adnan
04-16-2014, 10:00 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ وجوب تعزيره, وتوقيره,
وتعظيمه صلى الله عليه وسلم ]
المسألة الأولى: معنى التعزير, والتوقير, والتعظيم.
قال تعالى:
{ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
[الفتح: 9].
وقال تعالى:
{ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[الأعراف: 157].
أ- أما التعزير في اللغة:
فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة: (عزر)
العين والزاء. والراء: كلمتان:
أحدهما: التعظيم والنصر. والكلمة الأخرى: جنس من الضرب. فالأولى:
النصر والتوقير كقوله تعالى: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ والأصل الآخر:
التعزير وهو الضرب دون الحد .
وفي النهاية في غريب الحديث ( أصل التعزير: المنع والرد. فكأن من
نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي
هو دون الحد تعزير، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب، يقال عزرته،
وعزرته. فهو من الأضداد ) .
وجاء في تهذيب اللغة: (عزر)
قال تعالى:
{ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
جاء في التفسير في قوله تعالى وَتُعَزِّرُوهُ أي لتنصروه بالسيف
وَعَزَّرْتُمُوهُمْ عظمتموهم. وقيل: نصرتموهم.
واللفظة تستعمل لعدة معان هي:
1- التعزير: النصر باللسان والسيف.
2- التعزير: التوقير.
3- التعزير: التأديب دون الحد.
4- التعزير: التوقيف على الفرائض والأحكام .
وأما عن المعنى الشرعي المراد هنا:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما:
وَعَزَّرُوهُ يقول: (حموه ووقروه) .
وعن مجاهد قال:
(عزروه: سددوا أمره، وأعانوا رسوله ونصروه) .
وعن قتادة في قوله:
وَتُعَزِّرُوهُ قال: (ينصروه) .
وقال ابن جرر الطبري:
وَعَزَّرُوهُ (وقروه, وعظموه, وحموه, من الناس) .
وقال أيضاً بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة:
( وهذه الأقوال متقاربات المعنى، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها, ومعنى
التعزير في هذا الموضع: التقوية بالنصر والمعونة، ولا يكون ذلك
إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال ) .
وقال شيخ الإسلام:
( التعزير: اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه ) .
ب- وأما عن التوقير في اللغة:
ففي معجم مقاييس اللغة: (وقر) الواو. والقاف. والراء: أصل يدل
على ثقل في الشيء... ومنه الوقار: الحلم والرزانة .
وجاء في تهذيب اللغة:
( وقر الرجل من الوقار، يقر، فهو وقور. ووقرت الرجل: إذا عظمته,
ومنه قوله عز وجل: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ).
وفي لسان العرب:
(وقر الرجل: بجله، والتوقير: التعظيم والترزين) .
وأما المعنى الشرعي المراد هنا:
فقال ابن عباس:
(وَتُوَقِّرُوهُ يعني التعظيم) .
وقال قتادة:
(وَتُوَقِّرُوهُ أمر الله بتسويده وتفخيمه) .
وقال أيضاً:
(وَتُوَقِّرُوهُ أي ليعظموه) .
وقال ابن جرير الطبري:
( فأما التوقير فهو التعظيم والإجلال والتفخيم ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
( التوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام،
وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه
عن كل ما يخرجه عن حد الوقار ) .
قال ابن كثير:
( التوقير: هو الاحترام, والإجلال, والإعظام ) .
ج- وأما التعظيم في اللغة:
ففي لسان العرب (التعظيم: التبجيل: يقال لفلان عظمة عند الناس:
أي حرمة يعظم لها ) .
ولفظ (التعظيم) لا يرد في خطاب الشارع كما ورد لفظ (التعزير)
و(التوقير) لكن العلماء استعملوه في كلامهم عند هذه المسألة وذلك لقربه
في المعنى إلى ذهن السامع، ولتأديته للمعنى المراد من لفظتي (التعزير) و(التوقير).
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14565cd3397cc93c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14565cd3397cc93c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14565cd3397cc93c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
درس اليوم
[ وجوب تعزيره, وتوقيره,
وتعظيمه صلى الله عليه وسلم ]
المسألة الأولى: معنى التعزير, والتوقير, والتعظيم.
قال تعالى:
{ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
[الفتح: 9].
وقال تعالى:
{ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[الأعراف: 157].
أ- أما التعزير في اللغة:
فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة: (عزر)
العين والزاء. والراء: كلمتان:
أحدهما: التعظيم والنصر. والكلمة الأخرى: جنس من الضرب. فالأولى:
النصر والتوقير كقوله تعالى: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ والأصل الآخر:
التعزير وهو الضرب دون الحد .
وفي النهاية في غريب الحديث ( أصل التعزير: المنع والرد. فكأن من
نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي
هو دون الحد تعزير، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب، يقال عزرته،
وعزرته. فهو من الأضداد ) .
وجاء في تهذيب اللغة: (عزر)
قال تعالى:
{ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
جاء في التفسير في قوله تعالى وَتُعَزِّرُوهُ أي لتنصروه بالسيف
وَعَزَّرْتُمُوهُمْ عظمتموهم. وقيل: نصرتموهم.
واللفظة تستعمل لعدة معان هي:
1- التعزير: النصر باللسان والسيف.
2- التعزير: التوقير.
3- التعزير: التأديب دون الحد.
4- التعزير: التوقيف على الفرائض والأحكام .
وأما عن المعنى الشرعي المراد هنا:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما:
وَعَزَّرُوهُ يقول: (حموه ووقروه) .
وعن مجاهد قال:
(عزروه: سددوا أمره، وأعانوا رسوله ونصروه) .
وعن قتادة في قوله:
وَتُعَزِّرُوهُ قال: (ينصروه) .
وقال ابن جرر الطبري:
وَعَزَّرُوهُ (وقروه, وعظموه, وحموه, من الناس) .
وقال أيضاً بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة:
( وهذه الأقوال متقاربات المعنى، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها, ومعنى
التعزير في هذا الموضع: التقوية بالنصر والمعونة، ولا يكون ذلك
إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال ) .
وقال شيخ الإسلام:
( التعزير: اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه ) .
ب- وأما عن التوقير في اللغة:
ففي معجم مقاييس اللغة: (وقر) الواو. والقاف. والراء: أصل يدل
على ثقل في الشيء... ومنه الوقار: الحلم والرزانة .
وجاء في تهذيب اللغة:
( وقر الرجل من الوقار، يقر، فهو وقور. ووقرت الرجل: إذا عظمته,
ومنه قوله عز وجل: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ).
وفي لسان العرب:
(وقر الرجل: بجله، والتوقير: التعظيم والترزين) .
وأما المعنى الشرعي المراد هنا:
فقال ابن عباس:
(وَتُوَقِّرُوهُ يعني التعظيم) .
وقال قتادة:
(وَتُوَقِّرُوهُ أمر الله بتسويده وتفخيمه) .
وقال أيضاً:
(وَتُوَقِّرُوهُ أي ليعظموه) .
وقال ابن جرير الطبري:
( فأما التوقير فهو التعظيم والإجلال والتفخيم ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
( التوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام،
وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه
عن كل ما يخرجه عن حد الوقار ) .
قال ابن كثير:
( التوقير: هو الاحترام, والإجلال, والإعظام ) .
ج- وأما التعظيم في اللغة:
ففي لسان العرب (التعظيم: التبجيل: يقال لفلان عظمة عند الناس:
أي حرمة يعظم لها ) .
ولفظ (التعظيم) لا يرد في خطاب الشارع كما ورد لفظ (التعزير)
و(التوقير) لكن العلماء استعملوه في كلامهم عند هذه المسألة وذلك لقربه
في المعنى إلى ذهن السامع، ولتأديته للمعنى المراد من لفظتي (التعزير) و(التوقير).
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14565cd3397cc93c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14565cd3397cc93c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14565cd3397cc93c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "