المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى لا تُفسد علينا القنوات الفضائية صومنا


vip_vip
08-19-2010, 05:39 PM
حتى لا تُفسد علينا القنوات الفضائية صومنا





ها هو الشهر الكريم يهل علينا، وهو فرصة للعبادة والعودة إلى


الله بتوبة صادقة واستغفار دائم وعمل صالح، ولأن نفحات


الشهر الكريم تهل علينابنسمات روحانية وروائح ربانية فإنه


من الطبيعى أن يأخذنا ذلك إلى أبواب البحث عنرضا الله وإلى


طرق التوبة والإنابة وسبل الرشد والهداية لعلنا نلقى القبول


الإلهىونحظى بالرحمة من الرحمن، وهذا هو المنهج القويم


لاستقبال الشهر الكريم.





فى الوقت نفسه هناك عوامل هدم وإغراءات شيطانية عن طريق


إعلانات مستفزة فى جميع الصحف والفضائيات، وكم هائل من


البرامج والمسلسلاتوالفوازير الحصرية كما يقولون.. من


شأنها أن تخرج المسلم من روحانيات الصيام إلىاللهو


الشيطانى فى هذه البرامج الفاسدة .. فبدلاً من أن تأخذ المواد


الدينيةوالوطنية حقها من اهتمام المسئولين عن جهاز


التليفزيون نجد أن الجميع يتسابق إلىتقديم هذه المادة


الهابطة والتى لا تتناسب مع شهر رمضان.





نحن فى حاجة إلىرؤية جديدة بعيداً عن الغزو الفكرى


الأجنبى، وفى حاجة إلى استغلال أجهزة الإعلامالمختلفة فى


عرض التقاليد والسلوكيات الدينية والوطنية بعيداً عن نزوات


الفيلمولقطات الكاميرا الخبيثة والمواقف المبتذلة الرخيصة


، فالشخص فى أشد الاحتياج إلىعمل ينفعه يعودعليه بالخير


الكثير فى شهر الخير ولو نظرنا إلى ما ينفق على هذهالبرامج


من أموال باهظة فلماذا لا توجه إلى العديد من المؤسسات


المعنية بإيجاد فرصعمل للشباب وكذا إلى دور الأيتام


والمستشفيات واستصلاح الأراضى وغير ذلك منالمشاريع


الوطنية والخدمية وكان يجب على الإعلام إبراز هذا الدور


الإنسانى من خلالإعلانات دينية موجهة تحث على بذل الخير


وهذا هو المقصد من شهر رمضان.. بذل الخيروالإنفاق فى


سبيل الله بدون رياء فلا يجب أن يهتم التليفزيون هذا الجهاز


الخطيروالذى لا يخلو أى بيت منه فلا يجب أن يهتم كل عام


بالفوازير وبرامج التسلية فى شهررمضان المبارك وأصبحت


شيئاً جوهرياً ولكن ما علاقة هذه البرامج بالشهر الكريم؟!


ومايثير من إشمئزاز هو إذاعة برامج دينية قلية جداً وفى


أوقات ضائعة لا يراها فيه أحدفهى كثيراً ما تعرض فى أوقات


السحر بعد أن ينام طالبوها والمتهمون برؤيتها أماغيرهم


فلا حاجة لهم بها وبالتالى فلا تسمع ولا ترى.





فهذا الوباء الذى لحقبنا هو نتيجة البعد عن منهج الله تعالى


من خلال الاستعداد الكبير لشهر كبير "شهرالصيام" فنجد أن


الاستعداد أصبح بالمسلسلات والفوازير والأفلام وحولناه إلى


شهرالمسلسلات بدلاً من شهر الرحمة فإمتلأت الصحف


والمجلات والشاشة الصغيرة بالإعلاناتعن مسلسلات وخيم


رمضانية يقدم فيها ما يغضب الله حتى أن إحدى القنوات تقدم


كل ساعةمسلسلاً جديداً وفزورة فماذا تركوا للصائمين


والشباب تحول الشهر من قراءة القرآنوالعبادة إلى شهر


مسلسل ومسلسل وبينهما فزورة وخيمة رمضانية.. وهنا


يطرح سؤالاً: هلنترك الساحة للقنوات لإفساد الصوم أو أن


هناك وزارة أو جهة تقدم ما يفسد على هذهالقنوات ما تقدمه


ويأخذ الأجر والثواب ويصح صوم الناس.