adnan
08-17-2014, 08:39 PM
الأخ / إبراهيم أحمد
درس اليوم
[ طعام أهل الجنة وشرابهم 12 ]
سلسلة :وصف الجنة (جعلنا الله من أهلها) الحلقة (79)
(طعام أهل الجنة وشرابهم -12)
وقد وصف الله خمر الجنة بصفات جميلة حسنة ليست في خمور الدنيا
القذرة ، فذكر أنها أنهار جارية ،
كما قال تعالى :
{ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ }
محمد : 15.
فهي أنهار جارية مستمدة من عيون تنبع من تحت جبال المسك ، وليست
معتصرة بأرجل الرجال الأراذل في أسوأ الأحوال ، وذكر أنها لذة للشاربين
، وليست كخمر الدنيا من كراهة الطعم ، وسوء الفعل في العقل ، ومغص
البطن ، وصداع الرأس ، فقد نزه الله أهل الجنة عن ذلك كله ، ونزه
خمرها أن يكون فيه شيء من ذلك
كما قال تعالى :
{ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ *
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ }
الصافات : 45 - 47 .
" بيضاء "
أي حسنة المنظر ،
لذة :
طيبة الطعم
لا فيها غول الغول :
وجع البطن
ولا هم عنها ينزفون أي :
لا تذهب عقولهم ،
وذلك أن المقصود من الخمر إنما هو اللذة المطربة ، وهي الحالة
المبهجة التي يحصل بها سرور النفس ، وهذا حاصل كامل تام في خمر
الجنة ، فأما ذهاب العقل بحيث يبقى شاربها كالحيوان والمجنون ، فهذا
نقص إنما ينشأ عن خمر الدنيا ، فأما خمر الجنة فلا تحدث لشاربها شيئا
من هذا وإنما تحدث السرور والابتهاج ،
ولهذا قال تعالى :
{ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ }
.. أي : تنزف عقولهم ، فتذهب بالكلية بسبب شربها .
وقال في الآية الأخرى :
{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ *
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ *
لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ }
الواقعة : 17 - 19 .
أي : لا تورث لهم صداعا في رءوسهم ، ولا تنزف عقولهم .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d938c0a75550c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d938c0a75550c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d938c0a75550c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
درس اليوم
[ طعام أهل الجنة وشرابهم 12 ]
سلسلة :وصف الجنة (جعلنا الله من أهلها) الحلقة (79)
(طعام أهل الجنة وشرابهم -12)
وقد وصف الله خمر الجنة بصفات جميلة حسنة ليست في خمور الدنيا
القذرة ، فذكر أنها أنهار جارية ،
كما قال تعالى :
{ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ }
محمد : 15.
فهي أنهار جارية مستمدة من عيون تنبع من تحت جبال المسك ، وليست
معتصرة بأرجل الرجال الأراذل في أسوأ الأحوال ، وذكر أنها لذة للشاربين
، وليست كخمر الدنيا من كراهة الطعم ، وسوء الفعل في العقل ، ومغص
البطن ، وصداع الرأس ، فقد نزه الله أهل الجنة عن ذلك كله ، ونزه
خمرها أن يكون فيه شيء من ذلك
كما قال تعالى :
{ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ *
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ }
الصافات : 45 - 47 .
" بيضاء "
أي حسنة المنظر ،
لذة :
طيبة الطعم
لا فيها غول الغول :
وجع البطن
ولا هم عنها ينزفون أي :
لا تذهب عقولهم ،
وذلك أن المقصود من الخمر إنما هو اللذة المطربة ، وهي الحالة
المبهجة التي يحصل بها سرور النفس ، وهذا حاصل كامل تام في خمر
الجنة ، فأما ذهاب العقل بحيث يبقى شاربها كالحيوان والمجنون ، فهذا
نقص إنما ينشأ عن خمر الدنيا ، فأما خمر الجنة فلا تحدث لشاربها شيئا
من هذا وإنما تحدث السرور والابتهاج ،
ولهذا قال تعالى :
{ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ }
.. أي : تنزف عقولهم ، فتذهب بالكلية بسبب شربها .
وقال في الآية الأخرى :
{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ *
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ *
لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ }
الواقعة : 17 - 19 .
أي : لا تورث لهم صداعا في رءوسهم ، ولا تنزف عقولهم .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d938c0a75550c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d938c0a75550c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147d938c0a75550c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "