المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرء قليل بنفسه


adnan
08-15-2014, 09:57 PM
الابنة / أحلام عبد العزيز



المرء قليل بنفسه

أنا الآن في أحد المطاعم في مشارف أغادير أنتظر الطعام
رحمك الله يا بن الخطاب هكذا وردت قصته في الأثر... عندما سأل عمر
عن رجل فقام رجل آخر وشهد له بالخير

فسأله عمر.
هل أنت جاره الذي يعرف مخرجه ومدخله.

قال: لا

قال: فهل صاحبته في السفر الذي يعرف به أخلاق المرء

قال: لا

قال: فهل عاملته بالدرهم والدينار لتعلم حرصه وأمانته.

قال: لا

قال: فلعلك رأيته يرفع ويخفض في المسجد.


قال: نعم

قال عمر: إذهب فإنك لم تعرفه


لماذا ذكرت هذه القصة :
أنا مسافرة مع صديقة ممن أشهد لها.بحسن التربية ودماثة الخلق
وقد تبدي مني في هذه الرحلة.من رعونات النفس ما لم أكن أعلمه
في نفسي من قطع لحديث من يتحدث.وسرعة في الغضب وجور عن
غير قصد ربما.على حقوق الآخرين وهكذا النفس جماع الشهوة
والغضب..وأنا قد تركت لنفسي فرصة فتمكنت مني تلك الرعونة.
التي لم أكن لأكتشفها في نفسي لولا طول السفر مع هذه الصديقة.
فالمرء مرآة أخيه وهو قليل بنفسه كثير بإخوانه.رحم اللهم سيدي
الشافعي تغرب عن الأوطان في طلب العلا..وسافر ففي الأسفار خمس
فوائد تفرج هم وإكتساب معيشة وعلم وآداب.وصحبة ماجد وأنا
والحمد لله قد رزقت صحبة الأماجد...في هذه الرحلة إن الشركات
الكبيرة تستعين بشركات أخرى للإستشارات.لتحسن من أدائها الإداري
والفني والمالي لأن شركة أخرى.تنظر من الخارج ترى في هذه الشركة
من العيوبومن المواهب والفرص ما لا تراه هذه الشركة ذاتها

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d468ea2cdc686&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

ما أحوجنا إلى مثل هذا...
فالإنسان لا يعرف نفسه حتى يختلط بصاحب شريف مخلص.يريه من
نفسه ما لا يراه منها فيكون بذلك قد أعانه.أيما عون فقد أرشده إلى ما فيه
صلاح دنياه وآخرته وأنا قد أنعم.الله علي بمثل هذا الصديق الذي هو
مرآة لصديقه.ولما أرشدتني إلى بعض ما يصلح شأني أخذتني العزة
بالإثم.وإتبعت هواي وأنا أتوب إلي الله من هذا وأستعين به على نفسي
وأسأله.أن لا يحرمني هذه الصديقة التي تنير لي الطريق.وأن لا يحرمني
الأنس بها ولطف مودتها بسوء خلقي وقرب غضبي...

تذكرت هذا الدرس وأنا هناك وأنا أظن أن من أكثر...
ما أضعف المسلمين هو تمكن شهوات النفس ورعوناتها من قلوبهم
فتحاربوا بينهم ودب النزاع بينهم ولو كانوا خلعوا.عن نفوسهم حظوظ
النفس ولمة الشيطان ربما كان لهم مصير آخر...

اللهم وحد صفنا وطهر قلوبنا يا ذا الجلال.