وهم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم ويؤخذ
بهم ذات الشمال ، وهم عامة أهل النار
3- وطائفة سابقون بين يديه عزَّ وجلَّ ، وهم أحظى وأقرب من أصحاب
اليمين ، فيهم الرسل والأنبياء والصديقون والشهداء ، وهم أقل عددًا
من أصحاب اليمين
[ مختصر تفسير ابن كثير - آية 7 ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143ceaa09699a648&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
سورة الزخرف
{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)
حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ . فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42)
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) }
[ الزخرف : 36-44 ]
ومن يُعْرِض عن ذكر الرحمن, وهو القرآن, فلم يَخَفْ عقابه, ولم يهتد
بهدايته, نجعل له شيطانًا في الدنيا يغويه; جزاء له على إعراضه عن ذكر
الله, فهو له ملازم ومصاحب يمنعه الحلال, ويبعثه على الحرام.
وإن الشياطين ليصدون عن سبيل الحق هؤلاء الذين يعرضون عن ذكر
الله, فيزيِّنون لهم الضلالة, ويكرِّهون لهم الإيمان بالله والعمل بطاعته,
ويظن هؤلاء المعرضون بتحسين الشياطين لهم ما هم عليه من الضلال
أنهم على الحق والهدى.حتى إذا جاءنا الذي أعرض عن ذكر الرحمن
وقرينُه من الشياطين للحساب والجزاء قال المعرض عن ذكر الله لقرينه:
وددت أن بيني وبينك بُعْدَ ما بين المشرق والمغرب, فبئس القرين
لي حيث أغويتني.
ولن ينفعكم اليوم- أيها المعرضون- عن ذكر الله إذ أشركتم في الدنيا أنكم
في العذاب مشتركون أنتم وقرناؤكم, فلكل واحد نصيبه الأوفر من العذاب,
كما اشتركتم في الكفر.
أفأنت -أيها الرسول- تُسمع مَن أصمَّه الله عن سماع الحق, أو تهدي إلى
طريق الهدى مَن أعمى قلبه عن إبصاره, أو تهدي مَن كان في ضلال عن
الحق بيِّن واضح؟ ليس ذلك إليك, إنما عليك البلاغ, وليس عليك هداهم,
ولكن الله يهدي مَن يشاء, ويضلُّ مَن يشاء.
فإن توفيناك -أيها الرسول- قبل نصرك على المكذبين من قومك, فإنَّا منهم
منتقمون في الآخرة, أو نرينك الذي وعدناهم من العذاب النازل بهم كيوم
"بدر", فإنا عليهم مقتدرون نُظهِرك عليهم, ونخزيهم بيدك
وأيدي المؤمنين بك.
فاستمسك -أيها الرسول- بما يأمرك به الله في هذا القرآن الذي أوحاه
إليك؛ إنك على صراط مستقيم, وذلك هو دين الله الذي أمر به, وهو
الإسلام. وفي هذا تثبيت للرسول صلى الله عليه وسلم، وثناء عليه.
وإن هذا القرآن لَشرف لك ولقومك من قريش؛ حيث أُنزل بلغتهم, فهم
أفهم الناس له, فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به, وأعملهم بمقتضاه,
وسوف تُسألون أنت ومَن معك عن الشكر لله عليه والعمل به.