adnan
03-14-2014, 07:14 PM
الأخت / الملكة نـــور
الصحابي سعيد بن عامر الجمحي
رضي الله تعالى عنه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144bb14cb934a764&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هذا الصاحبي الجليل
ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص و بعد ذلك أتى عمر بن الخطاب
رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها
للسلام عليه
فقال :
كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر :
فجمعت بينه وبينهم ، و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم ، قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا :
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار . فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
فسكت قليلاً ،
ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم ،
فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ،
ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ و أخرج للناس .
قال عمر :
فقلت لهم : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت :
و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال :
إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......
فأنا قد جعلت النهار لهم ، و الليل لله عز وجل .
قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر . قلت و ما هذا يا سعيد ؟
قال :
ليس لي خادم يا أمير المؤمنين ، و ليس عندي ثياب غير التى عليّ ،
فأنا أغسلها في الشهر مرة و أنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم
في آخر النهار.
ثم قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن في مجلسه .
فقلت
وما هذا يا سعيد ؟
فقال :
شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك ، و رأيت قريشاً تقطع جسده
وهي تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟فيقول والله ما أحب أن أكون
آمناً في أهلي و ولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ... و إني و الله ما ذكرت
ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي
و أصابتني تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني به
الصحابي سعيد بن عامر الجمحي
رضي الله تعالى عنه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144bb14cb934a764&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هذا الصاحبي الجليل
ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص و بعد ذلك أتى عمر بن الخطاب
رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها
للسلام عليه
فقال :
كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر :
فجمعت بينه وبينهم ، و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم ، قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا :
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار . فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
فسكت قليلاً ،
ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم ،
فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ،
ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ و أخرج للناس .
قال عمر :
فقلت لهم : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت :
و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال :
إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......
فأنا قد جعلت النهار لهم ، و الليل لله عز وجل .
قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر . قلت و ما هذا يا سعيد ؟
قال :
ليس لي خادم يا أمير المؤمنين ، و ليس عندي ثياب غير التى عليّ ،
فأنا أغسلها في الشهر مرة و أنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم
في آخر النهار.
ثم قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن في مجلسه .
فقلت
وما هذا يا سعيد ؟
فقال :
شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك ، و رأيت قريشاً تقطع جسده
وهي تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟فيقول والله ما أحب أن أكون
آمناً في أهلي و ولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ... و إني و الله ما ذكرت
ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي
و أصابتني تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني به