تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أجيال أخرى تستحق الحياة


adnan
08-04-2014, 09:56 PM
الابنة / أحلام عبد العزيز


أجيال أخرى تستحق الحياة

فوق هذه الأرض أجيال أخرى تستحق الحياة

في عصر الدردشة الهوائية والتعايش الإلكتروني...
فوق هذه الأرض أمنيات كثيرة أخرى تستحق أن تعاش سنفترق.في
الأخير رجل المئة عام من العزلة ألم يكتب كارسيا ماركيز بالأمس كان
هنا أولسنا فقط مجرد عابري أمكنة يحزنني كثيرا أن العالم أمسى قرية
صغيرة وأمتي لا زالت لم تقرأ حتى تاريخها.

ما أقسى أن يعيش المرء في مجتمعات لا تشتغل بالمخ...
إلا في سندويتشاتها أجندات الأزمات العالمية أمامنا سيناريوهات...
المصالحات والمفاوضات وراءنا أشياء كثيرة تبرمج أمام أعيننا.فوق
شطرنج الأجندات القطبية فأين المفر يا مواطني الأنظمة السلكية
واللاسلكية إستفيقوا ألم تسمعوا بدوغلاس أدامزحين قال لا شيء ينتقل
أسرع من الضوء سوى الأخبار السيئة فتلك لها قوانينها الخاصة يا أمة
تبينوا هذا أصبح زمن السرعة الرقمية.والنظارات الثلاثية وعاجل والنقط
الساخنة وأستوديوهات المطابخ الإعلامية وأطباقها الدولية
والجيوستراتيجية بنكهاتها المحلية والإقليمية.مع كوكتيل المهيجات
العرقية والمسخنات الدينية يا أمة أفلا يعقلون.

أليس أنتم خير أمة أخرجت للناس ولا يؤمن أحدكم...
حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه بكل أصوات الضمائر الإنسانية...
الصادقة فينا ودعوات أولي الألباب وترانيم مآذن المساجد فوق هذه
الأرض أحلام أخرى تستحق الحياة العمر يجري والأيام دوارة لتبقى
أمانينا قيد الإنتظار فما أصعب أن تتوقف عن الكتابة والتفكير بل وحتى
عن الأماني والأحلام في عصر البارصا والريال والمؤمنون الجدد
حمقاء هي هذه الكتابة بل مجنون هو هذا التفكيرفأحيانا كلماتنا وأفكارنا
العفوية تكلفنا الكثير فبعضهم لا يتقن إلى فن القراءة السوداء ليحملنا وزر
النوايا...وأهم في كل شيء بل مسكين هذا المخلوق الطيني.في عصر
التنمية البشرية والشعارات الإنسانية أو لم نعد نهلوس بالديموقراطية
وننام على حقوق التغذية في أزمنة الطوائف والرايات الأخرى صدقوني
فأنا مثلكم أخاف كثيرا القادم من الأيام...

فما أخطر المنعرجات المظلمة
التي تنتظرنا في سباق المسافات الطويلة هنا وهناك في أزمنة التصوير
الواقعي وصالونات البرمجة.العصبية أيا أمة أفلا يتفكرون مات كل شيء
فينا تمت حيونة الإنسان.بشعارات الأجداد وتتوهم بناء المستقبل يا عباد
الأقمار الهوائية...مبادئنا أصبحت طائفية لغتنا أصبحت إثنية أخلاقنا
أصبحت تكفيرية..تواصلاتنا أصبحت عنصرية قناعاتنا أصبحت قدسية
تعاملاتنا أصبحت عرقية ثقافتنا أصبحت إقصائية صدقوني...إن قلت لكم
ما أصعب أن تجد إنسانا في زمن الإستنساخ...والمتحاربين الجدد يا
من نسوا الله فأنساهم أنفسهم إبتسموا...للحياة إنها قصيرة تفائلوا
تراحموا ودعوني أذكركم...لعل الذكرى تنفع المؤمنين تسامحوا
وتعايشوا واعتصموا بكل القيم الإنسانية الإيمانية العقلانية النقية
فينا لعلكم تفلحون...

إنتباه...
لا نعيش الحياة مرتين وفوق هذه الأرض.
أجيال أخرى تستحق الحياة