وقفة تهمك يا غالية

[هيفولا]

وقفة تهمك يآ غالية ..

تأملِي هذهِ الوقفَة ، حِين يكونُ الهمّ دُنيويّ

فتآة تقرّر النومُ باكِرًا
حتَى لا يستعصِي لهآ النهوضُ فِي الصباحِ الباكِر
قبل موعِد الإقلاعِ بكمْ سآعَة

سواءًا للثانويّة أو الجامِعة أو للعملْ أو لأيّ وجهة أخرَى

هذآ أمرٌ طبِيعيّ / و قد تقولِينَ
ممم ربّما لتصلِي الفجر ! أو لتقرأ آي الله .. !
أو لكي لا تتأخّر على الموعِد ، أو ..

لكنّ الأدهى و الأمّر تنهضُ باكِرًا ليكونَ لهآ متّسعٌ من الوقتِ
لتزيين وجههآ أو وضعِ مساحِيق التجمِيل

تأخذ أحمر الشفاهِ لتبقَى معهُ مدّة 5 دقائِق أو أكثرْ
تحمِل الخاصّ بالعينينِ ثمّ بالخدينِ ثمّ بالرموش

و هكذا وقتٌ ضائع أمامَ المرآة

لمَ !! ، لكي تبدُو جمِيلة أو ليقال عنهآ حسنآء
و الغوالِي يغرهنّ الثناءْ

تأمّلِي كلامِي

، هنآ يصبح الهمّ_دنيويّ
و تبدئين صباحكِ بمعصية الله ، تخرجين و كلّك فتنة ،

ماذا ؟ لكي تجمعِين نظراتَ من الرجالِ ؟ ، أم ليقولوا عنكِ أنّك متحضّرة
أم غرّك جمالكِ فأردتِ أن تبدِيه أكثرْ ،
أم أنّك تظنين نفسك أنّك لست بالمقبولة دونَ ميكْ آب

و ماذا عن النظرات المسمومة التِي تملأكِ عزة بالإثم
فتستبيحين لكلّ المارة رؤية جمالكِِ و كأنّك عرضَة للبيعِ و حاشَا هذآ

لا و ربي

خدعوكِ فقالُوا الجمالُ جمالُ المظهرْ ، الجمالُ تسريحة شعرٍ أو مكياجْ
فسوّلت لكِ النفسُ الأمّارة بالسوءِ لتجربة ذلِك

يا حبِيبة إن الجمالَ جمالُ الأخلاقْ جمالُ الروحْ
و صدقِينِي متى ما كنتِ حيية مع الله و تمتلكين عزّة بدينك
سوف لن يخذلكِ الله و سيحترمك كلّ من مرّ بكِ سواءً يعرفكِ أم لا

لأنّك عرفت حدود ربّك و ما تجرّأتِ لمخالفتِها فرفعكِ الله

و هكذآ يختلِف الأمر عن صآحِبة الهمّ الأخرويّ
فطرِيقهآ و خطواتُها و مسيرتهآ و كلّ وجهاتهآ محفوفَة بالوردْ
و تحِيط بهآ جنّة ، كلّ الأحلام و الآمالِ ترنُو لهآ

قلمِ إيمان طالب


هيفولا:o