adnan
04-11-2014, 09:37 PM
الأخت / الملكة نـــور
من كتاب الفوائد لأبن القيم يرحمه الله
الفائدتان 75 & 76
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4e1aefaa325&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
[75] (فصل) بين الهدى والرحمة- والضلال والشقاء
وكما يقرن سبحانه بين الهدى و التقى والضلال و الغي , فكذلك يقرن بين
الهدى والرحمة و الضلال و الشقاء
فمن الأول قوله :
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
البقرة 5
, و قال أيضا :
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَات مِنْ رَبّهمْ وَرَحْمَة وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ }
البقرة 157.
وقال عن المؤمنين:
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
آل عمران 8 ..
و قال عن أهل الكهف :
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
الكهف 10,
و قال :
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
يوسف 111,
و قال :
{ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ
ۙوَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
النحل 64
, و قال :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
, و قال:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. }
يونس 57.
ثم أعاد سبحانه ذكرهما فقال :
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }
يونس 58 .
و قد تنوعت عبارات السلف في تفسير الفضل و الرحمة , و الصحيح
أنهما الهدى والنعمة , ففضله هداه , و رحمته نعمته
و قال أبو سعيد الخدري و ابن عباس رضي الله عنهما:
فضل الله القرآن , و رحمته الإسلام ,
و عنهما أيضا :
فضل الله القرآن و رحمته أن جعلكم من أهله,
وعن الحسن , و الضحّاك , ومجاهد و قتادة فضل الله :
الإيمان , و رحمته القرآن . تفسير القرطبي 8\226)
و لذلك يقرن بين الهدى والنعمة
كقوله في سورة الفاتحة :
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
5-6.
و من قوله لنبيه يذكره بنعمته عليه :
{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى }
الضحى 6-8,
فجمع له بين هدايته له و انعامه عليه بايوائه و اغنائه .
و من ذلك قول نوح :
{ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ }
هود88 ,
و قال عن الخضر :
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }
الكهف 65.
و قال لرسوله صلى الله عليه وسلّم :
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1)
لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2)
وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا }
الفتح1-3,
وقال :
{ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }
النساء 113,
وقال :
{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا }
النور21,
ففضله هدايته , و رحمته إنعامه وإحسانه إليهم وبره بهم .
و قال :
{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
طه 123,
و الهدى منعه من الضلال, والرحمة منعته من الشقاء ,
و هذا هو الذي ذكره في أوّل السورة في قوله :
{ طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }
طه 1-2,
فجمع له بين إنزال القرآن عليه و نفى الشقاء عنه ,
كما قال في آخرها في حق أتباعه :
{ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى }
طه 123.
فالهدى والفضل والنعمة و الرحمة متلازمات لا ينفك بعضها عن بعض,
كما أن الضلال و الشقاء متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر,
قال تعالى :
{ إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ }
القمر 47,
و السعر جمع سعير وهو العذاب الذي في غاية الشقاء.
وقال تعالى :
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ
أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }
الأعراف 179
و قال تعالى عنهم :
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
الملك 10.
و من هذا أنه سبحانه يجمع بين الهدى و انشراح الصدر و الحياة الطيّبة
وبين الضلال و ضيق الصدر و المعيشة الضنك ,
قال تعالى :
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا }
الأنعام 125
و قال :
{ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }
الزمر22.
وكذلك يجمع بين الهدى والانابة والضلال وقسوة القلب,
قال تعالى:
{ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }
الشورى13,
وقال تعالى:
{ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
الزمر 22.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4e1aefaa325&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
[76] الهدى والرحمة وتوابعهما من صفة العطاء
و الهدى و الرحمة , و توابعهما من الفضل و الإنعام , كله من صفة
العطاء , و الإضلال و العذاب , و توابعهما من صفة المنع , و هو سبحانه
يصرف خلقه بين عطائه و منعه , و ذلك كله صادر عن حكمة بالغة ,
و ملك تام , و حمد تام , فلا اله إلا الله .
من كتاب الفوائد لأبن القيم يرحمه الله
الفائدتان 75 & 76
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4e1aefaa325&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
[75] (فصل) بين الهدى والرحمة- والضلال والشقاء
وكما يقرن سبحانه بين الهدى و التقى والضلال و الغي , فكذلك يقرن بين
الهدى والرحمة و الضلال و الشقاء
فمن الأول قوله :
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
البقرة 5
, و قال أيضا :
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَات مِنْ رَبّهمْ وَرَحْمَة وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ }
البقرة 157.
وقال عن المؤمنين:
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
آل عمران 8 ..
و قال عن أهل الكهف :
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
الكهف 10,
و قال :
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
يوسف 111,
و قال :
{ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ
ۙوَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
النحل 64
, و قال :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
, و قال:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. }
يونس 57.
ثم أعاد سبحانه ذكرهما فقال :
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }
يونس 58 .
و قد تنوعت عبارات السلف في تفسير الفضل و الرحمة , و الصحيح
أنهما الهدى والنعمة , ففضله هداه , و رحمته نعمته
و قال أبو سعيد الخدري و ابن عباس رضي الله عنهما:
فضل الله القرآن , و رحمته الإسلام ,
و عنهما أيضا :
فضل الله القرآن و رحمته أن جعلكم من أهله,
وعن الحسن , و الضحّاك , ومجاهد و قتادة فضل الله :
الإيمان , و رحمته القرآن . تفسير القرطبي 8\226)
و لذلك يقرن بين الهدى والنعمة
كقوله في سورة الفاتحة :
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
5-6.
و من قوله لنبيه يذكره بنعمته عليه :
{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى }
الضحى 6-8,
فجمع له بين هدايته له و انعامه عليه بايوائه و اغنائه .
و من ذلك قول نوح :
{ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ }
هود88 ,
و قال عن الخضر :
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }
الكهف 65.
و قال لرسوله صلى الله عليه وسلّم :
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1)
لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2)
وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا }
الفتح1-3,
وقال :
{ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }
النساء 113,
وقال :
{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا }
النور21,
ففضله هدايته , و رحمته إنعامه وإحسانه إليهم وبره بهم .
و قال :
{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
طه 123,
و الهدى منعه من الضلال, والرحمة منعته من الشقاء ,
و هذا هو الذي ذكره في أوّل السورة في قوله :
{ طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }
طه 1-2,
فجمع له بين إنزال القرآن عليه و نفى الشقاء عنه ,
كما قال في آخرها في حق أتباعه :
{ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى }
طه 123.
فالهدى والفضل والنعمة و الرحمة متلازمات لا ينفك بعضها عن بعض,
كما أن الضلال و الشقاء متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر,
قال تعالى :
{ إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ }
القمر 47,
و السعر جمع سعير وهو العذاب الذي في غاية الشقاء.
وقال تعالى :
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ
أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }
الأعراف 179
و قال تعالى عنهم :
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
الملك 10.
و من هذا أنه سبحانه يجمع بين الهدى و انشراح الصدر و الحياة الطيّبة
وبين الضلال و ضيق الصدر و المعيشة الضنك ,
قال تعالى :
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا }
الأنعام 125
و قال :
{ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }
الزمر22.
وكذلك يجمع بين الهدى والانابة والضلال وقسوة القلب,
قال تعالى:
{ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }
الشورى13,
وقال تعالى:
{ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
الزمر 22.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4e1aefaa325&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
[76] الهدى والرحمة وتوابعهما من صفة العطاء
و الهدى و الرحمة , و توابعهما من الفضل و الإنعام , كله من صفة
العطاء , و الإضلال و العذاب , و توابعهما من صفة المنع , و هو سبحانه
يصرف خلقه بين عطائه و منعه , و ذلك كله صادر عن حكمة بالغة ,
و ملك تام , و حمد تام , فلا اله إلا الله .