adnan
06-16-2014, 06:33 PM
496 الحلقة05من الجزء الثالث و الثلاثـون
الفِرَاسَة
صُوَر الفِرَاسَة
1- فِرَاسَة تحسين الألفاظ :
وهو جزء من الفِرَاسَة اعتنى به العلماء وغيرهم، ومن أمثلته:
أنَّ الرَّشيد رأى في داره حزمة خَيْزُران،
فقال لوزيره الفضل بن الرَّبيع: ما هذه ؟
قال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين،
ولم يقل الخَيْزُران لموافقته لاسم أمِّه.
ونظير هذا أنَّ بعض الخلفاء سأل ولده -وفي يده مِسْوَاك- ما جَمْع هذا ؟
قال: ضدُّ محاسنك، يا أمير المؤمنين.
خشية أن يقول مساويك.
وخرج عمر رضي الله عنه يَعُسُّ المدينة باللَّيل،
فرأى نارًا موقدةً في خِبَاء، فوقف، وقال:
يا أهل الضَّوء. وكَرِه أن يقول يا أهل النَّار
قيل للعبَّاس بن عبد المطَّلب: أيُّما أكبر، أنت أم النَّبي صلى الله عليه وسلم ؟
فقال: هو أكبر منِّي، وأنا وُلدت قبله
2- التَّأمُّل والنَّظر في عواقب الأمور ومآلاتها،
سواءً في الفعل أو التَّرك، وهو أعظم مقصود في هذا الباب.
3- ومنها توسُّم المعلِّم في طلَّابه لمعرفة قدراتهم الذِّهنيَّة والعلميَّة،
ليعطي كلَّ شخص من الاهتمام بحسبه، قال الماوردي:
[ ينبغي أن يكون للعالم فِرَاسَة يتوسَّم بها المتعلِّم، ليعرف مَبْلغ طاقته،
وقَدْر استحقاقه، ليعطيه ما يتحمَّله بذكائه، أو يَضْعُف عنه ببلادته،
فإنَّه أروح للعالم، وأنجح للمتعلِّم ]
4- من الفِرَاسَة: معرفة حِيَل المجرمين، وطرائقهم،
ودسائسهم في تدمير عقائد النَّاس وأخلاقهم.
5- ومن صُوَرها: فِرَاسَة القاضي في الخُصُوم، قال ابن فَرْحُون:
[ يُسْتَحبُّ للقاضي أن يستعمل الفِرَاسَة، ويراقب أحوال الخِصْمَين
عند الإدلاء بالحجج ودعوى الحقوق، فإنْ توسَّم في أحد الخِصْمَين
أنَّه أبْطَن شُبْهة، فليتلطَّف في الكشف والفحص عن حقيقة ما توهَّم فيه ]
الفِرَاسَة
صُوَر الفِرَاسَة
1- فِرَاسَة تحسين الألفاظ :
وهو جزء من الفِرَاسَة اعتنى به العلماء وغيرهم، ومن أمثلته:
أنَّ الرَّشيد رأى في داره حزمة خَيْزُران،
فقال لوزيره الفضل بن الرَّبيع: ما هذه ؟
قال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين،
ولم يقل الخَيْزُران لموافقته لاسم أمِّه.
ونظير هذا أنَّ بعض الخلفاء سأل ولده -وفي يده مِسْوَاك- ما جَمْع هذا ؟
قال: ضدُّ محاسنك، يا أمير المؤمنين.
خشية أن يقول مساويك.
وخرج عمر رضي الله عنه يَعُسُّ المدينة باللَّيل،
فرأى نارًا موقدةً في خِبَاء، فوقف، وقال:
يا أهل الضَّوء. وكَرِه أن يقول يا أهل النَّار
قيل للعبَّاس بن عبد المطَّلب: أيُّما أكبر، أنت أم النَّبي صلى الله عليه وسلم ؟
فقال: هو أكبر منِّي، وأنا وُلدت قبله
2- التَّأمُّل والنَّظر في عواقب الأمور ومآلاتها،
سواءً في الفعل أو التَّرك، وهو أعظم مقصود في هذا الباب.
3- ومنها توسُّم المعلِّم في طلَّابه لمعرفة قدراتهم الذِّهنيَّة والعلميَّة،
ليعطي كلَّ شخص من الاهتمام بحسبه، قال الماوردي:
[ ينبغي أن يكون للعالم فِرَاسَة يتوسَّم بها المتعلِّم، ليعرف مَبْلغ طاقته،
وقَدْر استحقاقه، ليعطيه ما يتحمَّله بذكائه، أو يَضْعُف عنه ببلادته،
فإنَّه أروح للعالم، وأنجح للمتعلِّم ]
4- من الفِرَاسَة: معرفة حِيَل المجرمين، وطرائقهم،
ودسائسهم في تدمير عقائد النَّاس وأخلاقهم.
5- ومن صُوَرها: فِرَاسَة القاضي في الخُصُوم، قال ابن فَرْحُون:
[ يُسْتَحبُّ للقاضي أن يستعمل الفِرَاسَة، ويراقب أحوال الخِصْمَين
عند الإدلاء بالحجج ودعوى الحقوق، فإنْ توسَّم في أحد الخِصْمَين
أنَّه أبْطَن شُبْهة، فليتلطَّف في الكشف والفحص عن حقيقة ما توهَّم فيه ]