المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب الوقوع في الإبتداع و التحزب ( 10 )


adnan
04-28-2014, 09:01 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب


أسباب الوقوع في الإبتداع و التحزب ( 10 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1459e7f98a2dbafe&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
السبب العاشر: التلقي من مصادر غير موثوقة :
اعلم أخي القارئ الكريم أن كثيرا من البدع التي أحدثت في الدين إنما
أخذت من الكفار على اختلاف مشاربهم من يهود ونصارى ومجوس
إما من كتبهم أو منهم مشافهة لكثرة الاختلاط بهم وسنذكر ما يدل
على ما قلنا:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
كل مبتدع خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتبع
إلا دينا مبدلا أو منسوخا

وقال أيضا وهو يتكلم عن أهل التعطيل وأصولهم:
مأخوذ عن المشركين والصابئة من البراهمة والمتفلسفة ومبتدعة
أهل الكتاب الذين يزعمون أن الرب ليس له صفة ثبوتية أصلا ...

وقال أيضا:
ودخل بعض أهل الكلام والجدل من المنتسبين إلى الإسلام من المعتزلة
ونحوهم إلى بعض مقالة الصابئة والمشركين متابعة للجعد والجهم ...

وقال أيضا:
فنقل أرباب المقالات الناقلون لاختلاف الفلاسفة في الباري ما هو قالوا:
قال سقراط وأفلاطون وأرسطو: إن الباري لا يعبر عنه إلا به فقط وهو
الهوية المحضة غير المتكثرة ... وهو الأيس الذي لا يحيط به الذهن ولا
العقل ولا يجوز عليه التغير ولا الصفة ولا العد... ولا الوقت ولا المكان
ولا الحدود ولا يدرك بالحواس ولا بالعقول من جهة غاية الكنه ...

وهذه الشقشقة الفلسفية صارت أصولا عند أهل الكلام كالمعتزلة وغيرهم.

وقال الرازي:
ونختم هذا الباب بما روي عن أرسطاطاليس أنه كتب في أول كتابه
في الإلهيات: من أراد أن يشرع في المعارف الإلهية فليستحدث
لنفسه فطرة أخرى

قال الرازي:
وهذا كلام موافق للوحي والنبوة

كذا قال الرازي ولا صلة لهذا الكلام بالوحي والنبوة، وحال الرازي
المتحير ينبئك عما وصل إليه بسبب قبوله لكلام هؤلاء.

وقال صاحب كتاب "التصوف المنشأ والمصدر":
إن التصوف وليد الأفكار المختلفة من الإسلام واليهودية والمسيحية
والمانوية والمجوسية والمزدكية وكذلك الهندوكية والبوذية وقبل ذلك
من الفلسفة اليونانية

وهذا إبراهيم بن أدهم لما أتى راهبا
وسمع منه ورأى حاله تأثر به فقال:
فوقر في قلبي المعرفة
مصادر التلقي عند الصوفية ص (30)

وأخرج ابن عساكر 48/192 عن الأوزاعي قال:
أول من نطق بالقدر رجل من أهل العراق يقال له سوسن كان نصرانيا
فأسلم ثم تنصر فأخذ عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد

وقال ابن حبان في مقاتل ابن سليمان الذي كان يشبه الله بخلقه:
كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان
مشبها يشبه الرب بالمخلوقين وكان مع ذلك يكذب في الحديث.

قلت: تشبيه ربنا بالمخلوق البشري طريقة اليهود فإنهم قالوا:
(إن الله فقير) وقالوا: (يد الله مغلولة) قبحهم الله،

وقال أبو طالب المكي:
روينا عن عيسى بن مريم أنه قال: أجيعوا أكبادكم وعروا أجسادكم
لعل قلوبكم ترى الله

فهذا النص يبين أنما تدعيه الصوفية من حضور الحضرة القدسية الإلهية
إنما هو مأخوذ من هذه الرواية وأمثالها مما لا خطام له ولا زمام وإنما
هو من دين النصارى المحرفين.

ومثله ما قال أبو طالب أيضا:
إن عيسى مر على قوم يعبدون الله خوفا من ناره وآخرين يعبدون الله
شوقا إلى الجنة وفريقا ثالثا يعبدون الله حباً له فقال للأول والثاني:
مخلوقا خفتم ومخلوقا أحببتم، وقال للفريق الثالث: أنتم المقربون

ولما ظهرت هذه الزندقة قال علماء السنة:
من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبد الله بالرجاء فهو مرجئ
ومن عبد الله بالخوف فهو حروري ومن عبد الله بالحب والرجاء
والخوف فهو موحد

وقد ذكر صاحب كتاب "مصادر التلقي عند الصوفية" ص (41):
إن التمايل والتصفيق والضرب بالدف والمزامير والرقص الموجود
عند الصوفية مأخوذ من التوراة.

وذكر صاحب الكتاب المذكور أن الغناء الصوفي مأخوذ من النرفانا
الهندية. وقال أيضا: (يكاد الباحثون أن يجمعوا على عد المسيحية
واليهودية والهندية واليونانية... أنها من مصادر التلقي لدى الصوفية).

وذكر صاحب كتاب "لله ثم للتاريخ" (ص/13) الدكتور حسين الموسوي
من علماء النجف قائلا: (إن عبد الله بن سبأ هو أول من قال إن علي
بن أبي طالب وصي النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نقل هذا القول عن
اليهودية ، وأنه ما قال هذا إلا محبة لأهل البيت ودعوة لولايتهم والتبرؤ
من أعدائهم – وهم الصحابة ومن والاهم بزعمه - ودعا آل البيت إلى
التبرؤ من أعدائهم وهم الصحابة، وادعى رجعة علي

وذكر الموسوي في نفس الكتاب ص (81-82) : (إن ادعاء الرافضة أن
القرآن محرف مأخوذ من اليهود والنصارى حيث كان اليهود يتواجدون
في طبرستان).

ومراد الموسوي أن يهود طبرستان تواطئوا على اختلاق روايات تتحدث
عن تحريف القرآن فتلقَّت الرافضة ذلك عنهم.

وذكر اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" 3/421-425 قائلا:
(أن أول من قال بخلق القرآن الجهم بن صفوان وكان دهريا وقد قتل
من أجل القول بخلق القرآن).

وقال في نفس المصدر (3/425-426): (إن بشر بن غياث المريسي
كان صباغا يهوديا في العراق وهو خليفة الجعد بن درهم في القول
بخلق القرآن).

وذكر الموسوي أيضا في كتابه "لله ثم للتاريخ" (61-67) عدة كتب
تدعي الرافضة أنها من عند الله وهي:

1- الجامعة صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإملائه... فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه
حتى الأرش في الخدش.

2- صحيفة الناموس وفيها أسماء الشيعة إلى يوم القيامة وأسماء
أعدائهم إلى يوم القيامة.

3- صحيفة العبيطة وفيها أسماء قبائل العرب.

4- صحيفة ذؤابة السيف .

5- صحيفة علي وفيها الكلام على قتلته وعلى أعدائه.

6- الجفر وهو نوعان : الجفر الأبيض والجفر الأحمر وفيه زبور داود
وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والأحمر فيه السلاح يعني
قتل العرب وهلاكهم.

7- مصحف فاطمة عليها السلام أنزله الله عليها وهو مثل قرآننا
ثلاث مرات.

8- التوراة والإنجيل والزبور بالسريانية.

وبعد أن تكلم الموسوي على هذه الصحف والكتب قال: (فالقول بأن أمير
المؤمنين حاز كتبا متعددة وأن هذه الكتب كلها من عند الله وأنها كتب
حوت قضايا شرعية هو قول باطل أدخله إلينا بعض اليهود الذين تستروا
بالتشيع). قلت: كونها من دسائس اليهود واضح جدا خصوصا عند ذكر
كتب اليهود والنصارى من التوراة والإنجيل وغير ذلك.

ولله در ابن عيينة حيث قال:
من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا
ففيه شبه من النصارى.

واعتبر أيضا بما جرى في عصرنا هذا فقد تلقى المبتدعون والمتحزبون
من الملة اليهودية والنصرانية كثيرا وأرسوها حتى صارت تدرس في
كتب بعض الجامعات في بلاد المسلمين ومن ذلك النظام الديمقراطي
والديمقراطية معناها حكم الشعب بالشعب وحقيقتها الحكم للأغلبية في
مجلس التشريع والديمقراطية تقوم على أربع حريات كل واحدة منهن
تؤدي إلى هدم الإسلام:

‌أ- حرية الاعتقاد ومعناها كن مسلما أو يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا
فأنت حر في ذلك كله في النظام الديمقراطي بلا نكير والله يقول:

{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[آل عمران : 85]

مع أن المشاهد يثبت أن مراد أعدائنا من هذا النظام إخراج المسلم من دينه.

‌ب- حرية الرأي وهي تعني أن الشخص يعبر عما يريد دون أن يتقيد
بالأحكام الشرعية باعتبار أنه ديمقراطي ولو حصل منه سب لله
أو رسوله أو دينه.

‌ج- الحرية الشخصية وهي أن الشخص مطلق له أن يلبي غريزته
كيف شاء حلالا أو حراما.

‌د- الحرية الاقتصادية: وحقيقتها أن ينطلق المسلم في اكتساب الأموال
من كل باب فلا يراعي حراما ولا حلالا.

وخلاصة ما تلقاه أهل البدع والضلالات من قبل الكفار جملة
الأشياء الآتية:

1- التعطيل لأسماء الله.

2- التشبيه للخالق بالمخلوق.

3- القول بالقدر وهو القول بأن الله لم يقدر الخير والشر
وبعضهم يقول لم يقدر الشر فقط.

4- القول بخلق القرآن.

5- القول بالحلول والاتحاد.

6- القول بالغناء والحضرة القدسية.

7- القول بأن العباد المقربين عند الله هم الذين لا يخافونه
ولا يرجونه وإنما يحبونه.

8- القول بأن الله في كل مكان.

9- القول برجعة الأموات إلى الدنيا قبل قيام الساعة.

10-القول بأن عليا رضي الله عنه وصي الرسول  وخاتم الأوصياء.

11- القول بأن النبوة حلت في علي رضي الله عنه وذريته.

12- القول بأن عليا هو الله تعالى الله عما يقول الزنادقة علوا كبيرا.

13- القول بأن أهل البيت نزلت عليهم كتب من السماء.

14- الرقص والغناء والموالد والحضرات.

15- بناء القباب والضرائح على بعض الموتى.

16- الغلو في الأنبياء والغلو في الأولياء والأئمة وجعلهم في مرتبة
الأنبياء بل حقيقة الأمر أنهم جعلوهم يزاحمون الله في ربوبيته وألوهيته.

17- التسمية للأولياء بالأقطاب والأوتاد والنجباء والطيارين.

18- قبول الحزبية التي جاءت من قبل أمريكا.

19- قبول الديمقراطية .

20- قبول النظريات التي مبناها على التجارب والتخمين
وبعضها على الاختراع المكذوب.

21- تلقي بعض الكُتّاب الإسلاميين للطعن في الإسلام من قبل
المستشرقين والتسليم بأنها بحوث علمية.

يتبع...