المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية و حديث Arabic & English


adnan
03-14-2014, 09:02 PM
الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب





بسم الله الرحمن الرحيم



{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ

فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }

[آل عمران 159 ]



يقول تعالى مخاطبا رسوله ممتنا عليه وعلى المؤمنين

فيما ألان به قلبه على أمته المتبعين لأمره التاركين لزجره وأطاب لهم لفظه



{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ }

أي بأي شيء جعلك الله لهم لينا لولا رحمة الله بك وبهم .



ثم قال تعالى :



{ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }

والفظ الغليظ المراد به ههنا غليظ الكلام لقوله بعد ذلك



{ غَلِيظَ الْقَلْبِ }

أي لو كنت سيئ الكلام قاسي القلب عليهم لانفضوا عنك

وتركوك ولكن الله جمعهم عليك وألان جانبك لهم تأليفا لقلوبهم



{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ }

ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الأمر

إذا حدث تطييبا لقلوبهم ليكون أنشط لهم فيما يفعلونه كما شاورهم يوم بدر

في الذهاب إلى العير فقالوا :

يا رسول الله لو استعرضت بنا عرض البحر لقطعناه معك

ولو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك ولا نقول لك كما قال قوم موسى

لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن نقول اذهب

فنحن معك وبين يديك وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون .



وقوله تعالى :



{ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ }

أي إذا شاورتهم في الأمر وعزمت عليه فتوكل على الله فيه



{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144bb2b2a60f82a9&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



{ And by the Mercy of Allâh, you dealt with them gently.

And had you been severe and harsh-hearted,

they would have broken away from about you;

so pass over (their faults),

and ask (Allâh’s) Forgiveness for them;

and consult them in the affairs. Then when you have taken

a decision, put your trust in Allâh, certainly,

Allâh loves those who put their trust (in Him). }

[ Al-Imran 3:159 ]

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144bb2b2a60f82a9&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

‏‏

وفي الحديث :



( إن الله تعالى لما أراد هدى زيد بن سعنة قال زيد بن سعنة :

ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه

إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه

إلا حلما فكنت ألطف له إلى أن أخالطه فأعرف حلمه من جهله

قال زيد بن سعنة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات

ومعه علي بن أبي طالب فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال :

يا رسول الله إن بقربي قرية بني فلان قد أسلموا أو دخلوا في الإسلام

وكنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا وقد أصابتهم سنة وشدة

وقحوط من الغيث فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام طمعا

كما دخلوا فيه طمعا فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت

فنظر إلى رجل إلى جانبه أراه عليا فقال :

يا رسول الله ما بقي منه شيء

قال زيد بن سعنة فدنوت إليه فقلت :

يا محمد هل لك أن تبيعني تمرا معلوما في حائط بني فلان إلى أجل كذا وكذا

فقال : لا يا يهودي ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا

ولا تسمي حائط بني فلان قلت : نعم فبايعني فأطلقت همياني

فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا فأعطاه الرجل

وقال اعدل عليهم وأعنهم بها

قال زيد بن سعنة فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان

في نفر من أصحابه فلما صلى على الجنازة ودنا من جدار ليجلس أتيته

فأخذت بمجامع قميصه ورداءه ونظرت إليه بوجه غليظ فقلت له :

ألا تقضيني يا محمد حقي فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل

ولقد كان لي بمخالطتكم علم ونظرت إلى عمر

وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم رماني ببصره فقال :

يا عدو الله أتقول لرسول الله ما أسمع وتصنع به ما أرى فوالذي بعثه بالحق

لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم

ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم ثم قال :

يا عمر أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا أن تأمرني بحسن الأداء

وتأمره بحسن التباعة اذهب به يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر

مكان ما رعته قال زيد فذهب بي عمر فأعطاني حقي

وزادني عشرين صاعا من تمر فقلت :

ما هذه الزيادة يا عمر ؟

قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك

قال : وتعرفني يا عمر

قال : لا فما دعاك أن فعلت برسول الله ما فعلت وقلت له :

ما قلت قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته

في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين

لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما

فقد اختبرتهما فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا

وبمحمد نبيا وأشهدك أن شطر مالي فإني أكثرها مالا صدقة على أمة محمد

قال عمر أو على بعضهم فإنك لا تسعهم قلت أو على بعضهم

فرجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد :

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

وآمن به وصدقه وتابعه وشهد معه مشاهد كثيرة

ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر رحم الله زيدا )



‏ الراوي: زيد بن سعنة خلاصة الدرجة: حسن مشهور

المحدث: المزي المصدر: تهذيب الكمال



.https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144bb2b2a60f82a9&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



If you are looking for the truth


to soothe and please your self, justclick on this link.