المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوسائل المعينة على ترك الحسد


adnan
04-28-2014, 09:16 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين


الوسائل المعينة على ترك الحسد
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=145a3755a1d2f992&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
ذكر العلماء وسائل للحاسد الذي يريد النجاة من مغبة هذا الخلق الذميم
ويودُّ الخلاص من آفته التي أقضَّت أقض، أي صار على مضجعه
قضض، وهو الحصى الصغار. وأقضه الله، أي المضجع: جعله كذلك

1- قطع النظر عن الناس،
وتعليق قلبه بالله سبحانه وتعالى، وسؤاله من فضله.

2- المنافسة في الأعمال الصالحة لا في أمور الدنيا.

3-التربية منذ الطفولة على حب الخير للناس.

4أن يدرب نفسه على قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله،
والدعاء بالبركة، إذا أعجبه شيء.

5- الدعاء للمحسود بالزيادة من فضل الله تعالى،
إذا وجد في نفسه شيئًا من الحسد المذموم.

6- الرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم لحكمه،
فهو الذي يعطي النعم ويسلبها
قال تعالى:

{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }
[الزخرف:32].

7- التفكر في نتائج الحسد، والنظر في عواقبه الوخيمة عليه وعلى
من حوله؛ فهو يتألم بحسده ويتنغص في نفسه، فيبقى مغمومًا، محرومًا،
متشعب متشعب: متفرق. القلب، ضيق الصدر، قد نزل به ما يشتهيه
الأعداء له، ويشتهيه لأعدائه،
قال تعالى:

{ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ }
[فاطر: 43].

8– أن يحذر نفور الناس منه، وبعدهم عنه، وبغضهم له؛ لأنَّ الحسد
يظهر في أعمال الجوارح،
قال تعالى:

{ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }
[آل عمران: 118]،

فيخاف عداوتهم له وملامتهم إياه، فيتألفهم
بمعالجة نفسه، وسلامة صدره.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=145a3755a1d2f992&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
9– أن يعمل بنقيض ما يأمره به الحسد؛ فإن حمله الحسد على القدح في
محسوده، كلَّف لسانه المدح له والثناء عليه، وإن حمله على التكبر عليه
ألزم نفسه التواضع له، والاعتذار إليه، وإن بعثه على كفِّ الإنعام عليه،
ألزم نفسه الزيادة في الإنعام عليه.

10- أن يصرف شهوة قلبه في مرضاة الله تعالى: فقد جعل الله في الطاعة
والحلال ما يملأ القلب بالخير، وما من صفة من الصفات إلا وجعل لها
مصرفًا ومحلًّا ينفذها فيه، فجعل لصفة الحسد مصرفًا وهو المنافسة
في فعل الخير، والغبطة عليه، والمسابقة إليه، وجعل لصفة الكبر التي
تؤدي للحسد مصرفًا، هو التكبر على أعداء الله تعالى وإهانتهم،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
لمن رآه يختال بين الصفين في الحرب:

( إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن ). ،

وجعل لقوة الحرص مصرفًا وهو الحرص على ما ينفع،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( احرص على ما ينفعك )