تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صحبة النبى في الجنة ( 01 - 04 )


adnan
03-22-2014, 09:08 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله




صحبة النبى صلى الله عليه و سلم في الجنة
( 01 - 04 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e48ec28c6ae26&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
من دلائل محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم
أن يتمنى صحبته ليجاهد معه ويذب عنه وينصره

قال القاضي عياض:
" ومن محبته صلى الله عليه وسلم نصرة سنته والذب عن شريعته
وتمني حضور حياته فيبذل ماله ونفسه دونه " .

وقال ابن حجر:
" وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل
لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم أما من اتفق له الذب عنه
والسبق إليه بالهجرة أو النصرة أو ضبط الشرع المتلقى عنه وتبليغه
لمن بعده فإنه لا يعدله أحد ممن يأتي بعده لأنه ما مِن خصلة إلا وللذي
سبق بها مثل أجر من عمل بها من بعده فظهر فضلهم " .

وقال النووي:
" وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ولا تنال درجتها بشيء
والفضائل لا تؤخذ بالقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " .

فإذا كانت صحبته صلى الله عيه وسلم في الدنيا بهذا الشرف وهذه المنزلة
فكيف برفقته وصحبته صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم ؟! .

والأسباب التي توصل إلى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم
وصحبته في الجنة كثيرة منها:

حبه وطاعته صلى الله عليه وسلم:
حُبُّ النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأسباب التي تضعك على طريق
مرافقته صلى الله عليه وسلم في الجنة
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : قال:

( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولمَّا يلحق بهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء مع من أحب )
رواه مسلم .

وعن أنس رضي الله عنه :

( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال:
متى الساعة؟فقال: وما أعددت لها؟قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله.
فقال صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت.
قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
أنت مع من أحببت )
رواه البخاري

قال أنس:
" فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو
أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل أعمالهم " .

ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم الحقيقية التي توصل إلى صحبته في
الجنة ليست مجرد كلمات يرددها اللسان بل لا بد أن تكون محبته عليه
الصلاة والسلام حياة تُعاش ومنهجاً يتبع

وصدق الله إذ يقول:

{ ‏قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏ }
(آل عمران:31) .



الفقير إلى الله عبد العزيز