المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 515 ) من دين و حكمة - أحكام الطلاق 015


adnan
03-24-2014, 09:30 PM
( الحلقة رقم : 515 )

{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 15 }



( أحكــام الـطلاق )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .



قال تعالى



{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً

إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }

[ البقرة 229 ]



عن أبى هريرة رضى الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :



( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ )

رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144eed1384126f1c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1



أخى المسلم

نستكمل حديثنا اليوم عن :التنجيز و التعليق

فلنبدأ على بركة الله

ماذا قالا إبن تيمية وإبن القيم



إن الطلاق المعلق الذي فيه معنى اليمين غير واقع.

وتجب فيه كفارة اليمين إذا حصل المحلوف عليه.

وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.



وقالا في الطلاق الشرطي:

إنه واقع عند حصول المعلق عليه.



أخى المسلم

ماهى الألفاظ التى يتكلم بها الناس فى الطلاق ؟



قال إبن تيمية :



والألفاظ التي يتكلم بها الناس في الطلاق ثلاثة أنواع :

اللفظ الأول

صيغة التنجيز والارسال، كقوله: أنت طالق فهذا يقع به الطلاق،

وليس بحلف، ولا كفارة فيه اتفاقا.



اللفظ الثانى

صيغة تعليق، كقوله: الطلاق يلزمني لافعلن هذا،

فهذا يمين باتفاق أهل اللغة، واتفاق طوائف العلماء، واتفاق العامة.



اللفظ الثالث

صيغة تعليق كقوله: إن فعلت كذا فامرأتي طالق، فهذا إن قصد به اليمين،

وهو يكره وقوع الطلاق كما يكره الانتقال عن دينه فهو يمين،

حكمه حكم الأول، الذي هو صيغة القسم باتفاق الفقهاء .

وإن كان يريد وقوع الجزاء عند الشرط لم يكن حالفا، كقوله :

إن أعطيتني ألفا فأنت طالق، وإذا زنيت فأنت طالق،

وقصد إيقاع الطلاق عند وقوع الفاحشة، لا مجرد الحلف عليها،

فهذا ليس بيمين، ولا كفارة في هذا عند أحد من الفقهاء فيما علمناه،

بل يقع به الطلاق إذا وجد الشرط.

وأما ما يقصد به الحض، أو المنع، أو التصديق، أو التكذيب،

بالتزامه عند المخالفة ما يكره وقوعه، سواء كان بصيغة القسم،

أو الجزاء، فهو يمين عند جميع الخق من العرب وغيرهم.



وإن كان يمينا

فليس لليمين إلا حكمان: إما أن تكون منعقدة فتكفر،

وإما أن لا تكون منعقدة، كالحلف بالمخلوقات فلا تكفر،

وأما أن تكون يمينا منعقدة محترمة غير مكفرة، فهذا حكم ليس في كتاب الله،

ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يقوم عليه دليل .



3 - الصيغة المضافة إلى المستقبل



فهي ما اقترنت بزمن، بقصد وقوع الطلاق فيه، متى جاء،

مثل أن يقول الزوج لزوجته: أنت طالق غداً، أو إلى رأس السنة،

فإن الطلاق يقع في الغد أو عند رأس السنة

إذا كانت المرأة في مكله عند حلول الوقت الذي أضاف الطلاق إليه .



ماذا إذا قال الزوج لزوجته أنت طالق إلى سنة



قال أبو حنيفه و مالك



[ تطلق فى الحال ]





وقال الشافعى وأحمد



[ لا يقع الطلاق حتى تنسلخ السنة ]



وقال إبن حزم



[ من قال إذا جاء رأس الشهر فأنت طالق

أو ذكر وقتاً فلا تكون طالقاً بذلك لا الآن ولا إذا جاء رأس الشهر

برهان ذلك: أنه لم يأت قرآن ولا سنة بوقوع الطارى بذلك،

وقد علمنا الله الطلاق على المدخول بها، وفي غير المدخول بها،

وليس هذا فيما علمنا

قال تعالى :



{ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } ]



انتهى



أخى المسلم

إنتهينا بفضل الله وحمده من موضوع :

التنجيز و التعليق

إنتظرونا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

وموضوع جديد وهو :

الطلاق السنى والطلاق البدعى

إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144eed1384126f1c&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



حكمة وعظة اليوم



إذا أردت أن تكون سعيداً

لا تقف كثيراً على ذكريات ماضيك

لن تتقدم من المضى قدماً وأنت تجر هموم ماضيك .




https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144eed1384126f1c&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1



و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود