adnan
03-23-2014, 09:29 PM
الأخت / فــاتــوووو
أنصت لكلام الله ( 2 )
د . عائض القرني
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e95687fa5930b&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب الله ,
تلاوة ممتعة حسنة مؤترة من كتاب الله , تسمعها من قارئ مجود حسن
الصوت تصلك إلى رضوان الله عز وجل , وتضفي على نفسك السكينة
وعلى قلبك يقيناً وبرداً وسلاماً .
كان صلى الله عليه وسلم يسمع القرآن من غيره ,
وكان صلى الله عليه وسلم يتأثر إذا سمع القرآن من سواه , وكان يطلب
من أصحابه أن يقرؤوا عليه , وقد أنزل عليه القرآن هو , فيستأنس
صلى الله عليه وسلم ويخشع ويرتاح .إن لك فيه أسوة أن يكون لك دقائق
, أو وقت من اليوم أو الليل تفتح فيه المذياع أو المسجل , لتستمع إلى
القارئ الذي يعجبك وهو يتلو كلام الله عز وجل . إن ضجة الحياة وبلبلة
الناس , وتشويش الآخرين , كفيل بإزعاجك وهد قواك , وبتشتيت
خاطرك . وليس لك سكينة ولا طمأنينة , إلا في كتاب ربك وفي ذكر مولاك
{ الَّذِيْن آَمَنُوْا وَتَطْمَئِن قُلُوْبُهُم بِذِكْر الْلَّه أَلَا بِذِكْر الْلَّه تَطْمَئِن الْقُلُوْب } .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e95687fa5930b&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
يأمر صلى الله عليه وسلم ابن مسعود , فيقرأ عليه من سورة النساء
فيبكي صلى الله عليه وسلم حتى تنهمر دموعه على خده , ويقول :
( حسبك الآن )
ويمر يأبي موسى الأشعري , وهو يقرأ في المسجد
فينصت له , فيقول له في الصباح :
( لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك " , قال أبو موسى :
لو أعلم يا رسول الله أنك تستمع لي , لحبرته لك تحبيراً )
عند ابن أبي حاتم يمر صلى الله عليه وسلم بعجوز , فينصت
إليها من وراء بابها , وهي تقرأ
{ هَل أَتَاك حَدِيْث الْغَاشِيَة }
تعيدها وتكررها , فيقول : [ نعم أتاني , نعم أتاني ] .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e95687fa5930b&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
إن للاستماع حلاوة , وللإنصات طلاوة .
إن للقرآن سلطاناً على القلوب وهيبة على الأرواح , وقوة مؤثرة فاعلة
على النفوس .عجبت لأناس من السلف الأخيار , ومن المتقدمين الأبرار
انهدوا أمام تأثير القرآن , وأمام إيقاعاته الهائلة الصادقة النافذة :
{ لَو أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْأَن عَلَى جَبَل لَّرَأَيْتَه خَاشِعَا مُّتَصَدِّعا مِن خَشْيَة الْلَّه } .
إن التشويش الذي يعيشه الإنسان في الأربع والعشرين ساعة كفيل أن
يفقده وعيه , وأن يقلقه , وأن يصيبه بالإحباط , فإذا رجع وأنصت وسمع
وتدبر كلام المولى , بصوت حسن من قارئ خاشع , ثاب إليه رشده ,
وعادت إليه نفسه , وقرتبلابله , وسكنت لواعجه . إنني أحذرك بهذا
الكلام عن قوم جعلوا الموسيقى أسباب أنسهم وسعادتهم وارتياحهم ,
وكتبوا في ذلككتباً , وتبجح كثير منهم بأن أجمل الأوقات وأفضل الساعات
يومينصت إلى الموسيقى , بل إن الكتاب الغربيين الذين كتبوا عن
السعادة وطرد القلق , يجعلون من عوامل السعادة الموسيقى .
{ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ } .
{ سَامِرًا تَهْجُرُونَ } .
إن هذا بديل آثم واستماع محرم , عندنا الخير الذي نزل على محمد
صلى الله عليه وسلم , والصدق والتوجيه الراشد الحكيم
الذي تضمنه كتاب الله عز وجل :
{ لَا يَأْتِيَه الْبَاطِل مِن بَيْن يَدَيْه وَلَا مِن خَلْفِه تَنْزِيْل مِن حَكِيْم حَمِيْد } .
فسماعنا للقرآن سماع إيماني شرعي محمدي سني
{ تَرَى أَعْيُنَهُم تَفِيْض مِن الْدَّمْع مِمَّا عَرَفُوْا مِن الْحَق }
وسماعهم للموسيقى سماع لاه عابث , لا يقوم به إلا الجهلة
والحمقى والسفهاء من الناس
{ وَمِن الْنَّاس مَن يَشْتَرِي لَهْو الْحَدِيْث لِيُضِل عَن سَبِيِل الْلَّه } .
أنصت لكلام الله ( 2 )
د . عائض القرني
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e95687fa5930b&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب الله ,
تلاوة ممتعة حسنة مؤترة من كتاب الله , تسمعها من قارئ مجود حسن
الصوت تصلك إلى رضوان الله عز وجل , وتضفي على نفسك السكينة
وعلى قلبك يقيناً وبرداً وسلاماً .
كان صلى الله عليه وسلم يسمع القرآن من غيره ,
وكان صلى الله عليه وسلم يتأثر إذا سمع القرآن من سواه , وكان يطلب
من أصحابه أن يقرؤوا عليه , وقد أنزل عليه القرآن هو , فيستأنس
صلى الله عليه وسلم ويخشع ويرتاح .إن لك فيه أسوة أن يكون لك دقائق
, أو وقت من اليوم أو الليل تفتح فيه المذياع أو المسجل , لتستمع إلى
القارئ الذي يعجبك وهو يتلو كلام الله عز وجل . إن ضجة الحياة وبلبلة
الناس , وتشويش الآخرين , كفيل بإزعاجك وهد قواك , وبتشتيت
خاطرك . وليس لك سكينة ولا طمأنينة , إلا في كتاب ربك وفي ذكر مولاك
{ الَّذِيْن آَمَنُوْا وَتَطْمَئِن قُلُوْبُهُم بِذِكْر الْلَّه أَلَا بِذِكْر الْلَّه تَطْمَئِن الْقُلُوْب } .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e95687fa5930b&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
يأمر صلى الله عليه وسلم ابن مسعود , فيقرأ عليه من سورة النساء
فيبكي صلى الله عليه وسلم حتى تنهمر دموعه على خده , ويقول :
( حسبك الآن )
ويمر يأبي موسى الأشعري , وهو يقرأ في المسجد
فينصت له , فيقول له في الصباح :
( لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك " , قال أبو موسى :
لو أعلم يا رسول الله أنك تستمع لي , لحبرته لك تحبيراً )
عند ابن أبي حاتم يمر صلى الله عليه وسلم بعجوز , فينصت
إليها من وراء بابها , وهي تقرأ
{ هَل أَتَاك حَدِيْث الْغَاشِيَة }
تعيدها وتكررها , فيقول : [ نعم أتاني , نعم أتاني ] .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e95687fa5930b&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
إن للاستماع حلاوة , وللإنصات طلاوة .
إن للقرآن سلطاناً على القلوب وهيبة على الأرواح , وقوة مؤثرة فاعلة
على النفوس .عجبت لأناس من السلف الأخيار , ومن المتقدمين الأبرار
انهدوا أمام تأثير القرآن , وأمام إيقاعاته الهائلة الصادقة النافذة :
{ لَو أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْأَن عَلَى جَبَل لَّرَأَيْتَه خَاشِعَا مُّتَصَدِّعا مِن خَشْيَة الْلَّه } .
إن التشويش الذي يعيشه الإنسان في الأربع والعشرين ساعة كفيل أن
يفقده وعيه , وأن يقلقه , وأن يصيبه بالإحباط , فإذا رجع وأنصت وسمع
وتدبر كلام المولى , بصوت حسن من قارئ خاشع , ثاب إليه رشده ,
وعادت إليه نفسه , وقرتبلابله , وسكنت لواعجه . إنني أحذرك بهذا
الكلام عن قوم جعلوا الموسيقى أسباب أنسهم وسعادتهم وارتياحهم ,
وكتبوا في ذلككتباً , وتبجح كثير منهم بأن أجمل الأوقات وأفضل الساعات
يومينصت إلى الموسيقى , بل إن الكتاب الغربيين الذين كتبوا عن
السعادة وطرد القلق , يجعلون من عوامل السعادة الموسيقى .
{ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ } .
{ سَامِرًا تَهْجُرُونَ } .
إن هذا بديل آثم واستماع محرم , عندنا الخير الذي نزل على محمد
صلى الله عليه وسلم , والصدق والتوجيه الراشد الحكيم
الذي تضمنه كتاب الله عز وجل :
{ لَا يَأْتِيَه الْبَاطِل مِن بَيْن يَدَيْه وَلَا مِن خَلْفِه تَنْزِيْل مِن حَكِيْم حَمِيْد } .
فسماعنا للقرآن سماع إيماني شرعي محمدي سني
{ تَرَى أَعْيُنَهُم تَفِيْض مِن الْدَّمْع مِمَّا عَرَفُوْا مِن الْحَق }
وسماعهم للموسيقى سماع لاه عابث , لا يقوم به إلا الجهلة
والحمقى والسفهاء من الناس
{ وَمِن الْنَّاس مَن يَشْتَرِي لَهْو الْحَدِيْث لِيُضِل عَن سَبِيِل الْلَّه } .