المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنيـــــــــن 04.10.1431


vip_vip
09-13-2010, 11:43 AM
حديث اليوم الأثنيـــــــــن 04.10.1431

http://www.ataaalkhayer.com/uploaded/1_rtttt.gif
مرسل من عدنان الياس
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f16015%5fAOwNw0MAAVvkTI1ihgFtUGd4P Ws&pid=3&fid=adnan&inline=1
مـع الشكــر لـلأخ فــارس خـالـــد - موقع الشيبة
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f16015%5fAOwNw0MAAVvkTI1ihgFtUGd4P Ws&pid=4&fid=adnan&inline=1
( ما بعد رمضان )
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f16015%5fAOwNw0MAAVvkTI1ihgFtUGd4P Ws&pid=5&fid=adnan&inline=1

الحديث الثانى : الإستقامة بعد رمضان .


عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال :


قلت يا رسول الله ( صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ) :


( قل لي في الإسلام قولاً لا اسأل عنه أحداً غيرك )


قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :


( قل: آمنت بالله ثم استقم ) (1 )


[ رواه مسلم ]


*** *** ***


الحديث دليل على أن العبد مأمور بعد الإيمان بالله تعالى ، بالاستقامة على الطاعة ،


بفعل المأمور و أجتناب المحظور ، و ذلك بملازمة سلوك الصراط المستقيم ،


و هو الدين القويم . من غير تعويج عنه يمنة و لا يسرة .


و إذا كان المسلم قد عاش رمضان فعمر نهاره بالصيام و ليله بالقيام ،


و عوّد نفسه على فعل الخير ، فعليه أن يلازم طاعة الله تعالى على الدوام ،


فهذا شأن العبد ، فإن رب الشهور واحد ، و هو مطلع على العباد و شاهد .


و إن استقامة المسلم بعد رمضان و صلاح أقواله و أفعاله


لأكبر دليل على استفادته من رمضان.


ورغبته في الطاعة . وهذا عنوان القبول وعلامة الفلاح .


و عمل المؤمن لا ينتهي بخروج شهر و دخول آخر . بل هو ممتد إلى الممات ،


قال الحق سبحانه و تعالى :


}واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين{ ([2] )


و لئن انقضى قيام رمضان فالسنة كلها ظرف للقيام ،


و لئن انتهى وقت زكاة الفطر ،


فأوقات الزكاة المفروضة و صدقة التطوع تمتدّ طوال العام ،


و قراءة القرآن و تدبره و كل عمل صالح مطلوب في كل زمان .


و إن من فضل الله على عباده كثرة أبواب الطاعات و تنوع سبل الخيرات ،


ليدوم نشاط المسلم و يبقى ملازماً لخدمة مولاه .


و مما يؤسف عليه أن بعض الناس يتعبدون في رمضان بأنواع الطاعات .


فيحافظون على الصلوات الخمس في المساجد .


و يكثرون من تلاوة القرآن ، و يتصدقون من أموالهم ،


فإذا انقضى رمضان تكاسلوا عن الطاعة . بل ربما تركوا الواجبات ،


كصلاة الجماعة عموماً أو الفجر خصوصاً ، و أرتكبوا المحرمات ،


من النوم عن الصلاة ، و العكوف على آلات اللهو و الطرب ،


و الاستعانة بنعم الله على معاصيه ،


فهدموا ما بنوه ، و نقضوا ما أبرموه ،


و هذا دليل الحرمان و علامة الخسران ،


نسأل الله السلامة والثبات.


إن مثل هؤلاء يعتبرون التوبة و الإقلاع عن المعاصي أمراً مؤقتاً بشهر رمضان .


ينتهي بانتهائه


وكأنهم تركوا الذنوب لأجل رمضان لا خوفاً من الله تعالى .


وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان .


=================


اللهم أيقظنا من نوم الغفلة ، و نبّهنا لاغتنام أوقات المهلة ، و وفقنا لمصالحنا ،


و اعصمنا من ذنوبنا و قبائحنا ، و استعمل في طاعتك جميع جوارحنا ،


و اجعلنا هداة مهتدين ، غير ضالين و لا مضلين ،


و صلى الله و سلم على نبينا محمد


-----------------------


([1]) صحيح مسلم 38.


([2]) سورة الحجر، الآية: 99.


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f16015%5fAOwNw0MAAVvkTI1ihgFtUGd4P Ws&pid=5&fid=adnan&inline=1


و الله أعلى و أعلم و أجل


و صلى الله علي نبينا سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f16015%5fAOwNw0MAAVvkTI1ihgFtUGd4P Ws&pid=6&fid=adnan&inline=1



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "