adnan
02-03-2014, 10:51 PM
الأخت / الملكة نـــور
( قاعدة ) حبسان منجيان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143f27675c74085d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
(قاعدة) حبسان منجيان
طالب إلهه والدار الآخرة لا يستقيم له سيره و طلبه إلا بحبسين . حبس
قلبه في طلبه و مطلوبه , وحبسه عن الالتفات إلى غيرة . و حبس لسانه
عما لا يفيده , و حبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه و معرفته .
و حبس جوارحه عن المعاصي و الشهوات , و حبسها على الواجبات
و المندوبات , فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى
أوسع فضاه و أطيبه . و متى لم يصبر على هذين الحبسين و فر منهما
إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا ,
فكل خارج من الدنيا أما متخلص من الحبس وأما ذاهب إلى الحبس .
و بالله التوفيق .
ودّع ابن عون رجلا فقال :
عليك بتقوى الله , فان المتقى ليست عليه وحشة .
و قال زيد بن أسلم :
كام يقال : من اتقى الله أحبه الناس و إن كرهوا .
و قال الثوري لابن أبي ذئب :
إن اتقيت الله كفاك الناس , و إن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا .
و قال سليمان بن داود :
أوتينا مما أوتي الناس و مما لم يؤتوا , و علّمنا مما علّم الناس و مما
لم يعلموا , فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر و العلانية ,
و العدل في الغضب و الرضا , و القصد في الفقر و الغنى .
و في الزهد للإمام أحمد أثر الهي :
" ما من مخلوق اعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات
والأرض دونه , فان سألني لم أعطه , و إن دعاني لم أجبه , و إن
استغفرني لم أغفر له . و ما من مخلوق اعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت
له السموات والأرض رزقه , فان سألني أعطيته , و إن دعاني أجبته ,
و إن استغفرني غفرت له "
ذكره السيوطي في مسانيد الجامع الكبير 2\123.
(فائدة جليلة)
جمع النبي صلى الله عليه و سلم بين تقوى الله و حسن الخلق , لأن تقوى
الله تصلح ما بين العبد و بين ربه , و حسن الخلق يصلح ما بينه وبين
خلقه . فتقوى الله توجب له محبة الله , و حسن الخلق
يدعو الناس إلى محبته .
(فائدة جليلة)
مواعظ وحكم :
بين العبد وبين الله و الجنة قنطرة تقطع بخطوتين: خطوة عن نفسه ,
و خطوة عن الخلق , فيسقط نفسه و يلغيها فيما بينه و بين الناس ,
و يسقط الناس و يلغيهم فيما بينه و بين الله , فلا يلتفت إلا إلى من دله
على الله وعلى الطريق الموصلة إليه . صاح بالصحابة واعظ :
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ }
الأنبياء 1,
فجزعت للخوف قلوبهم , فجرت من الحذر العيون
{ فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا }
الرعد 17.
تزينت الدنيا لعلي رضي الله عنه فقال :
" أنت طالق ثلاثا لا رجعة لي فيك "
و كانت تكفيه واحدة للسنة , لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز
المراجعة . و دينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل, كيف وهو
أحد رواة حديش " لعن الله المحلل " أحمد في المسند 1\87, 107,121,
و النسائي , و أبو يعلى , الترمذي , و البيهقي . ما في هذه
الدار موضع خلوة فاتخذه في نفسك . لا بد أن تجذبك الجواذب فاعرفها
وكن منها على حذر, و لا تضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها .
نور الحق أضوء من نور الشمس , فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه
الطريق إلى الله خال من أهل الشك و من الذين يتبعون الشهوات , و هو
معمور بأهل اليقين و الصبر, و هو على الطريق كالأعلام
{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }
السجدة 24.
( قاعدة ) حبسان منجيان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143f27675c74085d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
(قاعدة) حبسان منجيان
طالب إلهه والدار الآخرة لا يستقيم له سيره و طلبه إلا بحبسين . حبس
قلبه في طلبه و مطلوبه , وحبسه عن الالتفات إلى غيرة . و حبس لسانه
عما لا يفيده , و حبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه و معرفته .
و حبس جوارحه عن المعاصي و الشهوات , و حبسها على الواجبات
و المندوبات , فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى
أوسع فضاه و أطيبه . و متى لم يصبر على هذين الحبسين و فر منهما
إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا ,
فكل خارج من الدنيا أما متخلص من الحبس وأما ذاهب إلى الحبس .
و بالله التوفيق .
ودّع ابن عون رجلا فقال :
عليك بتقوى الله , فان المتقى ليست عليه وحشة .
و قال زيد بن أسلم :
كام يقال : من اتقى الله أحبه الناس و إن كرهوا .
و قال الثوري لابن أبي ذئب :
إن اتقيت الله كفاك الناس , و إن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا .
و قال سليمان بن داود :
أوتينا مما أوتي الناس و مما لم يؤتوا , و علّمنا مما علّم الناس و مما
لم يعلموا , فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر و العلانية ,
و العدل في الغضب و الرضا , و القصد في الفقر و الغنى .
و في الزهد للإمام أحمد أثر الهي :
" ما من مخلوق اعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات
والأرض دونه , فان سألني لم أعطه , و إن دعاني لم أجبه , و إن
استغفرني لم أغفر له . و ما من مخلوق اعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت
له السموات والأرض رزقه , فان سألني أعطيته , و إن دعاني أجبته ,
و إن استغفرني غفرت له "
ذكره السيوطي في مسانيد الجامع الكبير 2\123.
(فائدة جليلة)
جمع النبي صلى الله عليه و سلم بين تقوى الله و حسن الخلق , لأن تقوى
الله تصلح ما بين العبد و بين ربه , و حسن الخلق يصلح ما بينه وبين
خلقه . فتقوى الله توجب له محبة الله , و حسن الخلق
يدعو الناس إلى محبته .
(فائدة جليلة)
مواعظ وحكم :
بين العبد وبين الله و الجنة قنطرة تقطع بخطوتين: خطوة عن نفسه ,
و خطوة عن الخلق , فيسقط نفسه و يلغيها فيما بينه و بين الناس ,
و يسقط الناس و يلغيهم فيما بينه و بين الله , فلا يلتفت إلا إلى من دله
على الله وعلى الطريق الموصلة إليه . صاح بالصحابة واعظ :
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ }
الأنبياء 1,
فجزعت للخوف قلوبهم , فجرت من الحذر العيون
{ فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا }
الرعد 17.
تزينت الدنيا لعلي رضي الله عنه فقال :
" أنت طالق ثلاثا لا رجعة لي فيك "
و كانت تكفيه واحدة للسنة , لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز
المراجعة . و دينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل, كيف وهو
أحد رواة حديش " لعن الله المحلل " أحمد في المسند 1\87, 107,121,
و النسائي , و أبو يعلى , الترمذي , و البيهقي . ما في هذه
الدار موضع خلوة فاتخذه في نفسك . لا بد أن تجذبك الجواذب فاعرفها
وكن منها على حذر, و لا تضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها .
نور الحق أضوء من نور الشمس , فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه
الطريق إلى الله خال من أهل الشك و من الذين يتبعون الشهوات , و هو
معمور بأهل اليقين و الصبر, و هو على الطريق كالأعلام
{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }
السجدة 24.