adnan
04-15-2014, 10:04 PM
الأخ / أديب سعيد
من سير السلف الصالح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14560dd7d6c63cb4&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
عمر بن الخطاب و أبا الدرداء
رضي الله عنهما :
قدم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشام متفقداً أحوالها
فزارصاحبه أبا الدرداء رضي الله عنه في منزله ليلاً ، فدفع الباب فإذا هو
بغير غلق ، ثم دخل في بيت مظلم لا ضوء فيه ، فلما سمع أبو الدرداء
رضي الله عنه حسه قام إليه ورحب به ثم جلس الرجلان يتفاوضان
الأحاديث والظلام يحجب كلاً منهما عن عيني صاحبه ، فجس عمر وساد
أبي الدرداء فإذا هو برذعة ، وجس فراشه فإذا هو حصا ، وجس
دثاره"يعني لحافه" فإذا هو كساء رقيق لا يفعل شيئاً في برد الشام
فقال له عمر :
رحمك الله يا أبا الدرداء ألم أوسع عليك ؟ ألم أبعث لك ؟
فقال أبو الدرداء :
أتذكر يا عمر حديثاً حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال عمر :
وما هو ؟
قال :
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا:
( ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب )
فماذا فعلنا بعده يا عمر! فماذا فعلنا بعده يا عمر!فبكى عمر وبكى
أبو الدرداء وما زالا يتجاوبان البكاء والنحيب حتى طلع عليهما الفجر
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ألا إن لله عباداً مخلصين كمن رأى أهل الجنة في الجنة فاكهين ورأى أهل
النار في النار معذبين شرورهم مأمونة ، قلوبهم محزونة ، أنفسهم عفيفة
،حوائجهم خفيفة ، صبروا أياماً قليلة لعقبى راحة طويلة ، أما بالليل فصفوا
أقدامهم في صلاتهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم
ربنا..ربنا ..يطلبون فكاك رقابهم وصلاح قلوبهم ، أما بالنهار فعلماء حلماء
بررة أتقياء كأنهم القداح – يعني السهام وشبههم بالسهام لأن أجسامهم
ضامرة من الصيام والقيام - يقول من ينظر إليهم الناظر فيقول :
مرضى ووالله ما بالقوم من مرض ولكن خالط القوم أمر عظيم
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
أحد الصالحين رحمه الله
بكى أحد الصالحين عند موته فقيل له : ما يبكيك فقال : أبكي أن يصوم
الصائمون ولست فيهم ،ويذكر الذاكرون ولست فيهم ،ويصلي المصلون
لست فيهم
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
يقول سعيد بن المسيب رحمه الله
لما هدمت بيوت النبوة لتوسيع المسجد ما رأيت باكياً كما رأيت في ذلك اليوم
, يقول : ليتهم أبقوها , ليتهم أبقوها حتى ينشأ ناشئ الفتيان فينا ويروا كيف
كانت حياة نبيهم صلى الله عليه وسلم وهو الذي حيزت له الدنيا بما فيها
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
قال الأعمش
كنا نشهد الجنازة ولا ندري من المُعزى فيها لكثرة الباكين
وإنما كان بكاءهم على أنفسهم لا على الميت
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
صلة بين أيشم العدوي رحمه الله
عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كابول ] وفي الجيش
[ صلة بين أيشم العدوي ] رحمهالله، قال : فترك الناس بعد العتمة أي بعد
العشاء ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة
فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره،
فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا
منه وهو يصلي ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة
فوالله ما التفت إلى الأسد ولا خاف من زئيره ولا بالى به ثم سجد صلة
فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي
سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها
السبع اطلب رزقك في مكان آخر فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال
فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها
إلا ما شاء الله، ثم قال : الله إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ
أن يسألك الجنة ثم رجع رحمه الله إلى فراشه (أي ليوهم الجيش أنه ظل
طوال الليل نائمًا ) فأصبح وكأنه بات على الحشايا (وهي الفرش الوثيرة
الناعمة ) والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية , ورجعت إلى
فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله
كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله
فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه، كان أهل الجيش
الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحدًا من الجيش بالحراسة؛ لأن عمرو
قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل, وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله
يصلي من الليل والجيش نائم، إذ سمعوا زئير أسد مفزع،فهربوا وبقي
عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته ولا التفت فيها فلما انصرف الأسد
ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟ فقال :
إن لأستحي من الله أن أخاف شيئًا سواه
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
أبو مسلم الخولاني رحمه الله
كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل
قال لنفسه: أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله
لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا!! ثم يصلي إلى الفجر.
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم إني أسألك رضاكَ والجنة
اللهم احسن خاتمتي وتوفني وأنت راضٍ عني
من سير السلف الصالح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14560dd7d6c63cb4&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
عمر بن الخطاب و أبا الدرداء
رضي الله عنهما :
قدم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشام متفقداً أحوالها
فزارصاحبه أبا الدرداء رضي الله عنه في منزله ليلاً ، فدفع الباب فإذا هو
بغير غلق ، ثم دخل في بيت مظلم لا ضوء فيه ، فلما سمع أبو الدرداء
رضي الله عنه حسه قام إليه ورحب به ثم جلس الرجلان يتفاوضان
الأحاديث والظلام يحجب كلاً منهما عن عيني صاحبه ، فجس عمر وساد
أبي الدرداء فإذا هو برذعة ، وجس فراشه فإذا هو حصا ، وجس
دثاره"يعني لحافه" فإذا هو كساء رقيق لا يفعل شيئاً في برد الشام
فقال له عمر :
رحمك الله يا أبا الدرداء ألم أوسع عليك ؟ ألم أبعث لك ؟
فقال أبو الدرداء :
أتذكر يا عمر حديثاً حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال عمر :
وما هو ؟
قال :
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا:
( ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب )
فماذا فعلنا بعده يا عمر! فماذا فعلنا بعده يا عمر!فبكى عمر وبكى
أبو الدرداء وما زالا يتجاوبان البكاء والنحيب حتى طلع عليهما الفجر
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ألا إن لله عباداً مخلصين كمن رأى أهل الجنة في الجنة فاكهين ورأى أهل
النار في النار معذبين شرورهم مأمونة ، قلوبهم محزونة ، أنفسهم عفيفة
،حوائجهم خفيفة ، صبروا أياماً قليلة لعقبى راحة طويلة ، أما بالليل فصفوا
أقدامهم في صلاتهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم
ربنا..ربنا ..يطلبون فكاك رقابهم وصلاح قلوبهم ، أما بالنهار فعلماء حلماء
بررة أتقياء كأنهم القداح – يعني السهام وشبههم بالسهام لأن أجسامهم
ضامرة من الصيام والقيام - يقول من ينظر إليهم الناظر فيقول :
مرضى ووالله ما بالقوم من مرض ولكن خالط القوم أمر عظيم
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
أحد الصالحين رحمه الله
بكى أحد الصالحين عند موته فقيل له : ما يبكيك فقال : أبكي أن يصوم
الصائمون ولست فيهم ،ويذكر الذاكرون ولست فيهم ،ويصلي المصلون
لست فيهم
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
يقول سعيد بن المسيب رحمه الله
لما هدمت بيوت النبوة لتوسيع المسجد ما رأيت باكياً كما رأيت في ذلك اليوم
, يقول : ليتهم أبقوها , ليتهم أبقوها حتى ينشأ ناشئ الفتيان فينا ويروا كيف
كانت حياة نبيهم صلى الله عليه وسلم وهو الذي حيزت له الدنيا بما فيها
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
قال الأعمش
كنا نشهد الجنازة ولا ندري من المُعزى فيها لكثرة الباكين
وإنما كان بكاءهم على أنفسهم لا على الميت
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
صلة بين أيشم العدوي رحمه الله
عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كابول ] وفي الجيش
[ صلة بين أيشم العدوي ] رحمهالله، قال : فترك الناس بعد العتمة أي بعد
العشاء ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة
فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره،
فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا
منه وهو يصلي ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة
فوالله ما التفت إلى الأسد ولا خاف من زئيره ولا بالى به ثم سجد صلة
فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي
سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها
السبع اطلب رزقك في مكان آخر فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال
فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها
إلا ما شاء الله، ثم قال : الله إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ
أن يسألك الجنة ثم رجع رحمه الله إلى فراشه (أي ليوهم الجيش أنه ظل
طوال الليل نائمًا ) فأصبح وكأنه بات على الحشايا (وهي الفرش الوثيرة
الناعمة ) والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية , ورجعت إلى
فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله
كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله
فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه، كان أهل الجيش
الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحدًا من الجيش بالحراسة؛ لأن عمرو
قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل, وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله
يصلي من الليل والجيش نائم، إذ سمعوا زئير أسد مفزع،فهربوا وبقي
عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته ولا التفت فيها فلما انصرف الأسد
ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟ فقال :
إن لأستحي من الله أن أخاف شيئًا سواه
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
أبو مسلم الخولاني رحمه الله
كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل
قال لنفسه: أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله
لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا!! ثم يصلي إلى الفجر.
<img title="فواصل للمواضيع 2014 فواصل متحركه 2014 فواصل للمواضيع 2015" border="0" height="19" width="367">
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم إني أسألك رضاكَ والجنة
اللهم احسن خاتمتي وتوفني وأنت راضٍ عني