المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تابع سلسلة الإستعداد لرمضان


adnan
06-22-2014, 09:34 PM
الأخت الزميلة / جِنان الورد


تابع سلسلة الإستعداد لرمضان


سلسلة الإستعداد لرمضان
الأن الكلام عن تعلم العلم النافع:
قلنا: أهم طريقة لتعلم العلم النافع هو : قراءة القرآن وتدبره،
أنك في ظلمة والقرآن ماذا يفعل بك؟ يخرجك إلى النور.طالما نحن نحس
أننا في نور لن نشعر بقيمة وجود القرآن في حياتنا، لابد أن تشعر أنك في
ظلمة معنوية حقاً، حتى تجد في كتاب الله ما يرشدك إلى مرادك.
فأنت كلما صدقت في إرادة معرفة وتشخيص حالك وتطبيب قلبك لا بد أن
تجد العلاج لقلبك في كتاب الله، لا بد يقينا، لكن أنت أدخل عليه بهذا اليقين
والله يرشدك الله.

فالعلم رزق، وهذا الرزق لا يؤتى إلا لصادق.
المهم ينظر الله لقلبك وأنت حقًا مجتهدًا تريد؛ يا ربي دلني ما حالي؟

هل هذا الذي أمر به شيء طبيعي أم غير طبيعي؟
هل هذا يرضيك ولا ما يرضيك يا ربنا؟
كم مرة شعرنا أنفسنا في ظلمة؟

الحقيقة أننا لا نشعر أننا في ظلمة، ولذلك لا نشعر إتجاه القرآن بأنه نور!
كم مرة شعرنا أننا في ضلال نحتاج إلى الهداية؟ لا نشعر.هذه هي المشكلة
التي نعيشها:

ما وصف القرآن وأوصافه؟
وصفه أنه نور، وصفه أنه هداية من الضلالة،لكن أوصافه لم تدخل إلى
القلب لأنني لا أحس أنني في ظلمة، ولا أحس أنني في ضياع وضلالة.
والله كل ما لا نعرفه عن الله ظلمة، كل المواقف التي تحدث لنا
ولا نستطيع أن نعرف كيف تجب أن تكون قلوبنا؟

ما الذي يرضي الله الآن؟
معناه أننا في شيء من الظلمة، خصوصاً لو أهملناها، خصوصًا لو نظر
ربنا إلى قلوبنا ونحن غير مبالين أن نعرف ماذا يحب ربنا؟ هذه مصيبة
لوحدها، يعني أتي في موقف أقول لنفسي:والله لا أعرف ما هو الصواب
فقط وانتهى الموضوع وأرحل كأن شيئًا لم يكنيجب أن أحترق، يجب أن
ينظر الله إلى قلبك وهذا هو مكان الاختبار أنك حقًا تريد ما يرضيه، فهذا
كله يذيب الحواجز التي بينك وبين كتاب الله، فتجد المعلومة كأنك
وجدت كنزاً.

أيضاً ما نعتقده في كتاب الله؟
إنه الشفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات.وإذا كان شفاء لابد
أن تعرف أن الدواء دائماً في أوله غير مستساغ، لكن يجب أن تعرف أن
بعد الدواء شفاء، لأن الذي أنزله وعد بالشفاء،

ماذا يقول سبحانه وتعالى في سورة يونس؟

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }

يعني هي موعظة لكل الناس وشفاء وهدى ورحمة لواحد مقبل
على القرآن وهو مؤمن به.