المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابوبكر الصديق رضي الله عنه


adnan
06-30-2014, 12:18 AM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله



ابوبكر الصديق رضي الله عنه

ابـو بـكـر الـصـديـق رضي الله عـنه
استحـق الـقـيـادة مـن بـعـــد خـلـيـلـه وحـبـيـبــه ورفـيـقــه
مـحـمـد صـلـى الله علـيـه وسـلـم .لـقـد ان تــولـى أبـو بـكـر الـخـلافـة
وحـكـم الـمـسـلـمـين حـكـمــا راشـدا وقـتلــــع راس الــردة
فــــي مهــــدهـا وارعــب الاعـــــداء.

الـثانـي اثـنــين تـبجـيـلا لــهُ نـَقـفُ تـعْـظـيمــُهُ شَـرَفٌ ما بـعْــدَهُ شَـَـرفُ.
هُــوَ الـــذي نـَصـــــَرَ الـمُـخـتــارَ أيــّدَه ُمُـصَـدقـا حَـيْـــثُ ظــنّـوا فـيـه
واختـلـفــــوا يُـزلـزلُ الأرضَ إنْ خَـطْــبٌ ألـمّ بــه .ويـبـذلُ الـروحَ إنْ
ديـســتْ لهُ طـرفُ يـشـْهــَدُ الـغـارُ والـخـيــْط ُالــذي نـَسَـجـَتْ .
ومِـنْـه الـعـنـاكِـبُ سِــتْراً لـيـس يـَنْكَشِــفُ بأنّـهُ الـصـاحـبُ
الـمـأمونُ جانِبُـــهُ .
مـهْـمـا وَصَـفْـتُ سَـيَبـدو فــوقَ مـا أصِـفُسـلِ الـصحـابـة َعـــــنْ بـــّدْرٍ
وإخـوتـهــا ســـــلِ الـذيـن عـلــــى أضْــلاعِـهـمْ زَحَـفـوا.

وقبــل أن يـذهـب إلـى ربـه إذا بـه يطـلب مـن الـمـسلـمـين أن يـضـع
خـليـفـة له يـخـلـفه فـي رعـاية الـمسلـمــــين فــي حــايتــــه قبـــــل
المـمـــــات.

لـنـقـف قـلـيـلاً عند هـذه الـقـصـة الـجـمـيـلة بـخـتـصار:
كانت وفاة أبي بكر رضي الله عنه يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة في
السنة الثالثة عشرة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذا تكون
خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام.وإذا كــانـت الـفـتـوحـات
الإسـلامـيـة فـي عـهـد الـصـديـق تـبــدو ضـيـقــة الـــرقـعــــة إلا أنـنـــــا
يـجـــــب أن نـضــــــع فـــــي خـلــــدنـــا الـمـلاحـظــــات الــتـــالـيــــة:

ـ قصر مدة خلافة الصديق.

ـ القضاء على حروب الردة التي شملت الجزيزة كلها.

ـ كانت المعارك التي جرت في عهد الصديق بين المسلمين من جهة
والفرس والروم من جهة ثانية قد أرهبت أعداء الإسلام
وأظهرت قوة المسلمين وإمكاناتهم القتالية.

شعر أبو بكر الصديق رضي الله عنه بشيء من الراحة النفسية بعد أن
قضى على المرتدين وانطلقت الفتوحات في كل الجهات وتحطم كبرياء
الدولتين الكبريين اللتين كانتا تقفان في وجه الدعوة وتدعمان المرتدين
وتستنفران قواتهما ومن والاها من العرب المتنصرة كل ذلك في سبيل
القضاء على الدولة الجديدة وفي الوقت نفسه فقد شعر أن مهمته في
الحياة قد انتهت فقد توطد الأمر وثبت كيان الإسلام وسيتابع الأمر الخلفاء
من بعده كما زاد شعوره في هذا الأمر أن سنه قد اقترب من سن حبيبه
ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم عندما فارق الحياة الدنيا وانتقل
إلى الرفيق الأعلى.

كما شعر أن استخلاف رجل من بعده وهو على قيد الحياة يجنب المسلمين
الكثير من الصعاب وقد أشفق عليهم أن يختلفوا ويزهد في هذا المنصب
أهله ويبتعد عنه من يستحقه وقد تداعى إلى ذهنه ما حدث عند وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما لم يخطر على بال المسلمين وفاة
نبيهم وحين ثقل عليهم مصابهم والأمر لا بدّ له من خليفة يطبق
منهج الله في الأرض.

إذن لا بدَّ من استخلاف رجل يخلفه ولا بدّ من الاستشارة ولاح في ذهنه
أولئك الصحابة الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيرهم
وكبرت في نفسه شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومواقفه في
الإسلام وقوته في الحق وهيبته في النفوس ونظرة المسلمين إليه ولكن
كان لا بدَّ من أخذ رأيهم واستشارتهم ولو كان الأمر منهم لكان أفضل.
وشعر أبو بكر بالمرض واشتد عليه وثقل فجمع عدداً من الصحابة
المعروفين الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الأمر.

فـقـامـــــوا فـــــي ذلـك فـلـــم يـسـتـقـــم لـهــم أمــــر وكـــل يـحــــاول أن
يــدفــــع الأمـــر عـــن نـفـســــه ويـطـلـبـــه لأخـيــــه إذ يـــرى فـيـــه
الـصـــلاح والأهـلـيـــة لـــذا رجـعــــــوا إلـيــــه فـقـالــــــــــوا :
رأينا يا خليفة رسول الله رأيك.قال : فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده.
الـرحـمـن بن عـوف فقال له : أخبرني عن عمر بن الخطاب ؟
دعـا أبـوفقال له: ما تسألني عنه أمراً إلا وأنت أعلم به مني.
فقال له: وإن.فقال عبد الرحمن : هو أفضل من رأيك فيه.
ثـم دعا أبــو بـكــر عثـمان بـن عـفان فقال أبو بكر له مثل ذلك .
فقال عثـمان : علمي به أن سريرته خير من علانيته وأنه ليس فينا مثله.

فقال أبو بكر :
يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك.

ثـم دعـا أبـوبكـر أسـيـد بـن حـضـير فقال أبو بكر له مثل ذلك .
فـقال أسـيـد : اللهم أعلمه الخيرة بعدك يرضى للرضا ويسخط للسخط
والذي يسرّ خير من الذي يعلن ولن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه.
وكـذلـك اسـتـشـار سـعـيـد بــن زيــد وعــدداً من الأنصـا والمهـاجـريـن
وكـلـهــم كانوا بـرأي واحـد فـي عـمـر فـأقـروا بـذلــك جميعاورضـوا به
ثم بـايـعـوا

فـرفع أبو بكر ( رضي الله عنه ) .يديه فـقال :
اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم وخفت عليهم الفتنة فعلمت فيهم ما أنت
أعلم به واجتهدت لهم رأي، فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليه وأحرصهم
على ما أرشدهم.وقد حضرني من أول ما حضر فاخلفني فيهم فهم عبادك
ونواصيهم بيدك فأصلح لهم أميرهم واجعله من خلفائك الراشدين يتبع
هدى نبي الرحمة وهدى الصالحين بعده وأصلح له رعيته
ثم دعاه فأوصاه.

جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين يا سيدي قد اخترت خيرنا وأفضلنا
واشجعنا وقدوتنا واخوفنا من الله أخترت لنا القوي الامين.
واطهرنا واميننا

(فـجــزاك الله خــيـر يا أبى بـكـر )