adnan
02-01-2014, 10:42 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
الضرورات تبيح المحظورات
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143e83a178adce0d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
الأخ السائل أرجو تفسير هذه العبارة
الضرورات تبيح المحظورات؟
فأجاب (سماحة الشيخ ابن عثيمين )رحمه الله تعالى:
معنى هذه العبارة أن الإنسان إذا اضطر إلى شيء من المحرم على وجه
تندفع به الضرورة صار هذا المحرم مباحاً مثال ذلك رجل في مخمصة أي
في جوع شديد وليس عنده إلا ميتة فإن أكل الميتة سَلِمَ من الهلاك وإن لم
يأكل هلك فهنا نقول يحل له أن يأكل الميتة ، لأنه في ضرورة. كذلك لو لم
يكن عنده إلا لحم خنزير وهو جائع جوعا شديدا فإن أكل من لحمه بقي
وإن لم يأكلهلك فنقول له هذا جائز لأن الضرورات تبيح المحظورات وأما
فيما يتعلق بالدواء فإن بعض الناس يظن أن هذه العبارة يدخل فيها
الدواء وأن الإنسان يجوز أن يتداوى بمحرم إذا اضطر إليه كما زعم وهذا
غلط لأن الدواء لا تندفع به الضرورة يقينا ولأنه قد يستغني عنه فيشفى
المريض بدون دواء ، أما الأول فكم من إنسان تداوى بدواء نافع ولكنه لم
يستفد منه وأما الثاني فكم من إنسان ترك الدواء وشفاه الله بدون دواء.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى
معنى قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات)
ما معنى القاعدة: (الضرورات تبيح المحظورات) - سماحة الشيخ -؟
هذه قاعدة معروفة، إذا وجدت ضرورة، مثلما يباح للمرآة أن تكشف
عورتها للطبيب عند الحاجة، ويباح للرجل يكشف عورته عند الحاجة
للطبيب، مثلما يأكل الميتة عند الضرورة. ضيق الإسلام دائرة المحرمات،
ولكن بعد ذلك شدد في أمر الحرام، وسد الطرق المفضية إليه، ظاهرة أو
خفية، فما أدى إلى الحرام فهو حرام، وما أعان على الحرام فهو حرام،
وما احتيل به على الحرام فهو حرام. إلى آخر ما ذكرناه من مبادئ
وتوجيهات. بيد أن الإسلام لم يغفل عن ضرورات الحياة وضعف الإنسان
أمامها، فقدر الضرورة القاهرة، وقدر الضعف البشري وأباح للمسلم -عند
ضغط الضرورة- أن يتناول من المحرمات ما يدفع عنه الضرورة ويقيه
الهلاك. ولهذا قال الله تعالى -بعد أن ذكر محرمات الطعام من الميتة
والدم ولحم الخنزير-
{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ
فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
﴿١٧٣﴾سورة البقرة
وكرر هذا المعنى في أربع سور من القرآن كلما ذكر محرمات الطعام.
ومن هذه الآيات وأمثالها قرر فقهاء الإسلام
مبدأ هاما هو: (إن الضرورات تبيح المحظورات).
ولكن الملاحظ أن الآيات قيدت المضطر أن يكون
{ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ }
وفسر هذا بأن يكون غير باغ للذة طالب لها، ولا عاد حد الضرورة
متجاوز في التشبع. من هذا القيد أخذ الفقهاء مبدأ آخر هو:
(الضرورة تقدر بقدرها) فالإنسان وإن خضع لداعي الضرورة لا ينبغي
أن يستسلم لها، ويلقي إليها بزمام نفسه، بل يجب أن يظل مشدودا إلى
الأصل الحلال باحثا عنه، حتى لا يستمرئ الحرام أو يستسهله بدافع
الضرورة. والإسلام بإباحته المحظورات عند الضرورات إنما يساير في
ذلك روحه العامة، وقواعده الكلية، تلك هي روح الميسر الذي لا يشوبه
عسر والتخفيف الذي وضع به عن الأمة الآصار والأغلال التي
كانت من قبلها من الأمم. وصدق الله العظيم
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
سورة البقرة:185.)
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ
وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ
أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ
وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
﴿٦﴾ سورة المائدة
{ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا }
﴿٢٨﴾ سورة النساء
{ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ
إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗوَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ }
﴿١١٩﴾سورة الانعام
تفسير ابن كثير
إِلَيْهِ
{ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْم إِنَّ رَبّك هُوَ أَعْلَم بِالْمُعْتَدِينَ }
فَقَالَ
{ وَمَا لَكُمْ أَنْ لَا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اِسْم اللَّه عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ }
أَيْ قَدْ بَيَّنَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ وَوَضَّحَهُ وَقَرَأَ بَعْضهمْ فَصَلِّ بِالتَّشْدِيدِ
وَقَرَأَ آخَرُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَالْكُلّ بِمَعْنَى الْبَيَان وَالْوُضُوح
{ إِلَّا مَا اُضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }
أَيْ إِلَّا فِي حَال الِاضْطِرَار فَإِنَّهُ يُبَاح لَكُمْ مَا وَجَدْتُمْ ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى جَهَالَة
الْمُشْرِكِينَ فِي آرَائِهِمْ الْفَاسِدَة مِنْ اِسْتِحْلَالهمْ الْمَيِّتَات وَمَا ذُكِرَ عَلَيْهِ غَيْر
اِسْم اللَّه تَعَالَى فَقَالَ
{ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْم إِنَّ رَبّك هُوَ أَعْلَم بِالْمُعْتَدِينَ }
أَيْ هُوَ أَعْلَم بِاعْتِدَائِهِمْ وَكَذِبهمْ وَافْتِرَائِهِمْ .
الضرورات تبيح المحظورات
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143e83a178adce0d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
الأخ السائل أرجو تفسير هذه العبارة
الضرورات تبيح المحظورات؟
فأجاب (سماحة الشيخ ابن عثيمين )رحمه الله تعالى:
معنى هذه العبارة أن الإنسان إذا اضطر إلى شيء من المحرم على وجه
تندفع به الضرورة صار هذا المحرم مباحاً مثال ذلك رجل في مخمصة أي
في جوع شديد وليس عنده إلا ميتة فإن أكل الميتة سَلِمَ من الهلاك وإن لم
يأكل هلك فهنا نقول يحل له أن يأكل الميتة ، لأنه في ضرورة. كذلك لو لم
يكن عنده إلا لحم خنزير وهو جائع جوعا شديدا فإن أكل من لحمه بقي
وإن لم يأكلهلك فنقول له هذا جائز لأن الضرورات تبيح المحظورات وأما
فيما يتعلق بالدواء فإن بعض الناس يظن أن هذه العبارة يدخل فيها
الدواء وأن الإنسان يجوز أن يتداوى بمحرم إذا اضطر إليه كما زعم وهذا
غلط لأن الدواء لا تندفع به الضرورة يقينا ولأنه قد يستغني عنه فيشفى
المريض بدون دواء ، أما الأول فكم من إنسان تداوى بدواء نافع ولكنه لم
يستفد منه وأما الثاني فكم من إنسان ترك الدواء وشفاه الله بدون دواء.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى
معنى قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات)
ما معنى القاعدة: (الضرورات تبيح المحظورات) - سماحة الشيخ -؟
هذه قاعدة معروفة، إذا وجدت ضرورة، مثلما يباح للمرآة أن تكشف
عورتها للطبيب عند الحاجة، ويباح للرجل يكشف عورته عند الحاجة
للطبيب، مثلما يأكل الميتة عند الضرورة. ضيق الإسلام دائرة المحرمات،
ولكن بعد ذلك شدد في أمر الحرام، وسد الطرق المفضية إليه، ظاهرة أو
خفية، فما أدى إلى الحرام فهو حرام، وما أعان على الحرام فهو حرام،
وما احتيل به على الحرام فهو حرام. إلى آخر ما ذكرناه من مبادئ
وتوجيهات. بيد أن الإسلام لم يغفل عن ضرورات الحياة وضعف الإنسان
أمامها، فقدر الضرورة القاهرة، وقدر الضعف البشري وأباح للمسلم -عند
ضغط الضرورة- أن يتناول من المحرمات ما يدفع عنه الضرورة ويقيه
الهلاك. ولهذا قال الله تعالى -بعد أن ذكر محرمات الطعام من الميتة
والدم ولحم الخنزير-
{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ
فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
﴿١٧٣﴾سورة البقرة
وكرر هذا المعنى في أربع سور من القرآن كلما ذكر محرمات الطعام.
ومن هذه الآيات وأمثالها قرر فقهاء الإسلام
مبدأ هاما هو: (إن الضرورات تبيح المحظورات).
ولكن الملاحظ أن الآيات قيدت المضطر أن يكون
{ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ }
وفسر هذا بأن يكون غير باغ للذة طالب لها، ولا عاد حد الضرورة
متجاوز في التشبع. من هذا القيد أخذ الفقهاء مبدأ آخر هو:
(الضرورة تقدر بقدرها) فالإنسان وإن خضع لداعي الضرورة لا ينبغي
أن يستسلم لها، ويلقي إليها بزمام نفسه، بل يجب أن يظل مشدودا إلى
الأصل الحلال باحثا عنه، حتى لا يستمرئ الحرام أو يستسهله بدافع
الضرورة. والإسلام بإباحته المحظورات عند الضرورات إنما يساير في
ذلك روحه العامة، وقواعده الكلية، تلك هي روح الميسر الذي لا يشوبه
عسر والتخفيف الذي وضع به عن الأمة الآصار والأغلال التي
كانت من قبلها من الأمم. وصدق الله العظيم
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
سورة البقرة:185.)
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ
وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ
أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ
وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
﴿٦﴾ سورة المائدة
{ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا }
﴿٢٨﴾ سورة النساء
{ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ
إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗوَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ }
﴿١١٩﴾سورة الانعام
تفسير ابن كثير
إِلَيْهِ
{ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْم إِنَّ رَبّك هُوَ أَعْلَم بِالْمُعْتَدِينَ }
فَقَالَ
{ وَمَا لَكُمْ أَنْ لَا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اِسْم اللَّه عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ }
أَيْ قَدْ بَيَّنَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ وَوَضَّحَهُ وَقَرَأَ بَعْضهمْ فَصَلِّ بِالتَّشْدِيدِ
وَقَرَأَ آخَرُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَالْكُلّ بِمَعْنَى الْبَيَان وَالْوُضُوح
{ إِلَّا مَا اُضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }
أَيْ إِلَّا فِي حَال الِاضْطِرَار فَإِنَّهُ يُبَاح لَكُمْ مَا وَجَدْتُمْ ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى جَهَالَة
الْمُشْرِكِينَ فِي آرَائِهِمْ الْفَاسِدَة مِنْ اِسْتِحْلَالهمْ الْمَيِّتَات وَمَا ذُكِرَ عَلَيْهِ غَيْر
اِسْم اللَّه تَعَالَى فَقَالَ
{ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْم إِنَّ رَبّك هُوَ أَعْلَم بِالْمُعْتَدِينَ }
أَيْ هُوَ أَعْلَم بِاعْتِدَائِهِمْ وَكَذِبهمْ وَافْتِرَائِهِمْ .