تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 24.04.1435


adnan
02-24-2014, 11:20 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ مدلول كلمة الرب من حيث الاشتقاق اللغوي ]

فالرب مصدر أريد به اسم الفاعل – أي أنه راب،

قال الراغب الأصفهاني:
الرب مصدر مستعار للفاعل.

قال ابن الأنباري:
الرب: ينقسم إلى ثلاثة أقسام: يكون الرب: المالك،
ويكون الرب: السيد المطاع...، والرب: المصلح..

فهذه ثلاثة أصول ترجع إليها معاني كلمة الرب.
فالأصل الأول: بمعنى المالك والصاحب، ومن هذا المعنى
قول الرسول صلى الله عليه وسلم في ضالة الإبل

( فذرها حتى يلقاها ربها ) .

والأصل الثاني: بمعنى السيد المطاع،

قال الطبري:
وأما تأويل قوله: (رب) فإن الرب في كلام العرب متصرف على معان:
فالسيد المطاع فيها يدعى رباً، ومن ذلك قول لبيد بن ربيعة العامر:

وأهلكن يوماً رب كندة وابنه
ورب معد بين خبت وعرعر
يعني رب كندة: سيد كندة . اهـ.

ومن هذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث
أشراط الساعة:

( أن تلد الأمة ربها )

أي سيدها – وهذا لفظ البخاري.
وأما الأصل الثالث: فبمعنى المصلح للشيء المدبر له، ولذلك قال بعض
أهل العلم باشتقاق كلمة الرب من التربية.

قال الراغب:
الرب في الأصل التربية، وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام .

وقال الطبري بعد أن ذكر المعاني الثلاثة لكلمة (الرب) قال:
وقد يتصرف معنى الرب في وجوه غير ذلك،
غير أنها تعود إلى بعض هذه الوجوه الثلاثة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1445e148e8945622&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1445e148e8945622&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1445e148e8945622&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "