adnan
03-23-2014, 09:34 PM
الأخ / أبــو سفيـــان
مجموعة " الذئاب العربية " الصديقة
الحب في البيت النبوي
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e958140958036&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
العاطفة والحب، والمودة والرحمة بين الزوجين دعامة أساسية لاستمرار
الحياة الزوجية ونجاحها، وهذا الأمر واضح وجلي في حياة وهدي النبي
- صلى الله عليه وسلم ـ، ومع كثرة أعباء الرسالة والدعوة والدولة فقد كان
ـ صلى الله عليه وسلم ـ زوجا محبا، جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله،
ويتلطف بهم .
لقد عاش النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته عائشة - رضي الله عنها
- في حجرة لا تتجاوز مساحتها خطوات معدودات، وكان يمر عليهما شهران
ولا يوقد في بيتهما نارٌ، ومع ذلك أشعَّ بين جدران هذه الحجرة الحبّ في
أعلى وأطهر صورِه، والذي كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعبر ويفصح
عنه دون حرج،
فعن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:
( يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: أبوها )
رواه البخاري .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( أرسل أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة بنت رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله
إن أزواجك أرسلنني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، ـ وأنا ساكتة ـ
، قالت: فقال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أي بنية، ألست
تحبين ما أحب؟، فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه )
رواه مسلم .
ولذلك كان مسروق - رحمه الله
- إذا روى عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قال:
" عن الصدِّيقة بنت الصدِّيق، حبيبة رسول رب العالمين ".
ولما خيَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نساءه في البقاء معه، امتثالاً لأمر الله تعالى:
{ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *
وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ
فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا }
(الأحزاب: 28: 29)،
بدأ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعائشة ـ رضي الله عنها
ـ كما في حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال:
( فبدأ بعائشةَ فقال: يا عائشة! إني أريدُ أن أعرضَ عليكِ أمرًا أُحبُّ
أن لا تَعجلي فيه حتى تستشيري أبويْك، قالت: وما هو يا رسول الله؟!،
فتلا عليها الآيةَ، قالت: أفيك يا رسول الله استشيرُ أبوي؟، بل أختارُ
اللهَ ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تُخْبِر امرأةً من نسائك
بالذي قلت، قال: لا تسألْنِي امرأةٌ منهن إلا أخبرتُها، إن الله لم
يبعثني معنِّتًا ولا متعنِّتًا، ولكن بعثني معلِّمًا ميسِّرًا )
رواه مسلم .
ومع كثرة أعبائه ومسئولياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يلاطف عائشة ـ
رضي الله عنها ـ، ويداعبها ويمازحها،
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( كنتُ أتَعرقُ العظم ( آكل منه بأسناني ) وأنا حائض وأعطيه النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ- فيضع فَمَهُ في الموضع الذي فيه وَضعتُهُ،
وأشرب الشراب فأنَاوِلَهُ، فيضع فمه فِي الموضع الذي كنتُ أشرب منه )
رواه مسلم .
وروى مسلم في صحيحه عن عائشة - رضي اللَّه عنها
- أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( يا عائش، هذا جبريل، يقرأ عليك السلام، قالت:
وعليه السلام ورحمة اللَّه وبركاته ) .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء
بيني وبينه، فيبادرني حتى أقول: دعْ (أترك) لي، دع لي )
رواه النسائي، وهو ما يوحي بجو المرح والمداعبة
.
وروى أبو داود في سننه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت مع النبي
- صلى الله عليه وسلم - في سفر وهي جارية،
فقال لأصحابه:
( تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته
على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه:
تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم
(زاد وزني) فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟!،
فقال: لتفعلن، فسابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك السبقة )
رواه أبو داود .
وفي مرضه - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه، كان من حبه ـ صلوات
الله وسلامه عليه ـ لعائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان يسأل نساءه:
( أين أنا غدًا ؟ ) ،
ففهمن أنه يريد يوم عائشة ـ رضي الله عنها ـ، وكان أول ما بدأ مرضه
في بيت ميمونة ـ رضي الله عنها ـ .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( إن من نعم الله علىَّ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تُوفي
في بيتي وفي يومي وبين سَحْرِي ونَحْرِي (على صدري)، وأن الله
جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده
السواك، وأنا مسندة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرأيته ينظر
إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟، فأشار برأسه
أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم،
فلينته فأمرَّه (استاك به) )
رواه البخاري .
فائدة : الحب لا ينسي العدل:
المحبة بين الزوج وزوجته لا تسوغ الظلم، أو التهاون في أمر الله والحيدة
عن الحق، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تحمله محبة عائشة ـ
رضي الله عنها ـ على الجَوْر في القسمة بينها وبين سائر أزواجه، فكان
شديد العدل بينهن في كل صغيرة وكبيرة،
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـقالت:
( يا ابن أختي: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لا يفضل بعضنا على بعض في القسْم من مكثه عندنا )
رواه أبو داود،
وفي رواية أخرى كان يقول:
( اللَّهمَّ هذا فِعْلي فيما أملِكُ، فلا تَلُمني فيما تملك ولا أملك )
رواه النسائي،
ومعنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم :
( لا تلمني فيما تملك ولا أملك )
أي الحب والمودة القلبية .
قال النووي:
" أي: في محبة القلب " .
وقال أبو بكر الخرائطي:
" يريد النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يطيق العدلَ بينهن في النفقة
عليهن والقسمة بينهن، ولا يطيق العدل بينهن في المحبة "
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة
أحد شقيه مائل )
رواه النسائي .
وذات يوم غارتْ عائشة ـ رضي الله عنها ـ من ثناء النبي - صلى الله عليه وسلم –
على خديجة ـ رضي الله عنها ـ فقالت:
( ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق (كبيرة السن)، قد أبدلك الله
- عز وجل - بها خيرًا منها، فقال: صلى الله عليه وسلم ـ: ما أبدلني
الله - عز وجل - خيرًا منها، قد آمنتْ بي إذ كفر بي الناس، وصدَّقتْني
إذ كذبني الناس، وواستني بمالها )
رواه أحمد .
لقد كان الحب في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجه الطاهرة أم
المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ شمساً ترسل أشعتها في حياة كل
الأزواج، كي يستضيئوا بضيائها، ولنا في البيت النبوي الأسوة والقدوة،
قال الله تعالى :
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ
وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا }
(الأحزاب:21 )
مجموعة " الذئاب العربية " الصديقة
الحب في البيت النبوي
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144e958140958036&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
العاطفة والحب، والمودة والرحمة بين الزوجين دعامة أساسية لاستمرار
الحياة الزوجية ونجاحها، وهذا الأمر واضح وجلي في حياة وهدي النبي
- صلى الله عليه وسلم ـ، ومع كثرة أعباء الرسالة والدعوة والدولة فقد كان
ـ صلى الله عليه وسلم ـ زوجا محبا، جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله،
ويتلطف بهم .
لقد عاش النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته عائشة - رضي الله عنها
- في حجرة لا تتجاوز مساحتها خطوات معدودات، وكان يمر عليهما شهران
ولا يوقد في بيتهما نارٌ، ومع ذلك أشعَّ بين جدران هذه الحجرة الحبّ في
أعلى وأطهر صورِه، والذي كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعبر ويفصح
عنه دون حرج،
فعن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:
( يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: أبوها )
رواه البخاري .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( أرسل أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة بنت رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله
إن أزواجك أرسلنني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، ـ وأنا ساكتة ـ
، قالت: فقال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أي بنية، ألست
تحبين ما أحب؟، فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه )
رواه مسلم .
ولذلك كان مسروق - رحمه الله
- إذا روى عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قال:
" عن الصدِّيقة بنت الصدِّيق، حبيبة رسول رب العالمين ".
ولما خيَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نساءه في البقاء معه، امتثالاً لأمر الله تعالى:
{ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *
وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ
فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا }
(الأحزاب: 28: 29)،
بدأ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعائشة ـ رضي الله عنها
ـ كما في حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال:
( فبدأ بعائشةَ فقال: يا عائشة! إني أريدُ أن أعرضَ عليكِ أمرًا أُحبُّ
أن لا تَعجلي فيه حتى تستشيري أبويْك، قالت: وما هو يا رسول الله؟!،
فتلا عليها الآيةَ، قالت: أفيك يا رسول الله استشيرُ أبوي؟، بل أختارُ
اللهَ ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تُخْبِر امرأةً من نسائك
بالذي قلت، قال: لا تسألْنِي امرأةٌ منهن إلا أخبرتُها، إن الله لم
يبعثني معنِّتًا ولا متعنِّتًا، ولكن بعثني معلِّمًا ميسِّرًا )
رواه مسلم .
ومع كثرة أعبائه ومسئولياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يلاطف عائشة ـ
رضي الله عنها ـ، ويداعبها ويمازحها،
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( كنتُ أتَعرقُ العظم ( آكل منه بأسناني ) وأنا حائض وأعطيه النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ- فيضع فَمَهُ في الموضع الذي فيه وَضعتُهُ،
وأشرب الشراب فأنَاوِلَهُ، فيضع فمه فِي الموضع الذي كنتُ أشرب منه )
رواه مسلم .
وروى مسلم في صحيحه عن عائشة - رضي اللَّه عنها
- أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( يا عائش، هذا جبريل، يقرأ عليك السلام، قالت:
وعليه السلام ورحمة اللَّه وبركاته ) .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء
بيني وبينه، فيبادرني حتى أقول: دعْ (أترك) لي، دع لي )
رواه النسائي، وهو ما يوحي بجو المرح والمداعبة
.
وروى أبو داود في سننه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت مع النبي
- صلى الله عليه وسلم - في سفر وهي جارية،
فقال لأصحابه:
( تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته
على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه:
تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم
(زاد وزني) فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟!،
فقال: لتفعلن، فسابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك السبقة )
رواه أبو داود .
وفي مرضه - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه، كان من حبه ـ صلوات
الله وسلامه عليه ـ لعائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان يسأل نساءه:
( أين أنا غدًا ؟ ) ،
ففهمن أنه يريد يوم عائشة ـ رضي الله عنها ـ، وكان أول ما بدأ مرضه
في بيت ميمونة ـ رضي الله عنها ـ .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( إن من نعم الله علىَّ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تُوفي
في بيتي وفي يومي وبين سَحْرِي ونَحْرِي (على صدري)، وأن الله
جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده
السواك، وأنا مسندة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرأيته ينظر
إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟، فأشار برأسه
أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم،
فلينته فأمرَّه (استاك به) )
رواه البخاري .
فائدة : الحب لا ينسي العدل:
المحبة بين الزوج وزوجته لا تسوغ الظلم، أو التهاون في أمر الله والحيدة
عن الحق، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تحمله محبة عائشة ـ
رضي الله عنها ـ على الجَوْر في القسمة بينها وبين سائر أزواجه، فكان
شديد العدل بينهن في كل صغيرة وكبيرة،
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـقالت:
( يا ابن أختي: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لا يفضل بعضنا على بعض في القسْم من مكثه عندنا )
رواه أبو داود،
وفي رواية أخرى كان يقول:
( اللَّهمَّ هذا فِعْلي فيما أملِكُ، فلا تَلُمني فيما تملك ولا أملك )
رواه النسائي،
ومعنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم :
( لا تلمني فيما تملك ولا أملك )
أي الحب والمودة القلبية .
قال النووي:
" أي: في محبة القلب " .
وقال أبو بكر الخرائطي:
" يريد النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يطيق العدلَ بينهن في النفقة
عليهن والقسمة بينهن، ولا يطيق العدل بينهن في المحبة "
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة
أحد شقيه مائل )
رواه النسائي .
وذات يوم غارتْ عائشة ـ رضي الله عنها ـ من ثناء النبي - صلى الله عليه وسلم –
على خديجة ـ رضي الله عنها ـ فقالت:
( ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق (كبيرة السن)، قد أبدلك الله
- عز وجل - بها خيرًا منها، فقال: صلى الله عليه وسلم ـ: ما أبدلني
الله - عز وجل - خيرًا منها، قد آمنتْ بي إذ كفر بي الناس، وصدَّقتْني
إذ كذبني الناس، وواستني بمالها )
رواه أحمد .
لقد كان الحب في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجه الطاهرة أم
المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ شمساً ترسل أشعتها في حياة كل
الأزواج، كي يستضيئوا بضيائها، ولنا في البيت النبوي الأسوة والقدوة،
قال الله تعالى :
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ
وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا }
(الأحزاب:21 )