المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة هذا الحديث و ما حكم العمل به


adnan
07-30-2014, 11:08 PM
الأخ / مصطفى آل حمد



ما صحة هذا الحديث وما حكم العمل به

السؤال: فضيلة الشيخ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث وهل يجوز العمل به ،
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( بينما نحن عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضى الله عنه فقال :
بأبي أنت ، تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه ، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحسن ، أفلا أعلمك كلمات ينفعك
الله بهن ، وينفع بهن من علمته ، ويثبت ما تعلمت في صدرك ؟ قال : أجل
يا رسول الله فعلمني ، قال :إذا كان ليلة الجمعة ، فإن استطعت أن تقوم
في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة ، والدعاء فيها مستجاب ، فقد
قال أخي يعقوب لبنيه : ( سوف أستغفر لكم ربي ) يقول : حتى تأتي ليلة
الجمعة ، فإن لم تستطع فقم في أوسطها ، فإن لم تستطع فقم في أولها ،
فصل أربع ركعات : تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس ،
وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة
الكتاب والم تنزيل ( السجدة ) ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك
الفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله ، وصل
على وأحسن وعلى سائر النبيين ، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات
زلإخوانك الين سبقوك بالإيمان ، ثم قل : ( اللهم ارحمني بترك المعاصي
أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لايعنيني ، وارزقني حسن النظر
فيما يرضيك عني ، اللهم بد يع السموات والارض ذا الجلال ولإكرام ،
والعزة التي لا ترام ، اسالك ياالله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم
قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن اتلوه على النحو الذي يرضيك
عني ، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال ولإكرام والعزة التي لا ترام
، أسالك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري ، وأن
تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ، وأن
تستعمل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، ولا يؤتينيه إلا أنت
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) يا ابا الحسن ، تفعل ذلك ثلاث
جمع ، أو خمسا ، أو سبعا ، تجاب بإذن الله ، والذي بعثني بالحق ما أخطا
مؤمنا قط ، قال ابن عباس رضى الله عنه : فو الله ما لبث علي إلا خمسا
أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك المجلس فقال :
يا رسول الله ، إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات ونحوهن ، فإذا
قراتهن على نفسي تفلتن ، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها ، فإذا
قراتهن على نفسي فكانما كتاب الله بين عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث ،
فإذا رددته تفلت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها
حرفا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : مؤمن ورب الكعبة
يا أبا الحسن ) رواه الترمذي والحاكم .

افتونا ... وجزاكم الله خير الجزاء

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحديث مُنكَر ،اي أنه ضعيف .

ولا يجوز العمل بالحديث الضعيف في الأحكام .وفيه تفصيل فيما يتعلق
بالعمل به في الترغيب والترهيب ، والصحيح أنه لا يُعمل به .

والله أعلم
الشيخ عبد الرحمن السحيم
==========
جواب آخر الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
الجواب:
وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته. وجزاك الله خـيراهـذا الحديث رواه
الترمذي ، وهـو حديث موضوع مكـذوب .كـمَا بَيَّن ذلك الشوكاني فـي "
الفوائد المجموعة " ، والألباني في " السلسلة الضعيفـة " .
والحديـث الموضوع المكذوب لا يَجوز نشره ، ولا تَحِلّ روايتـه .فإنَّ
رواية الحديث الموضوع ذَنْـب وخطيئة ! قال الإمام الذهبي في ترجمة
أبـي نعيم الأصبهاني " صاحب الحلية " : مـا أعْلم له ذَنْـبًا - والله يعفو
عنه – أعظـم مِن رِوايته للأحاديث الموضـوعة في تَواليفه
ثـم يَسْكُت عن تَوهيتهـا . اهـ .

وعليـنا جميعا أن نَحذر من إيراد الأحـاديث دُون تَثَبُّـت ، فإنَّ مَن أوْرَد
حديثا موضوعا دَخَـل في زُمرة الكذَّابِين علـى رسول الله صلى الله عليه وسـلم
. وقد جاء الوعيد الشديد فـي ذلك في الحديث المتواتر عنـه عليه الصلاة والسلام
في قـوله :

( إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس كَكَذِبٍ عـلى أحد ،
مَن كَذَب عليّ مُتَعَمِّدًا فليتـبوأ مقعده من النـار )

وفـي قوله صلى الله عليه وسلم :

( لا تكـذبوا عليّ ، فإنه من كذب علي فليلج النـار . )

وقـال عليه الصلاة والسلام :

( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيـث يَُرى أنه كَذِب فهو أحْد الكَاذِبيـن )
رواه مسلم في المقدِّمة .

وضُبطت ( يَُرى ) بالضم وبالفـتح. فالضمّ ( يُرى ) أي يَراه غيـره .
والفتح ( يَرى ) أي مَن حَـدَّث به يَرَاه كذلك . والـضم أشهر وأكثـر .
ولا يـجوز الاستشهاد بالحديـث الموضوع لا في فضـائل الأعمال ولا
في غيرها ، بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث . وقد يقول بعـض الإخوة
أو بعض الأخـوات : أنا لا أعلم درجة الحديـث . فكيف أفعـل ؟
فالجـواب : أنه لا يَجوز إيراد حديـث ونِسْبَته إلى رسول الله
صلى الله عليـه وسلم ما لَم نتأكَّد مِن صِحَّتِـه . والتأكُّد مِن صِحَّته ، إمَّا
بِالْبَحْـث عن تخريجه ، سواء فـي الكُتُب أو في بعض المواقع