المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قول العلماء في مقولة أبقاك الله


adnan
05-01-2014, 12:04 PM
الأخ / أديب سعيد


قول العلماء في مقولة أبقاك الله
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=145ade15128b55a1&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
قول العلماء في مقولة :
{{ أبقاك الله ، الله يبقيك ، طال عمرك }}

سئل فضيلة الشيخ بكر أبو زيد يرحمه الله كما في
المناهي اللفظية - ص: 9
ما حكم قول (أطال الله بقاءك) (طال عمرك) ؟

فأجاب قائلا:
لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد
يكون شراً .. اهـ
وسئل: عن عبارة (أدام الله أيامك) ؟
فأجاب بقوله:
قول (أدام الله أيامك) من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف
لقوله تعالى:

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ }

وقوله تعالى :

{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }

المناهي اللفظية (ص: 6) اهـ


وقال السفاريني في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (1/ 296
قَالَ الْخَلَّالُ فِي الْآدَابِ كَرَاهِيَةُ قَوْلِهِ فِي السَّلَامِ : أَبْقَاك اللَّهُ أَخْبَرْنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: رَأَيْت أَبِي إذَا دُعِيَ لَهُ بِالْبَقَاءِ يَكْرَهُهُ، وَيَقُولُ
هَذَا شَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ

وَذَكَرَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - أَنَّهُ يُكْرَهُ ذَلِكَ وَأَنَّهُ نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ
وَغَيْرُهُ مِنْ الْأَئِمَّةِ.وَاحْتَجَّ لَهُ بِحَدِيثِ

( أُمِّ حَبِيبَةَ لَمَّا سَأَلَتْ، أَنْ يَمْنَعَهَا اللَّهُ بِزَوْجِهَا رَسُولِ اللَّهِ –
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِأَبِيهَا أَبِي سُفْيَانَ وَبِأَخِيهَا مُعَاوِيَةَ،
فقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنَّك سَأَلْت اللَّهَ لِآجَالٍ
مَضْرُوبَةٍ وَآثَارٍ مَوْطُوءَةٍ وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ لَا يُعَجَّلُ مِنْهَا شَيْءٌ قَبْلَ
حَلِّهِ وَلَا يُؤَخَّرُ مِنْهَا شَيْءٌ بَعْدَ حَلِّهِ، وَلَوْ سَأَلْت اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَك
مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ كَانَ خَيْرًا لَك )
رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ

.وَقَوْلُهُ: حَلِّهِ بِفَتْحِ الْحَاءِ مُهْمَلَةً وَكَسْرِهَا أَيْ وُجُوبِهِ

قَالَ ابْنُ قُرْقُولٍ فِي مَطَالِعِ الْأَنْوَارِ:
قَبْلَ حَلِّهِ أَيْ يُؤَخِّرُهُ عَنْ حَلِّهِ بِفَتْحِ الْحَاءِ ضَبْطُهُ أَيْ وُجُوبِهِ وَكَذَلِكَ بِالْمَكَا
نِ يَحِلُّ حُلُولًا وَأَحَلَّ إحْلَالًا خَرَجَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَمِنْ مِيثَاقٍ عَلَيْهِ.
انْتَهَى.

وَضَبَطَهُ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي رِوَايَةٍ «وَأَيَّامٍ
مَعْدُودَةٍ» وَفِي أُخْرَى «وَآثَارٍ مَبْلُوغَةٍ» .وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ سَلْمَانَ
الْفَارِسِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ

( لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إلَّا الْبِرُّ )
قَالَ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى: إسْنَادٌ جَيِّدٌ) اهـ .

وفي فتاوى نور على الدرب للعلامة العثيمين رحمه الله
وقد وجه إليه سؤال نصه :
(هذه رسالة وردتنا من طالب العلم أحمد شرهان مزهري
من جيزان يقول في رسالته بعد الدعاء بطول العمر لمن يجيبون
على الأسئلة وأن ينفع بإجابتهم يقول ..) الخ السؤال ،

فأجاب بقوله :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله
وأصحابه أجمعين تكرر من الأخوان الذين يقدمون الأسئلة الدعاء بطول
العمر لمقدمي البرنامج وأحب أن يقيد طول العمر على طاعة الله فيقال
أطال الله بقاءك على طاعته أو أطال الله عمرك على طاعته لأن مجرد
طول قد يكون خيراً وقد يكون شراً فإن شر الناس من طال وعمره وساء
عمله وعمر الإنسان في الحقيقة ما أمضاه بطاعة الله عز وجل أما لم
يمضه بطاعة الله فإنه خسران فإما أن يكون عليه وإما أن يكون لا له
ولا عليه وهذه النقطة أكثر الذين يدعون بذلك إنما يريدون البقاء في
الدنيا فقط ولهذا أرجو من إخواننا الذين يقدمون مثل هذه العبارة لنا
أو لغيرنا أن يقيدوها بطول العمر على طاعة الله سبحانه وتعالى..أهـ .