المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإستعاذة


adnan
03-28-2014, 10:12 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين



الإستعاذة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503cc277194de9&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
{ فَإِذَا قَرَأْت الْقُرْآن فَاسْتَعِذْ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم }

هذه الاستعاذة تصفى النفس البشرية و تعيدها إلى الفطرة الإيمانية حتى
تخلصها من وسوسة الشيطان الذي قد يعوق قابلية النفس المطمئنة إلى
ما في القرآن من منهج إن القرآن حين يقرأ من أي قارئ يجب أن يتصور
المؤمن أنه يسمع الله يتكلم و يلغى المتكلم الواسطة ...
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503cc277194de9&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
قال سيدنا جعفر ( رضي الله عنه ) كان يقول
عجبت لمن خاف و لم يفزع
لقول الله تعالى

{ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

الشاهد في هذا قوله فيما بعد فإني سمعت الله بعقبها يقول ....
سمعت الله !!مع أنه كان يسمعها من قارئ (بشر) !لكن انظروا إلى شدة
صفاءيته في إستقبال كلام ربه في أن الله يتكلم!!
فإني سمعت الله بعقبها يقول

{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ }

إذا فقد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذي يعترى الإنسان
الوصفة أن تقول( حسبي الله و نعم الوكيل )لأن كل ما يخيفك دون قوة
الله............. و مادام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قلت
( حسبنا الله و نعم الوكيل ) في مواجهة كل ما يخيفني .

و قال سيدنا جعفر ( رضي الله عنه )
و عجبت لمن اغتم ...(- و الغم شيئ غير الخوف , فالخوف :
قلق النفس من شيئ تعرف مصدره , لكن الغم : كآبة النفس من أمر قد
لا تعرف مصدره - و لم يفزع إلى قول الله تعالى

{ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
الشاهد :فإني سمعت الله بعقبها يقول

{ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ }

و يقول سيدنا جعفر (رضي الله عنه ) أيضا
و عجبت لمن مكر به أى من كاد الناس له و الإنسان لا يقوى على
مجاهدة كيد الناس و إئتمارهم يقوم يفزع لرب هؤلاء الناس _ و لم يفزع
إلى قول الله "

{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ }

فإني سمعت الله بعقبها يقول

{ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ مَا مَكَرُوا }

و عجبت لمن طلب الدنيا و زينتها كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى

{ مَا شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }

فإني سمعت الله بعقبها يقول

{ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَداً (39)
فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ }

فهذه وصفات أربعة لما قد يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد
عليها حياتها و تكدر عليها صفاؤها...

إذا فاستعاذة قارئ القرآن بالله من الشيطان
إعداد للنفس حتى تستقبل كلام الله بصفاء لا يشوبه نزغ من الشيطان
و حين تستعيذ من الشيطان و هو خلق الله تستعيذ بمــن ؟؟
بمن خلقه ,, لا يقوى الشيطان على أن تكون له مواجهة إلا إذا انفرد بك
دون خالقك أما أن تكون في معية خالقك فلا يجرؤ الشيطان أن يذهب إليك
أبداااا ...و لذلك المعية مع الحق سبحانه و تعالى يعطيها الله صورة تخلع
قدرته على العاجز .

( مثال موضح )
حينما كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في غار ثور في الهجرة
ماذا قال له صاحبه أبو بكر ؟؟
قال له

( لو نظر أحدهم موضع قدميه لرآنا )

فجوة الغار ظاهرة من تحت اما من فوق المواجهة مسدوده لكن الفتحة
التي يرى منها تحت ( فلو أن واحد منهم نظر تحت قدميه لرأى رسول الله
و صاحبه ) فهذا وااااقع لا يُكذب ولا يُنقض إلا بشىء إيماني جديد
يقول رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لصاحبه

( ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟؟ )

ما تشير إليه الآية الكريمة

{ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا }
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503cc277194de9&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
إذا أبو بكر مع رسول الله في معية الله هل في معية الله رد على قول
أبو بكر ( لو أن أحدهم نظر موضع قدميه لرآنا؟؟ )والمعنى هنا أطمئن
فحتى لو نظر أحدهم تحت قدميه لن يرانا كيف ؟؟؟ لأنهم في معية الله
و مادام نحن في معية الله و الله لا تدركه الأبصار فكيف تدركنا الأبصار

أرأيت معية الله كيف خلعت على المصاحب لها ؟؟!
و كذلك إذا استعاذ الإنسان بالله من الشيطان كان في معية الله ...