adnan
04-11-2014, 08:13 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب
أسباب الوقوع في الإبتداع و التحزب ( 1 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14541183d632533f&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
أسباب الوقوع في الابتداع والتحزب كثيرة وسأذكر بعضا منها:
السبب الأول: الجهل بشرع الله :
وهو عدو رسالات الرسل فلهذا جعل الله الجهال شر الدواب
فقال تعالى:
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}
[الأنفال : 22]،
وجعلهم سبحانه أضل من الأنعام
فقال تعالى:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }
[الفرقان : 44]،
فانظر رحمك الله إلى بالغ الذم للجهال من قبل الله فقد جعلهم شر الدواب
على اختلاف أصنافها وأنواعها من حمُر وسباع وكلاب وحشرات
وضفادع.وجهل المسلمين بدينهم أعظم سبب لانحرافهم عنه،
وهو داء المنحرفين
قال ابن عيينة:
الجهل بمنـزلة الكفر، والعلم بمنزلة الإسلام.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "الإيمان":
إذا تدبرت حجج أهل الباطل رأيتها دعاوى لا يقوم عليها دليل
. وقال العلامة ابن القيم رحمه الله:
أما شجرة الجهل فتثمر كل ثمرة قبيحة من الكفر والفساد والشرك والظلم
والبغي والعدوان والجزع والهلع والكنود والعجلة والطيش والحدة
والفحش والبذاء والشح والبخل ومن ثمرته الغش للخلق والكبر عليهم
والفخر والخيلاء والعجب والرياء والسمعة والنفاق والكذب وإخلاف
الوعد والغلظة على الناس والانتقام ومقابلة الحسنة بالسيئة والأمر
بالمنكر والنهي عن المعروف وترك القبول من الناصحين وحب غير
الله ورجاؤه والتوكل عليه وإيثار رضاه على رضاء الله وتقديم أمره
على أمر الله والتماوت عند حق الله والوثوق بما عند حق نفسه والغضب
لها والانتصار لها فإذا انتهكت حقوق نفسه لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم
بأكثر من حقه وإذا انتهكت محارم الله لم ينبض له عرق غضبا لله فلا قوة
في أمره ولا بصيرة في دينه، ومن ثمرتها الدعوة إلى سبيل الشيطان
وإلى سلوك طريق الغي واتباع الهوى وإيثار الشهوات على الطاعات
وقيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ووأد البنات وعقوق الأمهات
وقطيعة الأرحام وإساءات الجوار وركوب مراكب الخزي والعار والشر
بمجموعه شوك يجتنى من شجرة الجهل... وكل شر وفساد حصل
في العالم ويحصل إلى قيام الساعة وبعدها في القيامة فسببه مخالفة
ما جاءت به الرسل في العلم والعمل
وذهاب الإسلام إنما جاء عن طريق الجهل
فهو جسر الشر كله قال محمد بن الفضل:
وذهاب الإسلام على أيدي أربعة أصناف من الناس: صنف لا يعملون
بما يعلمون، وصنف يعملون بما لا يعلمون، وصنف لا يعملون
ولا يعلمون، وصنف يمنعون الناس من التعلم.
فانظر كيف أظهر هذا العالم أن الشر بحذافيره هو بسبب الجهل فكل
الأصناف الأربعة مردودة إلى الجهل أعاذنا الله منه،
أما الصنف الأول والثاني فقد قال فيهم السلف:
احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فهما فتنة لكل مفتون،
وأما الصنف الثالث فهم كالأنعام، وأما الصنف الرابع وهم الذين يثبطون
الناس عن التفقه في الدين فهم نواب إبليس في الأرض وهم أضر
على الناس من شياطين الجن.
وجهل أهل البدع نجملها في الآتي :
1- الجهل بمنهج الأنبياء وما أنزل الله إليهم من الهدى والنبوة.
2- الجهل بنصوص الشرع.
3- الجهل بآثار السلف وعقيدتهم ومنهجهم ومنزلتهم.
4- الجهل بقواعد الشرع ومقاصده.
5- الجهل بمنهج الاستدلال والتلقي فهم مبتلون بهذه الأنواع
وإن كانوا متفاوتين في ذلك.
يتبع..
أسباب الوقوع في الإبتداع و التحزب ( 1 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14541183d632533f&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
أسباب الوقوع في الابتداع والتحزب كثيرة وسأذكر بعضا منها:
السبب الأول: الجهل بشرع الله :
وهو عدو رسالات الرسل فلهذا جعل الله الجهال شر الدواب
فقال تعالى:
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}
[الأنفال : 22]،
وجعلهم سبحانه أضل من الأنعام
فقال تعالى:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }
[الفرقان : 44]،
فانظر رحمك الله إلى بالغ الذم للجهال من قبل الله فقد جعلهم شر الدواب
على اختلاف أصنافها وأنواعها من حمُر وسباع وكلاب وحشرات
وضفادع.وجهل المسلمين بدينهم أعظم سبب لانحرافهم عنه،
وهو داء المنحرفين
قال ابن عيينة:
الجهل بمنـزلة الكفر، والعلم بمنزلة الإسلام.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "الإيمان":
إذا تدبرت حجج أهل الباطل رأيتها دعاوى لا يقوم عليها دليل
. وقال العلامة ابن القيم رحمه الله:
أما شجرة الجهل فتثمر كل ثمرة قبيحة من الكفر والفساد والشرك والظلم
والبغي والعدوان والجزع والهلع والكنود والعجلة والطيش والحدة
والفحش والبذاء والشح والبخل ومن ثمرته الغش للخلق والكبر عليهم
والفخر والخيلاء والعجب والرياء والسمعة والنفاق والكذب وإخلاف
الوعد والغلظة على الناس والانتقام ومقابلة الحسنة بالسيئة والأمر
بالمنكر والنهي عن المعروف وترك القبول من الناصحين وحب غير
الله ورجاؤه والتوكل عليه وإيثار رضاه على رضاء الله وتقديم أمره
على أمر الله والتماوت عند حق الله والوثوق بما عند حق نفسه والغضب
لها والانتصار لها فإذا انتهكت حقوق نفسه لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم
بأكثر من حقه وإذا انتهكت محارم الله لم ينبض له عرق غضبا لله فلا قوة
في أمره ولا بصيرة في دينه، ومن ثمرتها الدعوة إلى سبيل الشيطان
وإلى سلوك طريق الغي واتباع الهوى وإيثار الشهوات على الطاعات
وقيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ووأد البنات وعقوق الأمهات
وقطيعة الأرحام وإساءات الجوار وركوب مراكب الخزي والعار والشر
بمجموعه شوك يجتنى من شجرة الجهل... وكل شر وفساد حصل
في العالم ويحصل إلى قيام الساعة وبعدها في القيامة فسببه مخالفة
ما جاءت به الرسل في العلم والعمل
وذهاب الإسلام إنما جاء عن طريق الجهل
فهو جسر الشر كله قال محمد بن الفضل:
وذهاب الإسلام على أيدي أربعة أصناف من الناس: صنف لا يعملون
بما يعلمون، وصنف يعملون بما لا يعلمون، وصنف لا يعملون
ولا يعلمون، وصنف يمنعون الناس من التعلم.
فانظر كيف أظهر هذا العالم أن الشر بحذافيره هو بسبب الجهل فكل
الأصناف الأربعة مردودة إلى الجهل أعاذنا الله منه،
أما الصنف الأول والثاني فقد قال فيهم السلف:
احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فهما فتنة لكل مفتون،
وأما الصنف الثالث فهم كالأنعام، وأما الصنف الرابع وهم الذين يثبطون
الناس عن التفقه في الدين فهم نواب إبليس في الأرض وهم أضر
على الناس من شياطين الجن.
وجهل أهل البدع نجملها في الآتي :
1- الجهل بمنهج الأنبياء وما أنزل الله إليهم من الهدى والنبوة.
2- الجهل بنصوص الشرع.
3- الجهل بآثار السلف وعقيدتهم ومنهجهم ومنزلتهم.
4- الجهل بقواعد الشرع ومقاصده.
5- الجهل بمنهج الاستدلال والتلقي فهم مبتلون بهذه الأنواع
وإن كانوا متفاوتين في ذلك.
يتبع..