المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل قصيرة ( 108 )


adnan
06-18-2014, 12:08 AM
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين




رسائل قصيرة

أ . خميس النقيب



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=146a47066d16d947&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)





الرسالة الثامنة بعد المائة



{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي }

، وجاء جواب الشرط من دون الفعل: قل، بل قال سبحانه :



{ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ألداع إِذَا دَعَانِ }

فكأن هذا الفاصل مع قصره ( قل ) كأنه يطيل القرب

بين الداعي وربه، فجاء الجواب بدون واسطة:



{ فَإِنِّي قَرِيبٌ }

تنبيها على شدة قرب العبد من ربه في مقام الدعاء!.

وهو من أبلغ ما يكون في الجواب عن سبب النزول



{ عِبَادِي }

فكم في هذا اللفظ من الرأفة بالعباد،

حيث أضافهم إلى نفسه العليّة سبحانه فأين الداعون؟

وأين الطارقون لأبواب فضله؟!

فإني قريب: ففيها إثبات قربه من عباده جل وعلا،

وهو قرب خاص بمن يعبده ويدعوه .

إن من شرط إجابة الدعاء أن يكون الداعي حاضر القلب

حينما يدعو ربه، وصادقاً في دعوة مولاه،

بحيث يكون مخلصاً مشعراً نفسه بالافتقار إلى ربه،

ومشعراً نفسه بكرم الله، وجوده،

إن الله تعالى يجيب دعوة ألداع إذا دعاه؛

ولا يلزم من ذلك أن يجيب مسألته؛ لأنه تعالى قد يؤخر إجابة المسألة

ليزداد الداعي تضرعاً إلى الله، وإلحاحاً في الدعاء،

والله يحب العبد اللحوح، فيقوى بذلك إيمانه، ويزداد ثوابه،

أو يدخره له يوم القيامة،
أو يدفع عنه من السوء ما هو أعظم فائدة للداعي،