هيفولا
03-27-2014, 08:02 AM
الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المتدبر
:1- الاستعداد النفسي :
الاستعداد النفسي من أهم ماينبغي أن يفطن له المتدبر ،
لأن الشعور بعدم القدرة على التدبر أول عقبة في هذا الطريق ،
فلابد من إزالة هذه العقبة ، والثقة بالنفس ،
وكما قيل : على حسب الاستعداد يكون الإمداد .
2-الإخلاص في إقباله على التدبر :
قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل:أنا أغنى الشركاء عن الشرك ،
مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه .
رواه مسلم : 2985 .
وهذا يكون في أي عملٍ يعمله المرء إلا أن الأمر يكون أشد
وأفظع وأشنع فيمن تدبر القرآن لأغراض دنيوية .
قال عبد الرحمن حبنكة رحمه الله : ليس الغرض من التدبر مجرد الترف العلمي ،
والافتخار بتحصيل المعرفة ، والتوصل إلى كشف المعاني للتعالي
بمعرفتها واكتشافها ، وإنما وراء الفهم غرض التذكر والعظة ،
والعمل بموجب العلم ،
وهذا التذكر المقصود لا يحظى به إلا أولو الألباب .
قواعد التدبر الأمثل ص10.
فينبغي تصفية العمل من أي حظٍ من الحظوظ سوى رضا المولى سبحانه وتعالى .
قال النووي رحمه الله : وينبغي ألا يقصد به ( أي : بالقرآن )
توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال ، أو رياسة ، أو وجاهة ،
أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس ،
أو صرف وجوه الناس إليه ، أو نحو ذلك .
انتهى
3- الصبر والتدرج :
إن معايشة الآيات لايمكن الحصول عليها بين عشية وضحاها ،
فلابد من التدرج في التدبر شيئاً فشيئاً ،
وهذا يوجب على المتدبر إطالة النظر، والتأني والصبر حتى يحصل له المأمول ،
فالمؤمن لا يريد شيئاً أعظم من رضوان الله ؛
ورضوان الله لا ينال بشيء أعظم من حب كلام رب العالمين جل جلاله ،
والصبر حتى ينال منه مايؤدي به إلى رضوانه .
يقول الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني
في كتابه مناهل العرفان في علوم القرآن ج2 صـ299ـ :
" وخذ نفسك أنت بالغوص في طلب أسراره البيانية على ضوء هذا المصباح ،
فإن عَمِيَ عليك وجه الحكمة في كلمة منه أو حرف ،
فإياك أن تعجل كما يعجل هؤلاء الظانون ،
ولكن قل قولاً سديداً هو أدنى إلى الأمانة والإنصاف
قل : " الله أعلم بأسرار كلامه ، ولا علم لنا إلا بتعليمه "
ثم إياك أن تركن إلى راحة اليأس فتقعد عن استجلاء تلك الأسرار قائلاً :
" أين أنا من فلان وفلان ؟! كلا ، فرب صغير مفضول
قد فطن إلى ما لم يفطن له الكبير الفاضل ، ( وقل رب زدني علماً )
فعسى الله أن يفتح لك باباً من الفهم تكشف به شيئاً مما عمي على غيرك
– والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور
. انتهى كلامه .
ويقول السعدي رحمه الله : وكان حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده
ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك ،
فمن وفق لذلك لم يبق عليه إلا الإقبال على تدبره وتفهمه
وكثرة التفكر في ألفاظه ومعانيه ولوازمها وما تتضمنه وما تدل عليه منطوقاً ومفهوماً ؛
فإذا بذل وسعه في ذلك فالرب أكرم من عبده
فلا بد أن يفتح عليه من علومه أموراً لا تدخل تحت كسبه " انتهى كلامه .
4- العزيمة الصادقة :
لا شك أن العزائم منطلق الأفعال، فكلما قويت العزيمة كان الفعل قويًّا،
والعكس بالعكس ولذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
( وأسألك العزيمة على الرشد ... ) .
وكما قال المتنبي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم .
وهنا ننبِّه إلى أمرٍ مُهمٍ للغاية قلَّما يسلم منه أحد،
وهو استمرار هذه العزيمة ، فكم من إنسان عزم على الفعل في بداية الأمر
ثم ما لبث أن تلاشت هذه العزيمة ، وأصبحت ضعفاً وخوراً .
ولا شك أن هناك من يتربص بك، ويهمه ضعفك وخورك،
ألا وهو الشيطان ــ أعاذنا الله وإيّاك منه ــ
فهو حريص على ضعفك بعد قوتك ،
وأسأل الله أن يُبعد عنا وسوسة الشيطان وتخذيله .
هيفولا:o
:1- الاستعداد النفسي :
الاستعداد النفسي من أهم ماينبغي أن يفطن له المتدبر ،
لأن الشعور بعدم القدرة على التدبر أول عقبة في هذا الطريق ،
فلابد من إزالة هذه العقبة ، والثقة بالنفس ،
وكما قيل : على حسب الاستعداد يكون الإمداد .
2-الإخلاص في إقباله على التدبر :
قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل:أنا أغنى الشركاء عن الشرك ،
مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه .
رواه مسلم : 2985 .
وهذا يكون في أي عملٍ يعمله المرء إلا أن الأمر يكون أشد
وأفظع وأشنع فيمن تدبر القرآن لأغراض دنيوية .
قال عبد الرحمن حبنكة رحمه الله : ليس الغرض من التدبر مجرد الترف العلمي ،
والافتخار بتحصيل المعرفة ، والتوصل إلى كشف المعاني للتعالي
بمعرفتها واكتشافها ، وإنما وراء الفهم غرض التذكر والعظة ،
والعمل بموجب العلم ،
وهذا التذكر المقصود لا يحظى به إلا أولو الألباب .
قواعد التدبر الأمثل ص10.
فينبغي تصفية العمل من أي حظٍ من الحظوظ سوى رضا المولى سبحانه وتعالى .
قال النووي رحمه الله : وينبغي ألا يقصد به ( أي : بالقرآن )
توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال ، أو رياسة ، أو وجاهة ،
أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس ،
أو صرف وجوه الناس إليه ، أو نحو ذلك .
انتهى
3- الصبر والتدرج :
إن معايشة الآيات لايمكن الحصول عليها بين عشية وضحاها ،
فلابد من التدرج في التدبر شيئاً فشيئاً ،
وهذا يوجب على المتدبر إطالة النظر، والتأني والصبر حتى يحصل له المأمول ،
فالمؤمن لا يريد شيئاً أعظم من رضوان الله ؛
ورضوان الله لا ينال بشيء أعظم من حب كلام رب العالمين جل جلاله ،
والصبر حتى ينال منه مايؤدي به إلى رضوانه .
يقول الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني
في كتابه مناهل العرفان في علوم القرآن ج2 صـ299ـ :
" وخذ نفسك أنت بالغوص في طلب أسراره البيانية على ضوء هذا المصباح ،
فإن عَمِيَ عليك وجه الحكمة في كلمة منه أو حرف ،
فإياك أن تعجل كما يعجل هؤلاء الظانون ،
ولكن قل قولاً سديداً هو أدنى إلى الأمانة والإنصاف
قل : " الله أعلم بأسرار كلامه ، ولا علم لنا إلا بتعليمه "
ثم إياك أن تركن إلى راحة اليأس فتقعد عن استجلاء تلك الأسرار قائلاً :
" أين أنا من فلان وفلان ؟! كلا ، فرب صغير مفضول
قد فطن إلى ما لم يفطن له الكبير الفاضل ، ( وقل رب زدني علماً )
فعسى الله أن يفتح لك باباً من الفهم تكشف به شيئاً مما عمي على غيرك
– والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور
. انتهى كلامه .
ويقول السعدي رحمه الله : وكان حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده
ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك ،
فمن وفق لذلك لم يبق عليه إلا الإقبال على تدبره وتفهمه
وكثرة التفكر في ألفاظه ومعانيه ولوازمها وما تتضمنه وما تدل عليه منطوقاً ومفهوماً ؛
فإذا بذل وسعه في ذلك فالرب أكرم من عبده
فلا بد أن يفتح عليه من علومه أموراً لا تدخل تحت كسبه " انتهى كلامه .
4- العزيمة الصادقة :
لا شك أن العزائم منطلق الأفعال، فكلما قويت العزيمة كان الفعل قويًّا،
والعكس بالعكس ولذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
( وأسألك العزيمة على الرشد ... ) .
وكما قال المتنبي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم .
وهنا ننبِّه إلى أمرٍ مُهمٍ للغاية قلَّما يسلم منه أحد،
وهو استمرار هذه العزيمة ، فكم من إنسان عزم على الفعل في بداية الأمر
ثم ما لبث أن تلاشت هذه العزيمة ، وأصبحت ضعفاً وخوراً .
ولا شك أن هناك من يتربص بك، ويهمه ضعفك وخورك،
ألا وهو الشيطان ــ أعاذنا الله وإيّاك منه ــ
فهو حريص على ضعفك بعد قوتك ،
وأسأل الله أن يُبعد عنا وسوسة الشيطان وتخذيله .
هيفولا:o