adnan
05-30-2014, 05:56 PM
الأخ الزميل / فــاخـر الكيـالي
أسباب الأمراض النفسية للشباب
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14647da591f2da05&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هذه المظاهر لها أسباب يجب معرفتها لكي يتسنى بعد ذلك معالجتها،
ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي:
أولاً: عدم حصول الطفل على العاطفة الكافية:
فيكبر هذا الطفل وهو يشعر بحالة النقص والحرمان في نفسه، مما يولد
في نفسه صورة قاتمة وباهتة تجاه الحياة، ينعكس عليه في المستقبل
القريب، فينتابه شعور بالتردد والإحجام في بناء مستقبله، وفي دراسة
نفسية ثبت أن 91% من المجرمين كانوا يعانون من نقص المحبة
والعطف، ويعزو مؤلف كتاب الأمراض النفسية جملة من أسباب تؤدي
إلى الإصابة بمرض الاكتئاب فمنها: (( فقدان العطف أو الحنان أو التفرقة
في معاملة الأبناء، أو التسلط والإهمال، أو الحرمان العاطفي أو الحنان
المادي، أو الحرمان المعنوي، أو فقدان الاعتبار الاجتماعي أو فقدان
الكرامة ... إلى أن يقول: كل ذلك يؤدي إلى صراعات شعورية و لا
شعورية تصل بصاحبها إلى الإحباط والعجز وخيبة الأمل والكبت والقلق
فيكون الاكتئاب وسيلة دفاعية عن الذات تجاه المخاطر )) ،
ومن هنا نقدر قيمة الوصايا الدينية
التي جاءت تدعو الآباء لأن يولوا أهمية في جانب إغداق العطف تجاه
الأبناء خصوصاً مسألة التقبيل وما يعبر به عن المحبة، ومن جملة
الأحاديث التي ترتبط بهذا الصدد:
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
( كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل الحسن والحسين
عليهما السلام فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد
ما قبلت أحداً منهم !!، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من لا يرحم لا يرحم )
ثانياً: كثرة وقوع المشاكل في حياته:
إن الظروف المرة أو الحلوة التي تقابل الشاب في مقتبل عمره لتضع
بصماتها في حياة الفرد، وترسم في ذهنه صوراً متفاوتة بين التفاؤل
والتشاؤم، فإذا مرت عليه ظروف طيبة خلقت في قلبه الأمل، وإذا توالت
عليه المشاكل والصعاب، داخله من ذلك الهم والحزن، وولدت لديه شعور
سيئ، يترجمه الخوف من المستقبل الغامض، وهذا الإحساس قد يلازمه
ردحاً من الزمن، فعلى سبيل المثال حين يرى الشاب عدم عناية تامة من
قبل والديه، أو كان الوالدان منفصلين عن بعضهما، أو لاقى أذى متوالياً
من أبناء المجتمع، أو رأى عدم قدرة على مواصلة الدراسة، ولم ير بديلاً
يحل محلها، أو وجد تعقيداً لقبوله في الجامعة، أو صعوبة للحصول على
وظيفة مناسبة، أو انسداداً من مكاتب العمل، أو رفضاً للاقتران بشريكة
العمر، فهذه وأمثالها إذا توالت واجتمعت في طريق الشاب، فإنها قد تخلق
له عقداً شائكة في نفسه، وربما أدت إلى وقوعه في أمراض عقلية
أو نفسية.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14647da591f2da05&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
ثالثا : عدم حصوله على التربية الدينية الكافية:
إن عدم حصول الشاب على وجبات روحية دينية في حياته تجعله سريع
الانهزام أمام التحديات التي تحصل أمامه، ولهذا نجد أن المتدينين أكثر
تحملاً من غيرهم في مواجهة الصعوبات، ويبدو هذا واضحاً في
المجتمعات الغربية من خلال ازدياد ظاهرة الانتحار، حتى صاروا
يبتكرون طرقاً للانتحار، بينما نجد الإسلام يزرع في قلب المؤمن
حب الحياة، ويؤكد لديه بأن الصعوبات في الطريق هي أمور طبيعية
، وأن كل مشكلة تعصف به لابد أن يكون لها حل، وإن تعقَّد حلها
عند طَرْق أبواب الأرض، فإن طَرْق أبواب السماء يفتحها.
وبعد معرفة أهم الأسباب التي تزرع
في قلب الشاب الأمراض النفسية الفتاكة، علينا أن
نسع جاهدين في إيجاد أنبل الطرق لعلاجها؛ ولا شك أن معالجة تلك
الأسباب السابقة هي السبيل السليم لخلق جيل ناشئ خال من تلك
الأمراض، وتلك المعالجة ترتبط بعدة خطوات يجب التأكيد عليها
وتفعيلها، لأنها تعد هي الدور الفاعل في مكافحة تغلغل تلك الأمراض،
أو تكبح من نمو ازديادها على المدى المنظور، من هنا ينبغي
التعرف عليها وتجسيدها على مسرح الحياة مع النشء الصاعد.
أسباب الأمراض النفسية للشباب
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14647da591f2da05&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
هذه المظاهر لها أسباب يجب معرفتها لكي يتسنى بعد ذلك معالجتها،
ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي:
أولاً: عدم حصول الطفل على العاطفة الكافية:
فيكبر هذا الطفل وهو يشعر بحالة النقص والحرمان في نفسه، مما يولد
في نفسه صورة قاتمة وباهتة تجاه الحياة، ينعكس عليه في المستقبل
القريب، فينتابه شعور بالتردد والإحجام في بناء مستقبله، وفي دراسة
نفسية ثبت أن 91% من المجرمين كانوا يعانون من نقص المحبة
والعطف، ويعزو مؤلف كتاب الأمراض النفسية جملة من أسباب تؤدي
إلى الإصابة بمرض الاكتئاب فمنها: (( فقدان العطف أو الحنان أو التفرقة
في معاملة الأبناء، أو التسلط والإهمال، أو الحرمان العاطفي أو الحنان
المادي، أو الحرمان المعنوي، أو فقدان الاعتبار الاجتماعي أو فقدان
الكرامة ... إلى أن يقول: كل ذلك يؤدي إلى صراعات شعورية و لا
شعورية تصل بصاحبها إلى الإحباط والعجز وخيبة الأمل والكبت والقلق
فيكون الاكتئاب وسيلة دفاعية عن الذات تجاه المخاطر )) ،
ومن هنا نقدر قيمة الوصايا الدينية
التي جاءت تدعو الآباء لأن يولوا أهمية في جانب إغداق العطف تجاه
الأبناء خصوصاً مسألة التقبيل وما يعبر به عن المحبة، ومن جملة
الأحاديث التي ترتبط بهذا الصدد:
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
( كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل الحسن والحسين
عليهما السلام فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد
ما قبلت أحداً منهم !!، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من لا يرحم لا يرحم )
ثانياً: كثرة وقوع المشاكل في حياته:
إن الظروف المرة أو الحلوة التي تقابل الشاب في مقتبل عمره لتضع
بصماتها في حياة الفرد، وترسم في ذهنه صوراً متفاوتة بين التفاؤل
والتشاؤم، فإذا مرت عليه ظروف طيبة خلقت في قلبه الأمل، وإذا توالت
عليه المشاكل والصعاب، داخله من ذلك الهم والحزن، وولدت لديه شعور
سيئ، يترجمه الخوف من المستقبل الغامض، وهذا الإحساس قد يلازمه
ردحاً من الزمن، فعلى سبيل المثال حين يرى الشاب عدم عناية تامة من
قبل والديه، أو كان الوالدان منفصلين عن بعضهما، أو لاقى أذى متوالياً
من أبناء المجتمع، أو رأى عدم قدرة على مواصلة الدراسة، ولم ير بديلاً
يحل محلها، أو وجد تعقيداً لقبوله في الجامعة، أو صعوبة للحصول على
وظيفة مناسبة، أو انسداداً من مكاتب العمل، أو رفضاً للاقتران بشريكة
العمر، فهذه وأمثالها إذا توالت واجتمعت في طريق الشاب، فإنها قد تخلق
له عقداً شائكة في نفسه، وربما أدت إلى وقوعه في أمراض عقلية
أو نفسية.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14647da591f2da05&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
ثالثا : عدم حصوله على التربية الدينية الكافية:
إن عدم حصول الشاب على وجبات روحية دينية في حياته تجعله سريع
الانهزام أمام التحديات التي تحصل أمامه، ولهذا نجد أن المتدينين أكثر
تحملاً من غيرهم في مواجهة الصعوبات، ويبدو هذا واضحاً في
المجتمعات الغربية من خلال ازدياد ظاهرة الانتحار، حتى صاروا
يبتكرون طرقاً للانتحار، بينما نجد الإسلام يزرع في قلب المؤمن
حب الحياة، ويؤكد لديه بأن الصعوبات في الطريق هي أمور طبيعية
، وأن كل مشكلة تعصف به لابد أن يكون لها حل، وإن تعقَّد حلها
عند طَرْق أبواب الأرض، فإن طَرْق أبواب السماء يفتحها.
وبعد معرفة أهم الأسباب التي تزرع
في قلب الشاب الأمراض النفسية الفتاكة، علينا أن
نسع جاهدين في إيجاد أنبل الطرق لعلاجها؛ ولا شك أن معالجة تلك
الأسباب السابقة هي السبيل السليم لخلق جيل ناشئ خال من تلك
الأمراض، وتلك المعالجة ترتبط بعدة خطوات يجب التأكيد عليها
وتفعيلها، لأنها تعد هي الدور الفاعل في مكافحة تغلغل تلك الأمراض،
أو تكبح من نمو ازديادها على المدى المنظور، من هنا ينبغي
التعرف عليها وتجسيدها على مسرح الحياة مع النشء الصاعد.