المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب في الله


adnan
03-18-2014, 10:09 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين



الحب في الله
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144cad1d02d72957&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
الحب في الله في القران
وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى:

{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ
كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
(آل عمران103)

وقال تعالى:

{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }
(الحجر47)

وقال تعالى:

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
(الحجرات10)

وقال تعالى:

{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }
(الحشر10)

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144cad1d02d72957&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره
أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار )
رواه البخاري

قال القاضي :
المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه , والعبد إذا علم أن الكمال
الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله
وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله , وذلك يقتضي إرادة طاعته ,
فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

* ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ورجلان تحابا
في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
رواه البخاري ومسلم

وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له من
التعلق بمحبوب , ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن
يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو
الدين ، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع
كونها ذات زوج , ويوسف لما أخلص الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع
كونه شاباً عزباً مملوكاً
قال اللّه تعالى

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ الله}
آل عمران 31
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله )
( حسن )

قال في الكشاف :
الحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان ,
ومن لازم الحب في الله حب أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء
آثارهم وطاعة أمرهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله )
رواه أحمد ( حسن )

فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ
نفساني كإحسان , وأن يكرهه للكفر و العصيان لا لإيذائه له , والحاصل
أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه , ومن البغض في اللّه بغض النفس
الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما مخالفة أمرهما والمجاهدة مع
النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع أعدائه تعالى
بالمصابرة معهم والمرابطة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان )
رواه أبو داود

أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه
, وأبغض لله لا لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه ,

قال ابن معاذ :
وعلامة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته ,
فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له
عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني
رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته )
رواه مسلم

عن ابن عمر قال :
فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك

( أنَّ رجلًا كان جالسًا عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَّ رجلٌ ،
فقال : يا رسولَ اللهِ ، إني أحبُّه في اللهِ ،
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أو ما أعلَمتَه بذلك ؟ قال :
لا ، قال فاذهَبْ فأعلِمْه قال : فذهَب ،
فقال : إني أحبُّكَ في اللهِ ، فقال : أحبَّكَ الذي أحبَبتَني له )

( قلتُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني أحبُّ أبا ذرٍّ فقال أعلمتَه بذلك
قلت لا قال فأعلِمْه فلقيت أبا ذرٍّ فقلت إني أحبُّك في اللهِ قال أحبَّك
الذي أحببتَني له فرجعت إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرته
فقال أما إن ذلك لِمَن ذكره أجرٌ )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ،
وأثبت في المودة )
(حسن )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144cad1d02d72957&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة
وأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل
بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ،
وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله )
رواه أحمد

لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده , فإنه إذا علم أنه يحبه قبل
نصحه , ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده )
السلسلة الصحيحة للألباني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم
أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله )
رواه الترمذي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي
الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله
وهو يبغضه )
رواه أحمد ( حسن )

وأخـــــــــــيراً
اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على
طاعتك
وتوحدت على دعوتك وتعاهدت على نصرت شريعتك فوثق اللهم رابطتها
وأدم ودها وأهدها سبلها وأملئها بنورك الذي لا يخبو واشرح صدورها
بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك...وأحيها بمعرفتك وأمتها
على الشهادة في سبيلك