adnan
05-21-2014, 09:32 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ أنواع المضاف إلى الله ]
المضاف إلى الله سبحانه في الكتاب والسنة سواء كانت إضافة اسم إلى
اسم أو نسبة فعل إلى اسم أو خبر باسم عن اسم لا يخلو من ثلاثة أقسام:
أحدها: إضافة الصفة إلى الموصوف:
كقوله تعالى:
{ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ }
[البقرة:255]
وقوله:
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
[الذاريات:58]
وفى حديث الاستخارة:
( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك )
وفي الحديث الآخر:
( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق )
فهذا في الإضافة الاسمية
وأما بصيغة الفعل فكقوله:
{ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ }
[البقرة:187]
وقوله:
{ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ }
[المزمل:20]
وأما الخبر الذي هو جملة اسمية فمثل قوله:
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[البقرة:282]
{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[البقرة:284]
وذلك لأن الكلام الذي توصف به الذوات إما جملة أو مفرد فالجملة:
إما اسمية كقوله:
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[البقرة:282]
أو فعلية كقوله:
{ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ }
[المزمل:20]
أما المفرد فلابد فيه من إضافة الصفة لفظا أو معنى كقوله:
{ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ }
[البقرة:255]
وقوله:
{ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }
[القصص:78]
أو إضافة الموصوف كقوله:
{ هُوَ الرَّزَّاقُ }
[الذاريات:58]
والقسم الثاني:
إضافة المخلوقات: كقوله
{ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا }
[الشمس:13]
وقوله
{ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ }
[الحج:26]
وقوله
{ رَسُولَ اللَّهِ }
[النساء:157]
{ وَعِبَادُ الرحمن }
[الفرقان:63]
وقوله
{ ذو الْعَرْشِ }
[غافر:15]
وقوله
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ }
[البقرة:255]
فهذا القسم لا خلاف بين المسلمين في أنه مخلوق كما إن القسم الأول
لم يختلف أهل السنة والجماعة في أنه قديم وغير مخلوق
وقد خالفهم بعض أهل الكلام في ثبوت الصفات لا في أحكامها وخالفهم
بعضهم في قدم العلم وأثبت بعضهم حدوثه وليس الغرض هنا تفصيل ذلك
الثالث: وهو محل الكلام هنا ما فيه معنى الصفة والفعل: مثل قوله:
{ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
[النساء:164]
وقوله:
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
[يس:82]
وقوله
{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي }
[الكهف:109]
وقوله
{ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ }
[الفتح:15]
وقوله
{ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ }
[البقرة:75]
وقوله
{ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ }
[المائدة:1]
وقوله
{ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }
[هود:107]
وقوله
{ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ }
[البقرة:90]
وقوله
{ وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ }
[النساء:93]
وقوله
{ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ }
[الزخرف:55]
وقوله
{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ }
[محمد:28]
وقوله
{ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
[البينة:8]
وقوله
{ وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا }
[الأعراف:23]
{ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ }
[المؤمنون:118]
{ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ }
[البقرة:286]
وقوله
{ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }
[البقرة:164]
{ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ }
[ص:75]
وقوله
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }
[الأعراف:54]
{ وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }
[الفجر:22]
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ }
[البقرة:210]
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ }
[الأنعام:158]
وفي الأحاديث شيء كثير كقوله في حديث الشفاعة:
( إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله
ولن يغضب بعده مثله )
وقوله:
( ضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة )
وقوله:
( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا )
الحديث وأشباه هذا وهو باب واسع
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1461481c2f958199&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1461481c2f958199&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1461481c2f958199&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
درس اليوم
[ أنواع المضاف إلى الله ]
المضاف إلى الله سبحانه في الكتاب والسنة سواء كانت إضافة اسم إلى
اسم أو نسبة فعل إلى اسم أو خبر باسم عن اسم لا يخلو من ثلاثة أقسام:
أحدها: إضافة الصفة إلى الموصوف:
كقوله تعالى:
{ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ }
[البقرة:255]
وقوله:
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
[الذاريات:58]
وفى حديث الاستخارة:
( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك )
وفي الحديث الآخر:
( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق )
فهذا في الإضافة الاسمية
وأما بصيغة الفعل فكقوله:
{ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ }
[البقرة:187]
وقوله:
{ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ }
[المزمل:20]
وأما الخبر الذي هو جملة اسمية فمثل قوله:
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[البقرة:282]
{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[البقرة:284]
وذلك لأن الكلام الذي توصف به الذوات إما جملة أو مفرد فالجملة:
إما اسمية كقوله:
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[البقرة:282]
أو فعلية كقوله:
{ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ }
[المزمل:20]
أما المفرد فلابد فيه من إضافة الصفة لفظا أو معنى كقوله:
{ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ }
[البقرة:255]
وقوله:
{ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }
[القصص:78]
أو إضافة الموصوف كقوله:
{ هُوَ الرَّزَّاقُ }
[الذاريات:58]
والقسم الثاني:
إضافة المخلوقات: كقوله
{ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا }
[الشمس:13]
وقوله
{ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ }
[الحج:26]
وقوله
{ رَسُولَ اللَّهِ }
[النساء:157]
{ وَعِبَادُ الرحمن }
[الفرقان:63]
وقوله
{ ذو الْعَرْشِ }
[غافر:15]
وقوله
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ }
[البقرة:255]
فهذا القسم لا خلاف بين المسلمين في أنه مخلوق كما إن القسم الأول
لم يختلف أهل السنة والجماعة في أنه قديم وغير مخلوق
وقد خالفهم بعض أهل الكلام في ثبوت الصفات لا في أحكامها وخالفهم
بعضهم في قدم العلم وأثبت بعضهم حدوثه وليس الغرض هنا تفصيل ذلك
الثالث: وهو محل الكلام هنا ما فيه معنى الصفة والفعل: مثل قوله:
{ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
[النساء:164]
وقوله:
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
[يس:82]
وقوله
{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي }
[الكهف:109]
وقوله
{ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ }
[الفتح:15]
وقوله
{ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ }
[البقرة:75]
وقوله
{ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ }
[المائدة:1]
وقوله
{ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }
[هود:107]
وقوله
{ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ }
[البقرة:90]
وقوله
{ وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ }
[النساء:93]
وقوله
{ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ }
[الزخرف:55]
وقوله
{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ }
[محمد:28]
وقوله
{ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
[البينة:8]
وقوله
{ وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا }
[الأعراف:23]
{ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ }
[المؤمنون:118]
{ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ }
[البقرة:286]
وقوله
{ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }
[البقرة:164]
{ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ }
[ص:75]
وقوله
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }
[الأعراف:54]
{ وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }
[الفجر:22]
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ }
[البقرة:210]
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ }
[الأنعام:158]
وفي الأحاديث شيء كثير كقوله في حديث الشفاعة:
( إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله
ولن يغضب بعده مثله )
وقوله:
( ضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة )
وقوله:
( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا )
الحديث وأشباه هذا وهو باب واسع
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1461481c2f958199&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1461481c2f958199&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1461481c2f958199&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "