adnan
02-20-2014, 11:01 PM
الأخت / الملكة نـــور
مثل الدنيا
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1443f239a2cd1cd1&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
*الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج, إنما تخطب الأزواج ليستحسنوا
عليها فلا ترضى إلا بالدياثة .
ميزت بين جمالها فعالها فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي
حلفت لنا إلا تخون عهودنا فكأنها حلفت لنا ألا تفي
السير في طلبها سير في أرض مسبعة , والسباحة فيها سباحة في غدير
التمساح, المفروح به منها هو عين المحزون عليه . آلامها متولدة
من لذاتها, وأحزانها من أفراحها .
مآرب كانت في الشباب في أهلها عذابا, فصارت في المشيب عذابا
*طائر الطبع يرى الحبة, وعين العقل ترى الشرك, غير أن عين
الهوى عمياء .
و عين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
* تزخرفت الشهوات لأعين الطباع , فغض عنها الذين يؤمنون بالغيب ,
و وقع تابعوها في بيداء الحسرات , ف:
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
البقرة 5 ,
وهؤلاء يقال لهم :
{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ }
المرسلات 46.
لما عرف الموفقون قدر الحياة الدنيا وقلة المقام فيها, أماتوا فيها الهوى
طلبا لحياة الأبد, ولما استيقظوا من نوم الغفلة, استرجعوا بالجد ما انتهبه
العدو منهم في زمن البطالة, فلما طالت عليهم الطريق, تلمحوا المقصد,
فقرب عليهم البعيد, وكلما أمرت لهم الحياة, حلى لهم تذكر :
{ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
الأنبياء 103.
وركب سروا, والليل ملق رواقه على كل مغبر المطالع قاتم
حدوا عزمات ضاعت الأرض بينها فصار سراهم في ظهور العزائم
تريهم نجوم الليل ما تبتغونه على عاتق الشعري, و هام النعائم
إذا اطردت في معرك الجد قصفوا رماح العطايا في صدور المكارم
ملق: الود واللطف , الرواق : المقدمة و الجانب .
فصل
* من أعجب الأشياء أ، تعرفه ثم لا تحبه, وأن تسمع داعيه , ثم تتأخر
عن الإجابة . و أن تعرف قدر الربح في معاملته , ثم تعامل غيره . و أن
تعرف قدر غضبه , ثم تتعرّض له . و أن تذوق عصرة القلب عند الخوض
في غير حديثه و الحديث عنه , ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره
و مناجاته . و أن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره , ولا تهرب منه
إلى نعيم الإقبال عليه , والإنابة إليه .
* و أعجب من هذا علمك أن لا بد لك منه , و أنك أحوج شيء إليه ,
و أنت عنه معرض , و فيما يبعدك عنه راغب .
مثل الدنيا
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1443f239a2cd1cd1&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
*الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج, إنما تخطب الأزواج ليستحسنوا
عليها فلا ترضى إلا بالدياثة .
ميزت بين جمالها فعالها فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي
حلفت لنا إلا تخون عهودنا فكأنها حلفت لنا ألا تفي
السير في طلبها سير في أرض مسبعة , والسباحة فيها سباحة في غدير
التمساح, المفروح به منها هو عين المحزون عليه . آلامها متولدة
من لذاتها, وأحزانها من أفراحها .
مآرب كانت في الشباب في أهلها عذابا, فصارت في المشيب عذابا
*طائر الطبع يرى الحبة, وعين العقل ترى الشرك, غير أن عين
الهوى عمياء .
و عين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
* تزخرفت الشهوات لأعين الطباع , فغض عنها الذين يؤمنون بالغيب ,
و وقع تابعوها في بيداء الحسرات , ف:
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
البقرة 5 ,
وهؤلاء يقال لهم :
{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ }
المرسلات 46.
لما عرف الموفقون قدر الحياة الدنيا وقلة المقام فيها, أماتوا فيها الهوى
طلبا لحياة الأبد, ولما استيقظوا من نوم الغفلة, استرجعوا بالجد ما انتهبه
العدو منهم في زمن البطالة, فلما طالت عليهم الطريق, تلمحوا المقصد,
فقرب عليهم البعيد, وكلما أمرت لهم الحياة, حلى لهم تذكر :
{ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
الأنبياء 103.
وركب سروا, والليل ملق رواقه على كل مغبر المطالع قاتم
حدوا عزمات ضاعت الأرض بينها فصار سراهم في ظهور العزائم
تريهم نجوم الليل ما تبتغونه على عاتق الشعري, و هام النعائم
إذا اطردت في معرك الجد قصفوا رماح العطايا في صدور المكارم
ملق: الود واللطف , الرواق : المقدمة و الجانب .
فصل
* من أعجب الأشياء أ، تعرفه ثم لا تحبه, وأن تسمع داعيه , ثم تتأخر
عن الإجابة . و أن تعرف قدر الربح في معاملته , ثم تعامل غيره . و أن
تعرف قدر غضبه , ثم تتعرّض له . و أن تذوق عصرة القلب عند الخوض
في غير حديثه و الحديث عنه , ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره
و مناجاته . و أن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره , ولا تهرب منه
إلى نعيم الإقبال عليه , والإنابة إليه .
* و أعجب من هذا علمك أن لا بد لك منه , و أنك أحوج شيء إليه ,
و أنت عنه معرض , و فيما يبعدك عنه راغب .