المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 17.10.1435


adnan
08-13-2014, 10:22 PM
من / إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم



( ممَا جَاءَ فِي : الْقِبْلَةِ وَ مَنْ لَمْ يَرَ الْإِعَادَةَ
عَلَى مَنْ سَهَا فَصَلَّى إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ )


حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ

( وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا
مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
وَآيَةُ الْحِجَابِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ
يَحْتَجِبْنَ فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ
وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ
فَقُلْتُ لَهُنَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا
خَيْرًا مِنْكُنَّ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ )

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ
قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا بِهَذَا

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏( ‏عن أنس قال‏:‏ قال عمر‏ )

‏ هو من رواية صحابي عن صحابي، لكنه صغير عن كبير‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ وافقت ربي في ثلاث ‏)‏

أي وقائع، والمعنى وافقني ربي فأنزل القرآن على وفق ما رأيت،
لكن لرعاية الأدب أسند الموافقة إلى نفسه، أو أشار به إلى حدوث رأيه
وقدم الحكم، وليس في تخصيصه العدد بالثلاث ما ينفي الزيادة عليها،
لأنه حصلت له الموافقة في أشياء غير هذه من مشهورها قصة أسارى
بدر وقصة الصلاة على المنافقين، وهما في الصحيح، وصحح الترمذي
من حديث ابن عمر أنه قال ‏"‏ ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه
عمر إلا نزل القرآن فيه على نحو ما قال عمر ‏"‏ وهذا دال على كثرة
موافقته، وأكثر ما وقفنا منها بالتعيين على خمسة عشر لكن ذلك بحسب
المنقول، وقد تقدم الكلام على مقام إبراهيم، وسيأتي الكلام على مسألة
الحجاب في تفسير سورة الأحزاب، وعلى مسألة التخيير في تفسير سورة
التحريم، وقوله في هذه الرواية ‏"‏ واجتمع نساء النبي صلى الله عليه
وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن‏:‏ عسى ربه الخ ‏"‏ وذكر فيه من وجه آخر
عن حميد في تفسير سورة البقرة زيادة يأتي التنبيه عليها في باب عشر
النساء في أواخر النكاح‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ كان اللائق إيراد هذا الحديث في الباب الماضي وهو قوله‏:‏

‏{‏ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }‏

والجواب أنه عدل عنه إلى حديث ابن عمر للتنصيص فيه على وقوع ذلك
من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف حديث عمر هذا فليس فيه
التصريح بذلك، وأما مناسبته للترجمة فأجاب الكرماني بأن المراد من
الترجمة ما جاء في القبلة وما يتعلق بها، فأما على قول من فسر مقام
إبراهيم بالكعبة فظاهر، أو بالحرم كله فمن في قوله‏:‏ ‏(‏من مقام إبراهيم‏)‏
للتبعيض، ومصلى أي قبلة، أو بالحجر الذي وقف عليه إبراهيم
وهو الأظهر فيكون تعلقه بالمتعلق بالقبلة لا بنفس القبلة‏.‏

وقال ابن رشيد‏:‏ الذي يظهر لي أن تعلق الحديث بالترجمة الإشارة إلى
موضع الاجتهاد في القبلة، لأن عمر اجتهد في أن اختار أن يكون المصلى
إلى مقام إبراهيم الذي هو في وجه الكعبة فاختار إحدى جهات القبلة
بالاجتهاد، وحصلت موافقته على ذلك فدل على تصويب اجتهاد
المجتهد إذا بذل وسعه ولا يخفى ما فيه‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏وقال ابن أبي مريم ‏)

‏ في رواية كريمة ‏"‏ حدثنا ابن أبي مريم‏"‏، وفائدة إيراد هذا الإسناد ما فيه
من التصريح بسماع حميد من أنس فأمن من تدليسه، و قوله‏:‏ ‏(‏بهذا‏)‏
أي إسنادا ومتنا، فهو من رواية أنس عن عمر لا من رواية أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفائدة التعليق المذكور تصريح حميد بسماعه له من أنس، وقد تعقبه
بعضهم بأن يحيى بن أيوب لم يحتج به البخاري وإن خرج له في المتابعات‏.‏

وأقول‏:‏ وهذا من جملة المتابعات، ولم ينفرد يحيى بن أيوب بالتصريح
المذكور فقد أخرجه الإسماعيلي من رواية يوسف القاضي عن
أبي الربيع الزهراني عن هشيم أخبرنا حميد حدثنا أنس‏.‏والله أعلم‏.‏

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147ca1209cf977c2&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147ca1209cf977c2&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .
اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .
اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147ca1209cf977c2&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "