المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الكلام في الصحابة و فيما شجر بينهم


adnan
02-24-2014, 11:37 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب



حكم الكلام في الصحابة وفيما شجر بينهم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1445e278d5e85bbe&attid=0.0.4&disp=emb&zw&atsh=1

بسبب ما انتشر بين بعض الناس من الكلام في الصحابة بما فيه تنقص لهم

أقدم لكم هذا الكتاب و الذي يبين حكم الكلام في الصحابة بشكل عام و فيما

شجر بينهم بشكل خاص وذلك لمن أراد معرفة منهج أهل السنة و الجماعة

وهو من كتاب إعلام الأنام بما يجب نحو الأعلام للشيخ محمد حسونة



الكتاب في المرفقات وهو مهم جدا في مثل هذا الزمن

الذي عظم فيه الناس من يسب الصحابة ويتنقصهم

لتحميل الكتاب يرجى فتح المرفق

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1445e278d5e85bbe&attid=0.0.5&disp=emb&zw&atsh=1



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا

ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله



أما بعد :



فقد ألَّح علي بعض إخواني بالبحث في مسألة الخلاف بين الصحابة الكرام –

رضوان الله عليهم - متأثرين بما نفث في صدورهم وعقولهم من سموم

بعض زملائهم في العمل ، ومع اعتقادي بأن الإمساك في هذه المسألة أفضل

من الخوض فيها ، وبعد نصيحتى لهم بأنه ينبغي على المسلم أن يجتهد

لمعرفة دينه معرفة تحول بينه وبين السقوط في هاوية الشبهات ودرك

الخرافات المفتريات ، ونظراً لأنهم تلبسوا بالأمر ، فأقول والله المستعان

وعليه التكلان .



روي الإمام أحمد في مسنده

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :



( إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ ، وَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ

فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَهُ

، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ ، فَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا

فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ ، وَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ )

صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر ، انظر "المسند" برقم (3600.



نعم " لقد تحقق في الصحابة رضي الله عنهم ما لم يتحقق في غيرهم منذ

بدء الخليقة – خلا الأنبياء – فعوامل الخير التي تجمعت فيهم لم تجتمع في

جيل قبلهم أو بعدهم ، وذلك لأنهم أخلصوا دينهم لله تعالى ، وجردوا متابعتهم

لرسول الله صلى الله عليه وسلم على التمام والكمال ودافعوا عنه في جميع

الأٍحوال ، هان عليهم في سبيله الأموال والأولاد والأزواج والدماء ،

حتى أعز الله جنده ، وأعلى كلمته .



ورغم ما تبوءه جيل الصحابة الكرام من مكانة عالية ومقام رفيع فقد تعرض

هذا الجيل في القديم والحديث إلى حملات العداء والتشويه من الشيعة

الرافضة والخوارج المارقة وبعض المعتزلة الذين انقادوا للشيطان

فلم يوفقوا إلى الاعتقاد السديد "

عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم

د / ناصر بن علي عائض حسن الشيخ



ونذكر في هذا المقام

قول الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة

المطهرة من فوق سبع سموات في مثلهم لما قيل لها إن ناسا يتناولون

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعمر فقالت :



" وما تعجبون من هذا ‍‍، انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع

عنهم الأجر ".

" السيدة عائشة أم المؤمنين وعالمة نساء العالمين " /

لعبد الحميد محمود طهماز ص (232



فما هو موقف أهل السنة و الجماعة لمن أراد أن يسير

على دربهم في مسائل الإعتقاد وخاصة الصحابة

لقد جاءت كلمات قاطعة بعدم الخوض فيما دار بين سادة الأولياء ، وأئمة

المتقين ، وأعلام الفضيلة في هذه الأمة – الصحابة الكرام – ووجوب

الترضي عليهم ، والإقتداء بهم ، بل وحبهم وتعظيمهم والإقرار لهم بالفضل

والرفعة ، فهم نقلة الشرع الذي به طهرت القلوب ، وصفيت النفوس ،

وعبد الله ، وعرف الحق من الباطل ، والطيب من الخبيث ، والنافع من

الضار . بل ما تركوا – رضوان الله عليهم – شاردة ولا واردة إلا سطروها

لنا – فجزاهم الله عنا خير الجزاء – وحشرنا معهم في دار كرامته

ومستقر رحمته .



والمتتبع للأسطر يلحظ كيف كان النهج الواضح لسلفنا في عدم الخوض فيما

دار بين الأطهار والاستغفار للأبرار والتماس الأعذار لأولئك الأخيار ،

طاعة للنبي المختار صلى الله عليه وسلم وإرضاء للملك الجبار

– سبحانه وتعالى – الذي رضي عنهم في غير ما موضع في كتابه .



وانظر – أرشدك الله – إلى ما نقله الحافظ الذهبي

عن ابن المبارك – رحمهما الله تعالى– أنه قال :

" والسيف الذي وقع بين الصحابة فتنة ، ولا أقول لأحد منهم هو مفتون "



. انظر إلى الأدب الجم ، والخلق الدمث في العبارة ، فالزمه تنجو وإلا ،

فاحذر ، فإني رأيت أنه ما تكلم فاضل ، وفسر ، واسترسل في هذا الشأن

إلا وانفلتت كلمات ؛ فتغيرت بسببها قلوب ، وعشعشت شبهات وفرخت ،

وضلت أفهام ، فرأيت السلامة في أن يسعنا ما وسع أسلافنا .

" سير أعلام النبلاء " لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي8/405



ولهذا نجد ابن بطة الحنبلي – رحمه الله تعالى – يقول :

" ولا تنظر في كتاب صفين والجمل ، ووقعة الدار ، وسائر المنازعات التي

جرت بينهم ، ولا تكتبه لنفسك ، ولا لغيرك ، ولا تروه عن أحد ، ولا تقرأه

على غيرك ولا تسمعه ممن يرويه ، فعلى ذلك اتفاق سادات علماء هذه

الأمة من النهي عما وصفناه

" "الإبانة الصغرى" لابن بطة الحنبلي ص (295) "



ويقرر ذلك أيضاً بن حمدان كما في " نهاية المبتدئين" بقوله:

" يجب حب كل الصحابة والكفّ عما شجر بينهم كتابة ، وقراءة ،

وإقراء ، وسماعاً … " "

التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية " للشيخ عبد العزيز الناصر الرشيد

ص (300) دار الرشيد للنشر والتوزيع



وأقول ينبغي أن نحمد الله تعالى أن لم نكن في تلكم الثائرة



وهذا ما ذكره مؤرخ الإسلام بقوله :

" فنحمد الله على العافية ؛ الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق

واتضح من الطرفين ، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين ، وتبصرنا

فعذرنا واستغفرنا ، وأحببنا باقتصاد ، وترحمنا على البغاة بتأويل سائغ

في الجملة ، أو بخطأ – إن شاء الله – مغفور ، وقلنا كما علمنا الله –

سبحانه وتعالى



{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }

( سـورة "الحشـر" الآيـة (10))



وترضينا أيضاً عمن اعتزل الفريقين

"سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (3/128)



رزقنا الله وإياكم تعظيم شعائره ، والتأدب بأدب سلفنا
، والإقتداء بهم اقتداء عاماً وفي هذه المسألة خاصة