المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستعذ بالله من الحزن


adnan
05-25-2014, 11:06 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين





أستعذ بالله من الحزن


فائدة:
استعذ بالله من الحزن،
ولا تستسلم أبدا لنجوى الشيطان، ووساوسه، ونفثاته،
قال تعالى:

{ إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ }

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:
"الحزن يضعف القلب ويوهن العزم ويضر الارادة،ولا شئ احب
الى الشيطان من حزن المؤمن،

وقد استعاذ النبى صلى الله عليه وسلم من الحزن:

( اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن )

وقال أيضا -رحمه الله-:
لم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه،
كقوله تعالي:

{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا }

أو منفيا كقوله:

{ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

وسر ذلك أن الحزن لا مصلحة فيه للقلب،وأحب شئ إلى الشيطان
أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه".

قال العلامة العثيمين -رحمه الله-:
"إن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن،
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :حالة ماضية ,
وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة؛

الماضية: يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم؛ لأنها انتهت بما
هي عليه، إن كانت مصيبة فقل: "اللهم أجرني في مصيبتي،
واخلفني خيرا منها"، وتناسى،ولهذا نهى عن النياحة، لماذا؟
لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.

المستقبلة: علمها عند الله عز وجل، اعتمد على الله، وإذا جاءتك
الأمور فاضرب لها الحل،لكن الشيء الذي أمرك الشارع
بالاستعداد له فاستعد له.

والحال الحاضرة هي: التي بإمكانك معالجتها، حاول أن تبتعد عن كل
شيء يجلب الهم والحزن والغم، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر،
مقبلا على الله وعلى عبادته، وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية،
فإذا جربت هذا استرحت،

أما إن أتعبت نفسك مما مضى، أو بالاهتمام بالمستقبل
على وجه لم يأذن به الشرع،
فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير".
من (شرح بلوغ المرام: كتاب البيوع).

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والغم والحزن،
اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين،
ونعوذ بك ربنا أن يحضرون.