المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحبة النبى في الجنة ( 02 - 04 )


adnan
03-23-2014, 09:28 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله


صحبة النبى صلى الله عليه و سلم في الجنة
( 02 - 04 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e9564562956fe&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
أما طاعته صلى الله عليه وسلم والتي هي أيضا سبيل عظيم لرفقته في
الجنة فهي مقتضى الشهادة بأن محمداً رسول الله ولازم من لوازمها
إذ معنى الشهادة له بأنه رسول الله حقاً

كما يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
" طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر
وأن لا يُعْبد الله إلا بما شرع " .

وقال البغوي في تفسير قول الله تعالى:

{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا }
(النساء: 69) :

" نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد
الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الصبر عنه فأتاه ذات يوم وقد
تغيَّر لونه يعرف الحزن في وجهه
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم

( ما غيَّر لونك؟!فقال: يا رسول الله ما بي مرض ولا وجع غير أنّي
إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ثم ذكرت
الآخرة فأخاف أني لا أراك لأنك تُرفَع مع النبيين وإني إن دخلت
الجنة في منزلة أدنى من منزلتك وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدًا
فنزلت هذه الآية ).

كثرة الصلاة :
مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة لا تُنال بالتمني فلابد من
العمل لنيلها وإذا كان لكل إنسان أمنية في حياته يسعى من أجلها ويحرص
على بلوغها ويضحي بكل ما لديه ليصل إليها فقد كانت أمنية الصحابي
الشاب ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه مرافقة النبي
صلى الله عليه وسلم في الجنة وشتان بين أمنية وأمنية .
عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال:

( كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه
وحاجته فقال لي: سلني؟فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة
قال: أو غير ذلك ؟قلت: هو ذاك
قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود )
رواه مسلم .

ومعنى " أسألك مرافقتك في الجنة " : سل لي ذلك وادع لي به فمن
المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لأحد أن يُدخله الجنة .

قال ابن القيم:
" وإذا أردت أن تعرف مراتب الهمم فانظر إلى همَّة ربيعة بن كعب
الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( سلني ) فقال: أسألك مرافقتك في الجنة )

وكان غيره يسأله ما يملأ بطنه أو يواري جلده " .

قال النووي:
" فيه الحث على كثرة السجود والترغيب والمراد به السجود في الصلاة
وفيه دليل لمن يقول تكثير السجود أفضل من إطالة القيام " .

وقال السيوطي:
" (فأعني على نَفسك بِكَثْرَة السجود ): هو كِنَايَة عَن كَثْرَة الصَّلاة "


الفقير إلى الله عبد العزيز