المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 524 ) من دين و حكمة - أحكام الطلاق 024


adnan
04-25-2014, 07:49 PM
( الحلقة رقم : 524 )

{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 24 }



( أحكــام الـطلاق )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .



قال تعالى



{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً

إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }

[ البقرة 229 ]



عن أبى هريرة رضى الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :



( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ )

رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1458e9960962c200&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1



أخى المسلم

حديثنا اليوم عن

رأى كل من إبن تيمية و إبن القيم

والشوكانى فى الطلاق بالثلاث

فلنبدأ على بركة الله



إبن تيمية قال :



وليس في الأدلة الشرعية

" الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس "

ما يوجب لزوم الثلاثة له، ونكاحه ثابت بيقين،

وامرأته محرمة على الغير بيقين،

وفي إلزامه بالثلاث إباحتها للغير مع تحريمها عليه،

وذريعة إلى نكاح التحليل الذي حرمه الله ورسوله،

ونكاح التحليل لم يكن ظاهرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه،

ولم ينقل قط أن امرأة أعيدت بعد الطلقة الثالثة على عهدهم إلى زوجها

بنكاح تحليل بل لعن النبي صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له.

إلى أن قال: وبالجملة فما شرعة النبي صلى الله عليه وسلم

لأمته شرعاً لازم، لا يمكن تغييره، فإنه لا يمكن نسخ بعد رسول الله .

انتهى



ماذا قال إبن القيم ؟



قد صح عنه صلى الله عليه وسلم أن الثلاث كانت واحدة في عهده،

وعهد أبي بكر رضي الله عنه، وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه،

وغاية ما يقدر مع بعده أن الصحابة كانوا على ذلك، ولم يبلغه،

وهذا وإن كان كالمستحيل،

فإنه يدل على أنهم كانوا يفتون في حياته وحياة الصديق بذلك،

وقد أفتى هو صلى الله عليه وسلم.

فهذه فتواه وعمل أصحابه كأنه أخذ باليد، ولا معارض لذلك.

ورأى عمر رضي الله تعالى عنه، أن يحمل الناس على إنفاذ الثلاث

عقوبة وزجرا لهم - لئلا يرسلوها جملة - وهذا اجتهاد منه رضي الله عنه.

غايته أن يكون سائغا لمصلحة رآها.

ولا يجوز ترك ما أفتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وكان عليه أصحابه في عهده وعهد خليفته.

فإذا ظهرت الحقائق. فليقل أمرؤ ما شاء.

انتهى



أخى المسلم



نظرا لطول المقالة نكتفى بهذا القدر

ونستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

رأى الشوكانى فى الطلاق بالثلاث

وأيضاً نتعرف عن طلاق البتة

إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1458e9960962c200&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



حكمة وعظة اليوم



الخوف ضد الشجاعة إنه شعور طبيعى يشعر به جميع البشر

تختلف المخاوف من شخص لآخر

لا يوجد هناك إنسان لا يملك شيئاً يخاف منه

لكن فى المقابل يوجد شخص تغلب على مخاوفه

لا تذر مشكلة تمر عليك تقف عند نقطة معينة

لا تهرب بل واجه مخاوفك وتصدى لها بكل شجاعة

قد تجد هناك صعوبة فى بادئ الأمر لكن لا توقف المحاولة

مع تجربة ومرور الزمن سوف تسأل نفسك

لماذا كان يثير خوفى إلى درجة منعتنى معها فى التفكير بعقلانية أكثر .





https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1458e9960962c200&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود